الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسعار السجائر في غزة الاغلى في العالم والمدخنون يلجأون الى النفل وسجائر اللف

نشر بتاريخ: 16/10/2007 ( آخر تحديث: 16/10/2007 الساعة: 22:38 )
غزة - معا - تباع أردأ أنواع السجائر في مدينة غزة بخمسة عشر شيكلا و أجودها بـ 40 وفي الأغلب بات رجال وشباب غزة من المدخنين يشترون السجائر الـ "نفل", إضافة إلى سجائر اللف محلية الصنع.

ولهذا عندما تسير في مدينة غزة في ساعات الليل والنهار تجد على جميع محاور و تقاطعات الطرق بسطات السجائر بمختلف أنواعها الجيد و الردئ و المهرب و المستورد و المجمرك و الأنواع المعروفة من الماركات العالمية و الاميريكية وغيرها مما هو جديد.

حتى مدخنو النرجيلة لم يسلموا من الغلاء فقد باتت علبة المعسل بـ 30 شيكلا .

وينقسم الرجال في قطاع غزة إلى ثلاثة أقسام: المدخنون وبائعو الدخان وغير المدخنين ففي ظل البطالة المتفاقمة أصبح جزء كبير من الرجال أصحاب لبسطات السجائر حيث بين كل 100 متر تجد بسطة للسجائر.

ويستطيع المدخن أن يشتري ما يريد من السجائر إذا توفرت في جيبه الشواكل و النقود .

ويأتي ارتفاع السجائر هذا بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة التي يتهمهما المدخنون بوضع جمارك علي السجائر مما أدى إلى مضاعفة سعرها لتكون مصدرا للدخل لهم".

واستطلعت معا آراء بعض المدخنين و منهم ياسر الذي أكد انه لن يقلع عن التدخين لو وصل سعر السيجارة الواحدة 10 شواكل, وانه يحمل حركة حماس المسؤولية عن ذلك موضحا انه كان يدخن سيجارة محلية و ثمن العلبة قبل سيطرة حماس كان 6 شواكل و الآن تباع 18 شيكل متهما الحكومة المقالة بالمسؤولية".

ومن ناحيته فقد أوضح الشاب مسعود انه لن يستطيع أن يقلع عن هذه العادة بسبب غلاء الأسعار لان الظروف في القطاع تزيد من شراهة المدخنين و غير مهيأة لترك السجائر.

وفي الطريق قابلنا سائق تاكسي أجرة و سألناه عن الدخان فأكد أنه بسبب الغلاء قد قرر ومنذ ثلاثة شهور ترك السجائر لان عمله طوال النهار لا يوفر له ثمن علبة السجائر موضحا أن أغلب ركاب السيارة لا حديث لهم إلا عن غلاء السجائر ".

وقال سائق التاكسي "إذا كانوا ينظرون للسجائر أنها حرام كان الآجدى أن يمنعوا دخولها وليس رفع ثمنها ووضع الجمارك عليها".

ومن جهة أخرى اتهمت مصادر في الحكومة المقالة حكومة فياض بفرض جمارك على السجائر الواردة للقطاع ما يعني دفع الجمرك مرتين و هو ما أدى للغلاء .

وقد أكد الخبير الاقتصادي عمر شعبان أن هناك ثلاثة أسباب تقف خلف ارتفاع ثمن السجائر.

أولها: إغلاق المعبر من قبل إسرائيل و نقص في كمية السجائر الواردة للقطاع مثل النقص في المواد الغذائية و غيرها .

والثاني هو فرض حكومة غزة ضرائب على الدخان إضافة للضريبة المدفوعة لحكومة فياض فأصبح التدخين يخضع لضريبتين .

وأضاف شعبان أن احتكار التجار ساهم بمضاعفة سعر السجائر إلى ثلاثة أضعاف سعرها الحقيقي .

وختم شعبان أن مستوى المعيشة اليوم في غزة هو أعلى من مستوى المعيشة في القدس أو تل أبيب سواء في الخدمات أو الملابس و الدقيق إضافة للسلع الاخرى.