آمال وتطلعات- المساعدات المالية بجامعة القدس

وأشار أبو هلال إلى تأسيس وحدة المساعدات المالية وفكرة انشائها التي تعود الى عام 2005 لتتميز جامعة القدس بوجود دائرة مستقلة تهتم بالطالب المحتاج والمتفوق لتكون مؤسسة غير ربحية تشارك المجتمع بمآسيه ومعاناته لتنشئ جيلاً متعلماً مثقفاً ينهي الفقر الذي يتجاوز نسبته بين الشعب الفلسطيني 25.7%، وخاصة أن منهم 14.1 % يعانون من الفقر المدقع.
وذكر أن النسبة الأكبر من طلبة جامعة القدس هم طلبة من عائلات فقيرة غير قادرة على دفع رسوم التعليم الجامعي بسبب الوضع الفلسطيني السياسي الاقتصادي والمعيشي السيء الذي تمر به العائلات الفلسطينية.
وأطهرت نتائج مسح ميداني لاوضاع الطلبة بالجامعة أن 6% من الطلبة أيتام، و4% مسجلين لدى وزارة الشؤون الاجتماعية كحالة خاصة تستحق المساعدة - لا يوجد مصدر دخل، و3% طلبة ذوي احتياجات خاصة - الطالب يعاني من مرض او إعاقة، و8% احد أفراد الأسرة من ذوي الاحتياجات الخاصة - يعاني من مرض او إعاقة، و11% لدى الطالب أكثر من أخ ملتحق بالجامعاتـ، و68% الطالب يعاني من ظروف اقتصادية معيشية صعبة.

ولفت أبو هلال أنه وأمام هذه المآسي تقوم وحدة المساعدات المالية الطلابية بادارة ملف المساعدات المالية بشفافية ومصداقية من خلال تجنيد الدعم المالي للطلبة المحتاجين لتغطية أقساطهم الجامعية من مانحين محليين ودوليين، وبناء وتوطيد علاقات جيدة مع المانحين من خلال الاتصال والتنسيق والمتابعة الدائمة، وارشاد الطلبة واعلامهم عن توفير منح ومساعدات دراسية، واعتماد الاداء الأكاديمي والحاجة المادية معيار اساسي عند ترشيح الطلبة للاستفادة من المنح دون أي تمييز بينهم على أساس الجنس، الدين، أو المنطقة، والالتزام بمعايير وشروط الجهة المانحة، وترصيد المساعدات في حسابات الطلبة المستفيدين، وإصدار التقارير والإحصائيات..

كما صرح أبو هلال بأن جامعة القدس تخصص من ميزانيتها منح لعدة فئات من الطلبة كمساعدات مالية فصلية تتجدد حسب شروط المنحة، كما لا تقف وحدة المساعدات المالية على تغطية الطلبة، بل تحاول أن تدعم كل طالب فقير ومحتاج، فهي عنوان اتصالٍ مع متبرعين ومانحين من مؤسسات رسمية وغير رسمية ورجال اعمال وفاعلي خير، وتعمل دوما على التنسيق والمثابرة في مد جسور التعاون بينها وبين الداعمين، متخذةً المصداقية والشفافية عنواناً لهم.

وأضاف أبو هلال أنه من خلال توفير جهات داعمة تحظى النسبة الاكبر من الطلبة المحتاجين على تعليم مجاني طيلة الفصول حتى التخرج، وعند التخرج يعودون الى الجامعة ليقدموا ايضا الدعم لطلبة آخرين ليستمر حبل المؤازرة والدعم باستمرار فلا مجال بأن يكون الفقر سبب في حرمان الطالب من التعلم والمتفوق والمحتاج فئات تستحق الدعم والمؤازرة.
وأكد أبو هلال على ضرورة اشراك المجتمع المحلي بكافة مكوناته بالعملية التعليمية موجها صوته الى كل من لديه القدرة على دعم الطلبة من مؤسسات وشركات تجارية ورجال اعمال أن يكونوا سباقين في تقديم العون لهم، مؤكدا على وجوب ضرورة اهتمامهم بتطوير المجتمع الفلسطيني من خلال تثقيف وخلق جيل متعلم قادر على المساهمة الفعالة في المجتمع.
كما تحدث دور جامعة القدس في الاهتمام بطلبتها وخص ادارتها الحكيمة المتمثلة برئيس الجامعة الدكتور عماد أبو كشك باتباع سياسات معينة في سبيل التسهيل على الطلبة وان لا يكون العائق الاقتصادي سببا في منع الطالب من التسجيل أوالالتحاق بالجامعة.
وفي هذا السياق، بادر أبو هلال في فتح نافذة أمل عبر صحيفة القدس تعمل على نشر قصص ومآسي الطلبة وظروفهم الاقتصادية الصعبة التي تواجههم وتتناول الحالات الصعبة جدا وتواجه بها المجتمع الفلسطيني ليقف عند مسؤولياته تجاه هذه الفئات المهمشة، كما ايضا وجه باقات الشكر والامتنان لكل من يلبي تلك المناشدات ويتعاطف مع هذه الحالات، مؤكدا بأن هذا الدور يدل على مدى التحام الشعب الفلسطيني وتكافله في سبيل رفعة الوطن وتقدمه.
ومن خلال وكالة معا الاخبارية تتمنى وحدة المساعدات المالية متمثلة بمديرها أبو هلال بأن تحظى باهتمام من كافة فئات ومستويات الشعب الفلسطيني وان تكن عنوانا لكل داعم يهتم بمستقبل أجمل للوطن ولشعبه.
ودعا أبو هلال المشاركة في دعم كل طالب فقير ومحتاج من خلال التواصل مع وحدة المساعدات المالية.

وحدة المساعدات المالية الطلابية
جامعة القدس
ص.ب: 20002
القدس، ابوديس
مجمع ياسر عرفات للانشطة الطلابية، ط 2
تلفون: 2791295-2-00972
فاكس: 2791295-2-00972
[email protected]