غزة -معا - احتفلت جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية" باختتام الدورة العشرين من تدريب المهندسين الزراعيين حديثي التخرج بتخريج 15 مهندسا/ة زراعية بحضور كل من الدكتور ناصر أبو العطا رئيس مجلس الإدارة بالإغاثة الزراعية والمهندس تيسير محيسن نائب المدير العام، واللجنة الاستشارية ممثلة بالدكتور أحمد صافي ممثل مؤسسة الديكونية، و المهندس الزراعي صالح بخيت وكيل أول بوزارة الزراعة، ومنسقة المشروع صفاء زين الدين وممثلين من مؤسسات أهلية وزراعية. جاء ذلك ضمن مشروع "قيادة التغيير نحو النمو والسلام في قطاع الزراعة الفلسطيني" الممول من وزارة الشؤون الخارجية لحكومة لوكسمبورغ.
وأشار تيسير محيسن نائب المدير العام بالإغاثة الزراعية بغزة إلى برنامج تدريب المهندسين الزراعيين حديثي التخرج واعتبره نموذجا عمليا لاستدامة التدخلات التنموية وملكيتها المجتمعية إذا ما توفرت لها عناصر النجاح الأساسية؛ وأهمها الاستجابة لحاجات حقيقية يجري تقديرها بمنهجيات تجمع الفعل والتفكير التأملي على قاعدة تشاركية متينة وصلبة للخبرات والمعارف والخيارات، وتوفير أرضية عملية ونظرية ثرية لجدل العلاقة بين السوق والأكاديمية، منوها أن البرنامج تحول إلى نموذج تربوي إرشادي ومعياري لفكرة الحاضنة من أجل الريادة والتميز من حيث الدعم بحسبان دقيق للعوامل والمؤثرات ما يسمح بتفتح المواهب وتنمية القدرات وتعزيز الثقة بالنفس من خلال العمل والتجربة والمرافقة والتشجيع،
وأفاد أن التخطيط للفوج 21 سوف تجري عليه عملية واسعة النطاق من المراجعة والتطوير على مستوى المنهج ومعايير الاختيار وآليات المرافقة ومرجعيات صنع القرار وميادين العمل بناء على دروس مستفادة وقصص نجاح تحققت، و كل ما هو جديد في الشأن الزراعي والتنموي.
ونوه للانجازات التي حققتها الإغاثة الزراعية خلال العام 2015 مكملة مسيرة عطاءها وهي تعيد الاعتبار لمجتمع الصمود وتبعث الأمل وبناء الثقة وفتح مسارات من إستراتيجية " قيادة التغيير" باستثمار طاقات الشباب وتوجيهه نحو الفعل الايجابي والمبادرة الخلاقة.
وفي كلمته قدم المهندس الزراعي صالح بخيت وكيل أول وزارة الزراعة الشكر للإغاثة الزراعية لما تقوم به من جهد لتعظيم الجانب العملي لدى خريجين كليات الزراعة مطالبا المؤسسات الأكاديمية التركيز على الجانب التطبيقي منوها بأن هناك فجوة كبيرة بين المعرفة والتطبيق وهناك حاجة لتحويل المعرفة إلى تطبيقات عملية ملموسة تعود بالنفع على المجتمع، كما دعا الخريجين بالارتقاء في تطوير أنفسهم بكل السبل الممكنة والسعي من أجل النجاح وتحقيق الذات.
وقدم د. أحمد صافي ممثل مؤسسة الديكونية نيابة عن الهيئة الاستشارية الخاصة بتدريب المهندسين الشكر للقائمين على المشروع ومنحهم الفرصة لإفادة قطاع هام من الشباب الخريجين الجدد لقطاع الزراعة الذي يعتبر شريان أساسي للاقتصاد الفلسطيني، وتعزيز صمود المزارعين في قطاع غزة. كما وأثنى على دور الخريجين وإصرارهم على المتابعة والاستفادة وتحملهم للضغط وبذل الجهد طوال البرنامج التدريبي الإداري والتقني والبحثي.
واستعرضت صفاء زين الدين منسقة المشروع من خلال عرض تقديمي لتدخلات المشروع منوهة بأن بناء و تطوير قدرات المهندسين الزراعيين حديثي التخرج هو التدخل الخامس من المشروع والذي ساهم بتدريب وبناء قدرات 15 مهندسة و مهندس زراعي مدة 8 شهور واعتمد البرنامج التدريبي على الجانب العملي داخل مشاريع الإغاثة وخارجها لإكساب المتدربين خبرات يستطيعوا من خلالها المنافسة و تحقيق متطلبات سوق العمل.
وأضافت بأنه تم تطوير البرنامج التدريبي من خلال خبرات وتوصيات اللجنة الاستشارية وتوصيات المدربين والمتدربين بالإضافة إلى دراسة خاصة بتحديد احتياجات سوق العمل. كما وقدمت زين الدين الشكر للجنة الاستشارية و كل من وزارتي الزراعة و التربية و التعليم العالي ومجلس الإدارة و الإدارة العليا لدعمهم للتوجهات الجديدة للبرنامج .
وأشاد م.ز عبد الله أبو السكران في كلمته نيابة عن الخريجين بدور الإغاثة الزراعية وما قدمته من جهد حثيث في بناء وتنمية قدرات الخريجين وإكسابهم مهارات وخبرات مختلفة وصقلهم بالمعرفة، لتمكينهم من احتياجات سوق العمل وبناء سواعد قادرة على التنمية والعطاء والعمل من أجل الوطن.
كما وقدم الشكر للإغاثة الزراعية والمدربين وقدم الخريجون درع وشهادة شكر لصفاء زين الدين منسقة المشرع معربين عن امتنانهم لدورها العظيم في دعمهم ودفعهم للنجاح.