من الأوفر حظا بقيادة الموساد الاسرائيلي ؟

بيت لحم – معا - يستعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتعيين رئيس جديد لجهاز المخابرات "الموساد" الاسرائيلي بعد انتهاء ولاية تمير فريدو، خاصة بعد استبعاد تمديد ولايته لفترة زمنية أخرى وسيبقى بشكل مؤقت حتى يختار نتنياهو من يخلفه في هذا المنصب .

وبرز ثلاثة مرشحين لهذا المنصب وفقا لما نشره موقع القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي اليوم الاثنين، ويتوجب على نتنياهو خلال الفترة الزمنية القادمة والتي لن تطول اختيار أحدهم لقيادة جهاز "الموساد"، وقد يفاجئ نتنياهو الجميع ويختار شخص أخر من غير المرشحين الثلاثة لهذا المنصب والذي قد يخلق العديد من الاعتراضات .

وأشار الموقع الى أن المرشحين لهذا المنصب يوسي كهان الذي يشغل منصب رئيس ما يسمى "مجلس الأمن القومي" وكان يعمل في جهاز "الموساد"، رام بن براك مدير عام وزارة المخابرات الاسرائيلية، وكان أيضا يعمل في جهاز "الموساد"، النائب الحالي "ن" لرئيس جهاز "الموساد" الاسرائيلي .

وأضاف الموقع بأن كهان يعتبر من المقربين جدا لرئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ليس فقط في الجانب الأمني بحكم طبيعة المنصب الذي يشغله، ولكنه أيضا قريبا منه في القضايا السياسية وبينهما تعاون كبير، وكان من كبار ضباط جهاز "الموساد" وشغل منصب نائب رئيس الجهاز .

رام بن براك أيضا من كبار ضباط جهاز "الموساد" الذي انضم اليه عام 1984 وتدرج في المناصب المختلفة الى اصبح نائب رئيس الجهاز قبل خروجه من الجهاز، ومن أبرز المحطات في مسيرته اعتقاله مع ضباط اخرين في الجهاز في قبرص عام 1991، في قضية تجسس "الموساد" على السفارة الايرانية في قبرص، وقد فرضت عليهم غرامة مالية وقتها وترحيلهم الى اسرائيل، والمرشح الثالث "ن" الذي لا يزال يخدم في "الموساد" وهو نائب رئيس الجهاز حاليا، لا يسمح بالنشر عنه أكثر من هذا المنصب في الوقت الحالي .

وأشار الموقع الى أنه يبقى خيارا أخرا لدى نتنياهو باختيار مرشح من خارج الجهاز الذي قد يواجه بالعديد من الانتقادات، وبالرغم من نفي مكتب نتنياهو بأن النوايا تتجه لاختيار قائد سلاح الجو السابق عيدو نحشتن لهذا المنصب، ولكن لم يصدر عن مكتب نتنياهو نفي امكانية اختيار رئيس للموساد من خارج الجهاز، وفي حال اختار نتنياهو رئيسا للجهاز من غير المرشحين الثلاثة المذكورين اعلاه فأنه من المتوقع ان يستقيل يوسي كهان من منصبه الحالي كرئيس "مجلس الأمن القومي" الاسرائيلي .