القدس - معا - قدّم النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة سلسة محاضرات في أهم المعاهد البحثية في واشنطن، وهي :كاب، بروكنز، معهد واشنطن لأبحاث الشرق الأوسط، ومعهد الشرق الأدنى.
وقد أحدثت اللقاءات نقاشات هامة حول مكانة وتأثير المواطنين العرب، وحول العنصرية المتفاقمة والتحريض المنهجي ضدهم الذي تقوده حكومة اليمين بهدف إخراج المواطنين العرب من إمكانية الشرعية والتأثير. ويذكر أن معهد كاب دعا النائب عودة بعد أن كان هناك رئيس الوزراء نتنياهو واعتذر لفظيًا عن تحريضه ضد المواطنين العرب. وأرادوا سماع موقف رئيس القائمة المشتركة النائب عودة، وقام عودة بشرح الأبعاد العنصرية لحكومة اليمين برئاسة نتنياهو مبرزا بشكل خاص الأسباب السياسية وهي شيطنة المواطن العربي، من أجل نزع الشرعية كي لا يؤثر باعتبار العرب ٢٠ بالمئة من المواطنين، وقدم عودة أمثلة قاطعة عن سياسة التمييز البنيوي، وعن تحريض نتنياهو المستمر ضد مواطني الدولة العرب.
وفي كل اللقاءات توقف النائب عودة طويلا عند القرى غير المعترف بها، وذكر قصة هذه القرى ووضعها، وأن إسرائيل بنت ٧٠٠ تجمع سكاني منذ إقامتها مقابل صفر للعرب! وتوقف عند حالتيْ العراقيب وأم الحيران، مؤكدا أنه لو كانت القضية تخص التنظيم والبناء أو مشاكل بيئية أو مدنية فلمَ يريدون إسكان اليهود بعد طرد العرب في أم الحيران.
* لقاء مع دبلوماسيين كبار من العالم
والتقى النائب عودة في مركز دانييل أبراهم مع دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي، الأردن، تشيكيا، البرازيل، تركيا، اسبانيا، ايطاليا والسويد.
وشرح لهم خصوصية المواطنين العرب، والسياسة المنهجية المعادية لهم مبينا الأرقام والوثائق، ومؤكدًا أن هؤلاء المواطنين الذين يشكلون ٢٠ بالمئة من المواطنين مصممون على النضال من أجل المساواة التامة، وان يكونوا جزءًا فاعلا من التأثير.
وقد تناقش كل المشاركين، وجزء كبير منهم عبّر بأنه يشعر بأن كل ما قيل كان جديدا وغير معروف، وجدير بالاهتمام.
* لقاء مع الحملة الأمريكية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
والتقى النائب عودة بمجموعة ناشطة تدعو لمقاطعة منتوجات الاحتلال. وأكد عودة على أهمية الموقف الأخلاقي والوطني والمؤثر لهذه الحملة، داعيًا إلى توجيه الأسهم نحو إنهاء الاحتلال، وتفويت الفرصة على من يريد وصم الحملة بأنها ضد اليهود! فهذه الحملة ليست ضد اليهود، بل هنالك يهود أخلاقيون يدعمونها. واعتبر عودة أن نضال الشعب الفلسطيني على الأرض هو الأساس، وبعده دور المواطنين العرب الفلسطينيين مع قوى سلام يهودية داخل إسرائيل، وبعده الرأي العام العالمي ومن ضمنها هذه الحملة الهامة جدًا والتي تستحق كل دعم.