الناصرة - معا - في أعقاب المظاهرة التي نظمت مساء الأحد في العفولة، والتي طالب فيها المشاركون بإلغاء 43 مناقصة إسكان فاز بها سكان فلسطينيون في "العفولة عيليت"، شدد الائتلاف لمناهضة العنصرية، في بيان عُمم على الإعلام، بأنّ خطوة رئيس بلدية العفولة، ايتسيك ميرون، كفيلة بتعزيز الحياة المشتركة بين اليهود والفلسطينيين في اسرائيل.
وأكد الائتلاف على لسان المدير، المحامي نضال عثمان، أنّ الخطوة، بغض النظر إذا ما كانت قرار لدائرة أراضي إسرائيل أو لبلدية العفولة، تحقق امكانية المساواة المنشودة للمواطنين الفلسطينيين بالحصول على إسكان كما المواطنين اليهود.
وشدد بأن المُطالبة بإخراج العرب الفلسطينيين من المدن "اليهودية"، ومطالب الفصل في الإسكان، تُشجع أجواء الكراهيّة والعنف، وتساهم سلبيًا في فرض وتعميق حالة التوتر التي تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة.
وجاء في البيان أن جزءا من المشاركين في التظاهرة هم من اليهود الشرقيين، علمًا أن تلك الفئة تعاني من تمييز عنصري على أساس عرقي، سُجل آخرها في "كريات جات" بعد أن قامت إحدى الشركات العقارية ببث فيديو دعائي مسوق لـ 300 وحدة سكنية في المنطقة تُعامل الشرقيين بصورة عنصرية، مما أثار حفيظة عدد كبير من الإسرائيليين الأمر الذي أدى إلى تراجع الشركة ووقف بث الفيديو الدعائي.
ويظهر في الفيديو المذكور عائلة من التيار الديني الوطني، من أصول اشكنازية، وهي تضيء شمعات "الحانوكا"، عندما يداهمها فجأة جاران لهما ملامح شرقية، ويبدان بإحداث الضجيج والتحدث بلهجة شرقية ثقيلة، الاثنان يحاولان شيّ سفود من اللحم على أضواء "الحانوكا"، في حين يُسمع المذيع في الخلفية يقول "أتريد السكن إلى جانب جيران من النوع الذي تحب تعال الى "كرمي جات"!.
وأستهجن الائتلاف سيادة وسيطرة التوجهات والفصل العنصري ونفسية التعالي والفوقيّة على أساس الانتماءات العرقيّة أو الدينيّة أو القوميّة على المجتمع في اسرائيل مما حولها إلى ثقافة ممارسة شعوبيًا ومؤسساتيًا، خاصةً وأن أحد مشاركي تظاهرة العفولة مساء اليوم كان مدير مكتب وزير الإسكان يوأف غلانط ذاته!.
وأهاب المحامي نضال عثمان بالمجتمع عامة العمل على ضرورة تعزيز القوى التي تخطو باتجاه تقوية احتمالات العيش المشترك والشراكة التي بالتالي ستؤثر على المناحي المختلفة. موضحًا انّ إذا ما كان السلوك العنصري متأثر بشكل مباشر من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فكذلك السلوك الإيجابي غير العنصري الذي يشجع العيش المشترك يؤثر إيجابا على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث يدفع نحو التسوية السياسية وتخطي حالة الجمود السياسيّ.