الهرفي يلتقي كبير مستشاري الرئيس الفرنسي

فرنسا - معا - التقى صباح يوم الأربعاء السفير سلمان الهرفي، سفير فلسطين في فرنسا في قصر الإليزيه بالسيد جاك اوديبير، كبير المستشارين الدبلوماسيين للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

في بداية اللقاء هنأ السفير الهرفي مضيفه على نجاح قمة المناخ التي نظمتها فرنسا الاثنين الماضي وطلب منه نقل شكر الرئيس محمود عباس على الدعوة التي وجهتها فرنسا لفلسطين للمشاركة في القمة وكذلك على الحفاوة التي ميزت استقبال الرئيس عباس والوفد المرافق له.

حيث خص الرئيس هولاند نظيره الفلسطيني بلقاء خاص علماً أنه لم يعقد لقاءات من هذا النوع الا مع خمسة رؤساء فقط من اصل اكثر من 150 رئيساً ورئيس حكومة شاركوا في قمة المناخ في باريس.

السفير الهرفي أكد أمام المستشار اوديبير على المواقف الفلسطينية الثابتة والواضحة في ادانة الارهاب الذي تعرضت له العاصمة الفرنسية مؤكداً وقوف الفلسطينيين شعباً وحكومة وقيادة بجانب فرنسا في هذه المحنة وعلى استعداد فلسطين للتعاون الكامل مع فرنسا في مواجهة الارهاب، خاصة وان الشعب الفلسطيني يعرف جيداً معنى الارهاب وهو الضحية الاولى له.

كما استعرض السفير الهرفي امام اوديبير الخطوات الفلسطينية المقبلة سواء على صعيد العلاقات الثنائية مع فرنسا أو على صعيد التعاون الفلسطيني الفرنسي في الملفات الاقليمية والدولية وخاصة التحرك الفرنسي والفلسطيني في المنظمات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة.

من جهته أكد المستشار اوديبير على موقف فرنسا الواضح وعلى موقف الرئيس هولاند في متابعة الدعم الفرنسي للشعب الفلسطيني، كما اكد على ضرورة تحريك عملية السلام للخروج من حالة الجمود التي تمر بها للتغلب على الصعاب التي تعترض اقامة سلام دائم يراعي حقوق الشعب الفلسطيني ويتوافق مع القرارات الدولية.

اللقاء تناول العديد من القضايا الاقليمية التي تهم الطرفين وتطرق الى الأوضاع التي تمر بها دول المنطقة كلبنان والعراق وسوريا وليبيا، حيث تطابقت وجهتا النظر الفلسطينية والفرنسية من هذه القضايا.

جاء هذا اللقاء بطلب من اوديبير قبل اجتماعه المزمع بعد ظهر هذا اليوم مع وفد يضم السفراء العرب في باريس يضم السفير الهرفي وعدد من السفراء العرب المعتمدين في فرنسا، وشارك فيه عن الجانب الفلسطيني المستشار في سفارة فلسطين في فرنسا تغريد السنوار وعن الجانب الفرنسي دافيد اسفاخ مستشار الرئيس هولاند لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا.