نابلس -معا - اطلقت اليوم الحملة الدولية لإطلاق سراح الأسرى الأطفال دعما لأسرانا في سجون الاحتلال وللأسرى الأطفال والأسيرات تحت رعاية محافظ محافظة نابلس اللواء أكرم الرجوب وبالتعاون مع نادي الاسير الفلسطيني وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح و هيئة شؤون الأسرى و وزارة التربية والتعليم .
وتم اطلاق الحملة الدولية لإطلاق سراح الاسرى الأطفال في مدرسة الكندي الثانوية للبنين وشارك بالحملة المحافظ اللواء اكرم الرجوب وقدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني ورائد عامر مدير مكتب نادي الأسير في نابلس والدكتور محمد عواد مدير التربية والتعليم ووفد من مديرية التربية وغسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان.
في كلمته أشار قدورة فارس إلى سياسة الاحتلال في استهداف الأطفال الفلسطينيين وسن القوانين وتعديلها بحيث تشد عليهم الخناق لعلمه بأن هذا الجيل هو من سيحقق النصر والاستقلال مشرا الى أن عدد الأطفال المعتقلين في السجون الإسرائيلية بلغ 420 طفلا أسيراً.
وأوضح أن هذه الحملة ستوصل رسائل أطفال فلسطين عبر سفير فلسطين للأمم المتحدة لتنظر في أمرهم وتقوم بدورها تجاههم في ظل توجه شعوب العالم وتحركهم ضد ممارسات الاحتلال.
فيما أكد المحافظ في كلمته على وحدة أبناء محافظة نابلس مدينة ومخيماً وريفاً، ووحدتهم وأبناء شعبهم في النضال الفلسطيني المستمر منذ اللحظة الاولى التي بدأت فيها خيوط الاستعمار في الالتفاف حول بلادنا.
وأضاف أن هذا اللقاء هو الأسمى والأرقى لأنه يحمل رسالة وطنية وأخلاقية وإنسانية ،رسالة دعم وصمود للأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا ظلما وبهتانا لمجرد ممارسة حقهم المشروع في الدفاع عن وطنهم وأرضهم ضد المحتل المتجرد من أدنى القيم الانسانية والاخلاقية ، حيث تطول قائمة ممارساته البشعة بحق أبناء شعبنا والتي لا يستثني منها لا صغير ولا كبير، بل بالعكس فإن الاحتلال يستهدف الأطفال باعتداءاته ما بين قتل وتعذيب وأسر وقهر بحيث يشكل هذا الجيش عاراً على الزي العسكري في كل مكان، مشيراً إلى أنه آن الآوان لمؤسسات المجتمع الدولي أن تقوم بدورها بحماية أطفال فلسطين والحفاظ على حقوقهم في الحياة والحرية والتعليم وغيرها حالهم كحال بقية اطفال العالم.
ووجه كلمة للأطفال وطلاب المدارس يحثهم فيها على التزام مقاعد الدراسة ، وأن لا يكونوا لقمة سائغة لهذا العدو المتعطش لقتلنا، ودعا جميع الجهات المسؤولة بتوجيه الطلبة وتوعيتهم لضرورة التزامهم بالعلم والتسلح به ليتسنى لهم تحرير فلسطين متمنياً الحرية للاسرى والشفاء للجرحى والرحمة للشهداء.
وفي كلمته أكد الدكتور محمد عواد على اهمية التعليم باعتباره وسيلة صمود ومقاومة داعياً جيل الشباب إلى عدم الانجرار وراء المقاومة السلبية التي تقدم أرواح أبناءنا قرابين بدون مقابل.
من ناحيته اشار غسان دغلس إلى نبل هذه المبادرة التي يستشعر بها الاسرى والاسرى الاطفال أمثال أحمد مناصرة بأنهم ليسوا وحدهم وان هناك من يساندهم في معاناتهم.