الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

دائرة العلاقات القومية في م.ت.ف: 37 شهيدا بينهم 7 اطفال واعتقال 550 مواطنا في ايلول

نشر بتاريخ: 17/10/2007 ( آخر تحديث: 17/10/2007 الساعة: 12:40 )
رام الله - معا - افادت دائرة العلاقات القومية والدولي في منظمة التحرير الفلسطينية في نشرتها الشهرية التي تلقت "معا" نسخة منه، ان جيش الاحتلال قتل خلال شهر ايلول 37 فلسطينيا بينهم 7 اطفال، واغتيال 14 مواطنا.

وأشارت الدائرة في نشرتها الدورية، ان قوات الاحتلال أصابت بالرصاص 105 مواطنا خلال عملياتها العسكرية في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ، فيما اعتقلت 550 مواطنا في حملات دهم للمنازل وعلى الحواجز العسكرية، وهدمت 15 منزلا وقامت بتجريف 350دونما من الأراضي الزراعية .

واستعرضت الدائرة في نشرتها، حصاد سبع سنوات من انتفاضة الأقصى موثقة بالإحصائيات ابرز الانتهاكات التي تعرض لها الشعب الفلسطيني خلال الانتفاضة ،وكانت سقوط 4950 شهيدا برصاص الاحتلال ، بينهم 945 طفلا و674 تم اغتيالهم ، و300 من الاناث ، 156 على حواجز الاحتلال العسكرية، فيما اصيب بجراح نحو 40 الفا ، بينهم 1500 أصيبوا بإعاقات دائمة .

واعتقلت قوات الاحتلال خلال تلك الفترة نحو 60 الفا من الفلسطينيين ، بقي منهم في سجون الاحتلال 11 الف أسير في ظروف اعتقالية سيئة.

فيما هدمت قوات الاحتلال نحو 7512 منزلا بصورة كلية مشردة ساكنيها في العراء ، وبينت الدائرة ان قوات الاحتلال قامت ببناء ما يزيد عن 420كم من أصل 760 كم ، من جدار الضم والتوسع العنصري فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة ، متحدية قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار محكمة العدل الدولية الاستشاري القاضية بعد شرعية الجدار .

وتطرقت الدائرة في افتتاحية العدد 21 ، والتي جاءت تحت عنوان " نجاح مؤتمر الخريف مرتبط بجدول زمني ملزم " الى المؤتمر الدولي المزمع عقده في تشرين الثاني القادم، من اجل تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط وإيجاد اتفاق مبادئ يُمهد لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش إلى جانب إسرائيل .

وقالت الدائرة انه "ومنذ الإعلان عن المؤتمر والدبلوماسية الفلسطينية والعربية والدولية في حراك دائم ، من اجل إشراك كافة المعنيين في المؤتمر ولتوفير سبل النجاح ليكون مؤتمرا فاعلا وبنتائج ملموسة على الأرض، ليمحو ذكرى مؤتمرات واتفاقات سابقة ذهب تطبيقها أدراج الرياح".

وأكدت افتتاحية النشرة على ان شروط نجاح المؤتمر تكمن في الإعداد الجيد له ، بحيث تتم دعوة كافة أطراف النزاع في الشرق الأوسط لحضوره، وإعداد ورقة مبادئ فلسطينية -إسرائيلية مشتركة ذات مضامين واضحة ومستندة الى الشرعية الدولية ، متضمنة جدولا زمنيا لتطبيق ما يتم الاتفاق عليه وبرعاية وضمانات دولية ، وصولا الى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ، وعاصمتها القدس الشرقية .

وحذرت الدائرة من ان فشل المؤتمر قد يجر الى المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف والعنف المضاد وسيعيدنا الى المربع الأول ، الأمر الذي سيكون له تأثير سلبي على الأمن والاستقرار الدوليين .

وخلال استعراضها للانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني خلال ايلول الماضي أوضحت الدائرة ان سلطات الاحتلال أعلنت قطاع غزة " كيانا معاديا " ،في خطوة للتملص من مسئولياتها القانونية والإنسانية، التي تفرضها عليها الشرعية الدولية كونها قوة الاحتلال، وتهربا من الالتزامات التي يفرضها القانون الدولي الإنساني ، واتفاقية جنيف الرابعة عليها ، الا أنها بقرارها هذا تتحدى الشرعية الدولية وتمهد لتنفيذ اعتداء شامل على القطاع ، ظهرت بوادره بتوغلات وغارات أدت الى وقوع ضحايا من المدنيين هناك.

وفي صفحاتها الداخلية ، أبرزت الدائرة انتهاكات قوات الاحتلال خلال شهر أيلول ، وأشارت إلى ممارسات سلطات الاحتلال في القدس المحتلة و ما يتعرض له المسجد الأقصى من عمليات تهويد ، حيث حولت سلطات الاحتلال مدينة القدس الى ثكنة عسكرية ومنعت المسلمين من الوصول اليها في شهر رمضان المبارك ،وقالت ان سلطات الاحتلال افتتحت كنيس يهودي تحت المسجد الأقصى ، كما أشارت الى إغلاق الحرم الإبراهيمي في الخليل ومنعت الصلاة فيه .

وتحدثت النشرة عن استمرار سلطات الاحتلال ببناء الجدار الفاصل والتوسع العنصري فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة ومصادرتها المزيد من الأراضي لصالح بنائه.

وواصل المستوطنون تعدياتهم على المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم تحت حماية جيش الاحتلال خاصة في مدينة الخليل .

وأشارت الدائرة الى الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال فالأسيرة أمنة منى ، تُحتجز في غرفة ضيقة لا توجد بها تهوية كافية، و تعاني من ضيق التنفس ، ولا يوجد للأسيرة أي إمكانية للمشي داخلها ، حيث أدخلت الى العزل الانفرادي منذ عام في سجن الشارون الإسرائيلي .

ويعاني الأسير محمد رفيق كامل التاج ، من طوباس، من مخاطر فقدان البصر ، وهو معتقل في سجن شطة، الإسرائيلي، ويقضي حكماً بالسجن لمدة اثني عشر عاماً ونصف، و بحاجة ماسة لإجراء عملية جراحية.

وتواصل سلطات الاحتلال في هدم منازل الفلسطينيين تارة لصالح بناء الجدار وأخرى بحجة عدم الترخيص او مقاومة الاحتلال.