اتحاد لجان العمل الزراعي يحصد ثلاث جوائز عالمية خلال عام

رام الله -معا - بحصوله على جائزة مؤسسة الفكر العربي في مجال الإبداع الإقتصادي، حقق اتحاد لجان العمل الزراعي نجاحاً باهراً يضاف الى سلسلة نجاحاته، وتشكل هذه الجائزة ثالث جائزة عالمية يحصل عليها الاتحاد خلال عام، وذلك لدوره التنموي في السيادة على الغذاء ومكافحة الفقر وتطوير واستصلاح الأراضي الرزاعية.

وبين العمل الزراعي أن الجوائز التي حصل عليها تضمنت جائزة السيادة على الغذاء وهي جائزة عالمية يقوم عليها تحالف الولايات المتحدة الأمريكية للسيادة على الغذاء وهو تحالف ينادي بالعدالة الاجتماعية وحماية البيئة وحقوق العمال الزراعيين، ويعمل ضد الجوع من خلال الضغط والمناصرة لتطبيق مبدأ السيادة على الغذاء ولدوره في تأطير ودعم صغار المزارعين والصيادين حول مفهوم السيادة على الغذاء وضد الكائنات المعدلة وراثيا، كذلك ربط النضال من أجل السيادة على الغذاء بالنضال ضد الاحتلال وباتجاه السيادة الوطنية وتقرير المصير، بالإضافة الى دوره في بناء قيادات نسوية، وتمكين المرأة الريفية من خلال تطوير التعاونيات النسوية ومناصرة دور وحقوق المرأة وبناء برامج وحملات الاستجابة مع الطوارئ ودعم صغار المزارعين والصيادين في الأزمات والكوارث، والمشاركة الفاعلة في الحركات الاجتماعية المطالبة بالعدالة الاجتماعية ومن ضمنها الفياكمبسينا والمنتدى الاجتماعي العالمي، ما أسس لفوز "العمل الزراعي" في الجائزة.

كما حصد "العمل الزراعي" جائزة "خط الاستواء" الدولية وهي مبادرة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) تهدف إلى تسليط الضوء على الجهود والمبادرات المحلية البارزة حول العالم والتي تهدف الى مكافحة الفقر، وتوطيد أسس التنمية المستدامة.

وفي إطار هذه الجائزة، تنافس مشروع اتحاد لجان العمل الزراعي "البنك الوطني للبذور البلدية" مع 1234 مشروعاً مقدماً من 121 دولة، حيث إختير الى جانب 35 مشروعاً آخر من 35 دولة للفوز بهذه الجائزة. وبذلك انضم العمل الزراعي لشبكة الفائزين بهذه الجائزة والبالغ عددهم 187 فائزاً على مدار سنوات عديدة.

كما نجح "العمل الزراعي" بنيل الجائزة الثالثة وهي جائزة مؤسسة الفكر العربي في مجال الإبداع الإقتصادي، عن دوره في مجال تطوير واستصلاح الأراضي الفلسطينية والتي اشتملت على استصلاح الأراضي وهي عبارة عن أراض غير مستغلة لم تتم زراعتها نهائياً في السابق، ويتم العمل على إعادة تأهيلها لتصبح صالحة للزراعة بالمواصفات المطلوبة. ومحور تأهيل الأراضي وهي أراض تكون مزروعة أو مشجرة لكنها مهملة من قبل اصحابها وبالتالي يتم إعادة تأهيلها لتدر دخلاً على ملاكها مجدداً وخلق مصادر دخل جديدة. بالإضافة لتطوير الأرض من خلال محور شق الطرق الزراعية لتسهيل وصول الفلاح لأرضه وتوفير بدائل للطرق التي أغلقها الاحتلال على مدار السنوات الماضية، وأخيراً محور عمل آبار لجمع مياه الأمطار لحل مشكلة ندرة المياه بسبب سيطرة الاحتلال على مصادر المياه في فلسطين وتحكمهم بها.

وقال القائم بأعمال المدير العام الهندس فؤاد أبو سيف "إن هذه الانجازات الذي حققها العمل الزراعي ممثلا عن فلسطين سيشكل حافزا ودافعا لتطوير آليات العمل لا سيما المتعلقة بالحفاظ على المصادر الطبيعية لما لها من أهمية في الحفاظ على الموروث الفلسطيني الذي يتعرض لحالة إستهداف يومي من أجل طمسه والقضاء عليه وما البذور البلدية إلا مثال بسيط على ذلك."

وأضاف أبو سيف أن "العمل الزراعي" سيواصل الدفاع عن حقوق المزارعين الفلسطينيين ضد انتهاكات الاحتلال من خلال دعم صغار المزارعين والصيادين باتجاه الحصول على السيادة الغذائية الكاملة، وذلك من خلال التواصل والتنسيق مع المؤسسات المحلية والعالمية التي تدافع عن العدالة الاجتماعية وحقوق الانسان، بالإضافة الى تطوير القطاع الزراعي وتحسين دخل المزارعين وتعزيز صمودهم في أرضهم من خلال استصلاح المزيد من الأراضي الزراعية وتطوير مصادر المياه.