باريس -معا - التقى وفد مجلس السفراء العرب في باريس مساء أمس بالسيد جاك اوديبير كبير مستشاري الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند
وقد عبر الوفد العربي في بداية اللقاء عن تضامن المجموعة العربية مع فرنسا بعد الاحداث الارهابية التي ضربت باريس مؤخراً، وعن الدعم الكامل الذي تقدمه المجموعة العربية للجهود الدولية في مجال مكافحة الارهاب والمجموعات الارهابية وخاصة تنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق.
الوفد العربي هنأ فرنسا بنجاح قمة المناخ التي جمعت أكثر من 150 رئيساً ورئيس حكومة في تجمع دولي يشكل سابقة لم يشهد لها مثيلاً. وشهد حضوراً عربياً مكثفاً ومواقف عربية مساندة ومساعدة لإنجاح هذه القمة.
وشدد الوفد العربي خلال اللقاء على ضرورة معالجة مشكلة الارهاب من جذورها وان عدم التوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية يشكل جذر الارهاب ويشكل أيضاً مادة يتغذى عليها الارهابيون في خطابهم. وفي هذا السياق حيا السفراء العرب الجهود الفرنسية الساعية للتوصل الى السلام المنشود في المنطقة وثمنوا الدعم الفرنسي للشعب الفلسطيني وأكدوا على التمسك بالتوصل لحل عادل ودائم يستند الى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.
كما أبلغوا اودبيبر دعمهم للمبادرة الفرنسية بتشكيل مجموعة الدعم الدولي التي تضمن مواكبة لمحادثات الحل النهائي وفق جدول زمني محدد.
ووضع الوفد اوديبير بصورة الاوضاع الراهنة في فلسطين وانسداد افاق السلام واستمرار الاستفزازات الاسرائيلية من خلال الاجتياحات المتواصلة لباحات المسجد الاقصى ومحاولات السلطات الاسرائيلية تغيير الوضع الديمغرافي في مدينة القدس، كما أبلغ الوفد تمسك المجموعة العربية، طبقاً للقرار الوزاري العربي، بمطالبة مجلس الأمن بإقامة نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني طبقاً لاحكام اتفاقيات جنيف الرابعة .
كما طالبوا فرنسا بضرورة حشد الدعم الدولي لاستصدار قرار عن مجلس الأمن الدولي يعيد التأكيد على مرجعيات عملية السلام المعترف بها والمتوافق عليها دولياً وخاصة مبادرة السلام العربية لعام 2002 وذلك بهدف التوصل لانهاء الاحتلال الاسرائيلي ضمن جدول زمني محدد واقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على أساس حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس.
من جهة أخرى التقى صباح اليوم الخميس، سلمان الهرفي، سفير فلسطين في فرنسا بالسيد فيليب جابو سكرتير مجموعة التعاون الفرنسي الفلسطيني في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) وتناول اللقاء اخر المستجدات التي تمر بها القضية الفلسطينية والجمود الذي يعتري عملية السلام بسبب التعنت والممارسات الاسرائيلية التي تستهدف الانسان الفلسطيني وأرضه ومقدساته وحياته، وتعمل على فرض الامر الواقع بمنطق القوة المفرطة.
واكد السفير الهرفي على ضرورة التحرك سريعاً للجم الممارسات الاسرائيلية وتحريك عملية السلام وفق المرجعيات الدولية المعروفة ووفق جدول زمني محدد وإلا فإن احداً لا يستطيع التنبؤ بما ستؤول الأمور عليه ان استمرت اسرائيل في سياساتها العدوانية الاحتلالية ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد على الموقف الفرنسي الثابت بضرورة التوصل لحل سلمي للقضية الفلسطينية وبضرورة العمل سريعاً لإحلال السلام الدائم والعادل في منطقة الشرق الاوسط