"ألكسو" يؤكد دعم القدس بمؤتمر دولي سنوي وجائزة سنوية
نشر بتاريخ: 07/12/2015 ( آخر تحديث: 07/12/2015 الساعة: 17:23 )
رام الله- معا - شاركت فلسطين في الدورة (104) للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) والذي عقد 1-3 كانون أول/ديسمبر 2015 في العاصمة التونسية.
مثل فلسطين في المؤتمر أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني، ومديرة دائرة الألكسو في اللجنة الوطنية وفاء كنعان.
وضمن اختتام المجلس التنفيذي لأعماله قرّر دعوة المنظمة إلى: السعي لتنظيم مؤتمر دولي سنوي حول القدس، وإطلاق جائزة ثقافية سنوية لأفضل عمل فردي أو مؤسساتي حول القدس في إطار المشروعات التربوية والثقافية والفلسطينية بالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في هذا المجال، وإتخاذ ترتيبات لإقامة مؤتمر للمانحين لدعم قطاع التربية والثقافة في فلسطين بعد مؤتمر المانحين لدعم قطاع التربية في الصومال والذي تستضيفه دولة الكويت، ومواصلة تقديم الدعم للمشروعات التربوية والثقافية والعلمية في إطار موازنة المنظمة لعام 2016.
هذا وناقش المؤتمر في جلسته الثانية من اليوم الأول من أيام اجتماع المجلس التنفيذي بند "القدس والأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين" والذي يعد بنداً دائماً من بنود وموضوعات المجلس التنفيذي في كل دورة عادية.
وقد تم خلال مداولات هذه الدورة عرض دعم المشروعات والأنشطة التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين التي تمت خلال موازنة عامي 2015-2016.
واستعرضت جهود المنظمة العربية على الصعيد العالمي والإنجاز الذي حققته مديرية الثقافة في الألكسو بحشد الدعم العربي والإسلامي والدولي للتركيز على ملف "القدس البلدة القديمة وأسوارها" في الإجتماع الدورة 39 للجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو والتي عقدت في بون الألمانية والذي تم إقراره واعتماده برمته بتصويت أغلبية الأعضاء، وقد تضمن –تعبير واضح وصريح- قلق لجنة التراث العالمي حول تواصل الحفريات الإسرائيلية غير الشرعية في البلدة القديمة وبالتحديد في الجهتين المحاذيتين لأسوارها، كما طالبت اللجنة من إسرائيل التدخل فوراً لوقف هذه الأعمال، تنفيذاً لاتفاقيات اليونسكو وتوصياتها.
كما عبرت اللجنة عن استيائها من الأضرار التي خلّفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اعتدائها بتاريخ 30 أكتوبر 2014 على الأبواب والنوافذ التاريخية للجامع القبلي الواقع في المسجد الأقصى والحرم الشريف والتي تعتبر منطقة مدرجة على لائحة التراث العالمي.
ومن جانب آخر دعت اللجنة إسرائيل للكف فوراً عن عرقلة أشغال الترميم وصيانة باب الرحمة وهو أحد أبواب الحرم الشريف، وطالبت اللجنة إسرائيل بتنفيذ القرارات الصادرة عن المجلس التنفيذي لليونسكو ولجنة التراث العالمي والداعية إلى السماح لبعثة اليونسكو للقيام بمهماتها في البلدة القديمة في القدس.
وفي إطار آخر حرصت المنظمة العربية على بناء القدرات العربية في مجال صون التراث الثقافي وترويجه ليكون رافداً رئيسياً في منظومة التنمية المستدامة في الدول العربية، حيث تم دعوة ممثلين اثنين عن دولة فلسطين للمشاركة في دورة بناء القدرات العربية في مجال صون التراث المادي وغير المادي تحت عنوان: "الأطر المؤسساتية لصون التراث الثقافي غير المادي في البلدان العربية"، والتي عقدت في أبوظبي 7-9 سبتمبر 2015.
من الجدير بالذكر أن نتائج وتوصيات المجلس التنفيذي ترفع للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والذي سيعقد في الكويت خلال شهر أيار 2016 لاعتمادها.