رام الله - معا - اختتمت دارة المياه والبيئة مشروع "جمع المخلفات العضوية من المناطق السياحية والزراعية والاستفادة منها في انتاج السماد العضوي" وذلك بحضور محمد الشحبري الوكيل المساعد في وزارة الزراعة مندوبا عن وزير الزراعة، وممثلين عن الاتحاد الاوروبي، وممثل عن سلطة جودة البيئة، ورؤساء البلديات الشريكة في المشروع وهي بلديات رام الله، و الاتحاد، و أريحا، و ذلك في في قاعة فندق الموفمبيك بمدينة رام الله.
ويهدف المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي، والذي استغرق العمل به ثلاثة اعوام الى بناء نموذج بيئي متكامل لجمع واعادة تدوير النفايات العضوية في محطات كمبوست لانتاج السماد العضوي في المناطق السياحية وذات النشاط الزراعي. حيث يتميز النموذج بانه ذو كلفة منخفضة وتقنية بسيطة وجودة عالية.
وتم تنفيذ المشروع في عدد من دول حوض البحر الابيض المتوسط ومنها فلسطين وتم اختيار مدينتي رام الله واريحا وبلدية الاتحاد بمحافظة رام الله لتنفيذ محطة كمبوست في كل منهما.
واوضحت سوسن القدسي القائم بأعمال المدير العام لدار المياه و البيئة ان المشروع المذكور استهدف المرافق السياحية والزراعية في بلديات "رام الله، والاتحاد، واريحا" من فنادق ومطاعم وغيرها وتم العمل مع موظفي هذه المرافق وعمالها وتدريبهم على جمع المخلفات العضوية وبواقي الاطعمة لانتاج السماد العضوي "كومبوست".
من جهته أكد الشحبري على اهمية المشروع في دعم المزارعين وتوفير السماد العضوي لهم باقل اسعار مما يستورد ، و بالتالي يساهم في تخفيض نفقات الانتاج الزراعي ويؤدي الى زيادة في دخل المزارع. وأشار الشحبري الى استراتيجية وزارة الزراعة التي تسعى الى توفير الدعم للمزارعين وتقليل مصاريف الانتاج الزراعي، وثمن جهود كافة المؤسسات الشريكة في المشروع وبخاصة الاتحاد الاوروبي الممول للمشروع.
بدوره قال باولوا كورادي مسؤول تطوير الأرض والمياه نيابة عن مكتب الاتحاد الاوروبي ان هذا المشروع يساعد المزارع الفلسطيني وفي الدول الاخرى على تحسين الانتاج الزراعي وتحقيق ربح اكبر.
وقال موسى حديد رئيس بلدية رام الله: ان البلديات تعاني الكثير من التحديات من اهمها كيفية التعامل مع النفايات بانواعها و خاصة اجراءات الاحتلال الذي يضيق على البلديات، و ثمن التعاون مع دار المياه و البيئة و الذي كان سببا في انجاح المشروع.
وقال هشام بزار رئيس بلدية الاتحاد ان المزارعين في منطقة بلدية الاتحاد وما حولها سوف يستفيدون من مشروع السماد العضوي وان هذا المشروع سيباشر عمله مع نهاية العام المقبل 2016 مشيرا الى ان المشروع خدماتي ولا يهدف الى تحقيق الارباح .
وقال جودة سعيد نائب رئيس بلدية اريحا ان المشروع يأتي من ناحية زراعية بتوفير السماد الطبيعي لدى المزارعين والذي يتم استيراده من اسرائيل، و الذي في الغالب لا يطابق المواصفات الفلسطينية. لذلك ارتأت بلدية اريحا انشاء محطة انتاج الكومبست في ارض جميعة المشروع الانشائي العربي لما فيه من مقومات نجاح واستمراية المشروع .
وقال عماد المصري رئيس مجلس ادارة دار المياة والبيئة :ان اسرائيل تحارب البلديات وشعنبا حتى في مجال التخلص من النفايات دون اي مبررات، ومن واجب البلديات والمؤسسات مجتمعة العمل على انهاء هذه المشاكل من خلال اعادة تدوير النفايات كاحد الحلول الممكنة. مشيرا الى ان الطاقة السنوية الانتاجية للمشروع هي 60 طنا من السماد العضوي سيتم توزيعها ضمن اليه معينة على المزارعين.
وتخلل المؤتمر مداخلات وعروض فنية من مجموعة من الخبراء الفلسطينيين و الدوليين. وفي نهاية المؤتمر قدمت دار المياه و البيئة الهدايا و الدروع التكريمية للشركاء.