نقابيون امميون يدعون لتوفير الحماية الدولية والاعتراف بفلسطين

رام الله- معا - دعا المؤتمر النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين، اليوم الاثنين، الى توفير الحماية الدولية لشعب فلسطين والاعتراف بدولته وعاصمتها القدس المحتلة، وادان جرائم الاحتلال الاسرائيلي بقتل الاطفال والنساء والعمال، مطالبا تقديم المجرمين من قادة الاحتلال ومستوطنيه الى محاكم الجنايات الدولية.
جاء ذلك في ختام فعاليات المؤتمر النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين، والذي عقد خلال يومين متتالين بدعوة من الاتحاد العام لعمال فلسطين وبرعاية اتحاد النقابات العالمي وباسناد من الرئيس محمود عباس في فندق روكي برام الله.
ودعا النقابيون العماليون الامميون المشاركون في المؤتمر كافة الاتحادات والنقابات ومؤسسات حقوق الانسان واحرار العالم الى مقاطعة حكومة الاحتلال الاسرائيلي، ومطالبة حكوماتهم بفرض العقوبات عليها وسحب الاسثمارات منها ووقف التعاون العسكري معها.
وندد النقابيون كل اشكال الارهاب والفكر المتطرف والعنصري وكل من يقدم الدعم للارهابيين مطالبين الاتحادات والنقابات واحرار العالم للوقوف في وجه الاحتلال العنصري، كما ادانوا سياسة الاحتلال الاسرائيلي ضد عمال فلسطين وعمليات قتلهم واعتقالهم وممارسة التمييز العنصري في الاجور وشروط وظروف العمل والاهانة والاذلال الذين يتعرضون لها على المعابر والحواجز العسكرية الاسرائيلية.
وطالب المؤتمر منظمة العمل الدولية بالزام حكومة الاحتلال الاسرائيلي بتطبيق اتفاقيات العمل الدولية ووقف سياسة التمييز العنصري التي تمارسها حكومة الاحتلال الاسرائيلي يوميا ضد عمالنا، كما طالب باقرار وتطوير قوانين وتشريعات العمل في فلسطين وفي المقدمة قانون للضمان الاجتماعي ورفع وتطبيق قانون الحد الادنى للاجور.
واكد المشاركون في المؤتمر على الوقوف الى جانب حقوق المرأة الفلسطينية وفي المقدمة المرأة العاملة وحقها في العمل والحماية من البطالة والاجر المتساوي للعمل المتساوي، مثمنين عاليا اتفاق وحدة الحركة النقابية الفلسطينية لما فيه خدمة الطبقة العاملة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها عمال وشعب فلسطين.
وطالب النقابيون الامميون، تقديم الدعم للاتحاد العام لعمال فلسطينن لتمكينه من القيام بمسؤلياته الكبيرة في حماية عمالنا الذين يتعرضون الى انتهاك حقوقهم وفي المقدمة منها حقهم في الحياة وحرية الحركة والعيش بكرامة، مناشدين كافة الحكومات والشعوب والاتحادات والمنظمات الانسانية تقديم الدعم والرعاية لعمالنا والمهجرون من مخيمات اللجوء والشتات وخاصة مخيمي اليرموك وعين الحلوة في سورية ولبنان.
وناقش المؤتمرون في اليوم الثاني من فعاليات المؤتمر التي تراسها نائب الامين العام للاتحاد محمد عرقاوي، اثر الحصار على حياة عمالنا وشعبنا حيث تحدث ممثل وزارة العمل عبد الكريم مهداوي، ومداخلات رؤساء وممثلي النقابات العمالية العالمية الذين اعلنوا فيها عن تضامنهم مع عمالنا وشعبنا، وطالبوا حكوماتهم للوقوف الى جانب القضية الوطنية الفلسطينية في مواجهة الارهاب الاسرائيلي ووقف كافة اشكال التعاون الاقتصادي والعسكري والسياسي مع دولة الاحتلال واعلان مقاطعة منتجات المستوطنات وعدم الاكتفاء بوسمها.
وحمل النقابيون الامميون اسرائيل مسؤولية عن كل جرائم القتل التي يرتكبها جنودها ومستوطنيها بحق الشباب الفلسطينين، مؤكدين ان ما يجري من نضال في فلسطين منذ 48 هو نضال ضد الاحتلال وان الشعب الفلسطيني من حقه مقاومة الاحتلال والتي يجب ان تستمر حتى تحقيق اهدافه في الحرية والاستقلال وتحقيق العدالة والانتصار.
اما الخبير والمحلل السياسي نبيل عمرو فاكد اعلان انهيار مشروع السلام، حيث يقوم شعبنا بعملية مزاوجة بين التنمية ومقاومة الاحتلال "لكننا قهرنا الاحتلال بالحياة وحبنا لها"وقال نحن ضد الارهاب مهما كانت نوعيته ومسمياته ورفضنا ان ترتبط البندقية الفلسطينية الثورية المقاومة بالارهاب"، معربا عن اعتقاده ان العالم من المحتمل ان يعمل بجدية على حل وتسوية القضية الفلسطينية حالما وجد حلا سياسيا في مناطق ودول الربيع العربي او في حال تغير الوضع الداخلي الاسرائيلي".
وكان الامين العام للاتحاد حيدر ابراهيم أكد ان جرائم اسرائيل وعصابات المستوطنين يجب ان تواجه بتقديم المجرمين الى محكمة الجنايات الدولية وانه قد أن الاوان لكافة دول العالم ان نتخد قرارات جريئة بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، ودعا الى معاقبة اسرائيل على انتهاكها لقرارات الامم المتحدة والاتفاقيات الدولية بفرض العقوبات عليها وسحب الاسثمارات منها.
واكد ابراهيم، على ان قرار وحدة الحركة النقابية الفلسطينية لا رجعة عنه لان هذا هو الطريق لخدمة الطبقة العاملة الفلسطينية، وعبر عن اعتزاز الاتحاد الاتحاد العام لعمال فلسطين بأن يكون احد المؤسسين للاتحاد العالمي للنقابات ودوره في دعم عمال وشعب فلسطين .
وقال الامين العام لاتحاد النقابات العالمي جورج مافريكوس اننا هنا ومن فلسطين نبعث رسالة الى العالم أجمع اننا مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة في العيش بحرية وسلام في دولة فلسطينية حرة وان اتحادنا منذ انشاءه ولا زال يقف بحزم الى جانب نضال الشعب الفلسطيني ونفخر بدعمنا لشباب فلسطين من الاجيال القادم ليصبحوا أطباء ومهندسين وعلماء ومناضلين من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية وقال ان نضالكم هو نضالنا وهدفكم هو هدفنا وادان الارهاب بكل اشكاله المدعوم من قبل الامبريالية والرأسمالية العالمية ودعا النقابيون وعمال العالم أجمع بالتوحد ضد الحرب والارهاب والفقر ومن اجل العدالة الاجتماعية وحقوق العمال وقال حضرت الى فلسطين لاشاهد ورفاقي بأم عيني الانتهاكات الاسرائيلية عن قرب ووقوفنا بجانب النضال الفلسطيني وتاكيدا على حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولة المستقلة وعاصمتها القدس، وحيا شهداء الانتفاضة وتمنى الشفاء العاجل للجرحى واطلاق سراح اسرى الحرية وادان جرائم الاحتلال.