اولمرت يقول ان الطريق طويل امام مبادلة نهائية للسجناء

بيت لحم- معا- قلل رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يوم الثلاثاء من احتمالات عودة سريعة لاثنين من الجنود الاسرى بعد ان اعاد مقاتلو حزب الله في لبنان رفات مدني اسرائيلي في اتفاق تم بوساطة من الامم المتحدة.

وتسلمت اسرائيل يوم الاثنين الرفات مقابل اعادة مقاتل لبناني أسير وجثتي اثنين من رفاقه. ولمح الجانبان الى ان هذه المبادلة يمكن ان تعزز الجهود لتأمين الافراج عن الجنديين الاسرائيليين اللذين اسرهما حزب الله في يوليو تموز عام 2006 .

وقال اولمرت ان اعادة رفات المواطن الاسرائيلي جابريل دويت وهو مهاجر اثيوبي غرق في يناير كانون الثاني 2005 والذي قذفت الامواج جثته الى الساحل اللبناني كان جزءا من مفاوضات لإعادة الجنديين المحتجزين الداد ريجيف وايهود جولدفاسر.

وقال اولمرت في كلمة في جنوب اسرائيل "في الليلة الماضية اجتزنا مرحلة معينة في العملية. للاسف الطريق (الى الافراج عنهما) ... مازال طويلا."

واتهم اولمرت الجماعات التي خطفت الجنديين الاسرائيليين بممارسة "مبادلة قبيحة وسخيفة" من خلال اللعب بعواطف الاسرائيليين وتصعيد مطالبهم مقابل فتات من المعلومات والجثث.

وجاءت المبادلة بعد أربعة أيام من قول ألمانيا انها ستفرج مبكرا عن ايراني ولبناني حكم عليهما بالسجن مدى الحياة فيما يتعلق باغتيال مجموعة من الزعماء الاكراد الانفصاليين في مطعم ببرلين.

وكانت اخر مرة تبادل فيها حزب الله واسرائيل سجناء في عام 2004 عندما أفرجت اسرائيل عن أكثر من 400 سجين لبناني وسجناء عرب اخرين مقابل رجل أعمال اسرائيلي ورفات ثلاثة جنود.