رهط تتربع على رأس لائحة البطالة العربية بالداخل

وشملت الجولة زيارات ولقاءات مع مدير مكتب العمل في رهط أمين القريناوي ورئيسة جمعية "يديد" الناشطة الاجتماعية الهام الكملات، ومدير مؤسسة الرازي للاحتياجات الخاصة وطني أبو صالح، وعدد من الناشطين الاجتماعيين في الجنوب منهم فتحي القريناوي الناشط في مجال أصحاب الاعاقات، وحسين العبرة (أبو خالد) وناصر نصار الناشطين في المدينة.

وأجمع المتحدثون على الصعوبات الكبيرة التي تواجه فلسطيني 48 في الجنوب في مجال التشغيل أهمها، غياب أماكن عمل متوفرة واقتراحات عمل في المدينة، حيث البطالة في ارتفاع مستمر خاصة أولئك الذين أمضوا أكثر من 270 يوم بطالة والذين يشكلون أكثر من P من المعطلين عن العمل.
إضافة إلى ذلك تعاني النساء من التمييز والاضطهاد أكثر من غيرهم خاصة في مجال التشغيل والاستغلال؛ لا توجد أي حلول لتشغيل الشباب أجيال 20-18 ولا حق لهم بالتشغيل في مكاتب الاستخدام؛ لا يوجد فرع للهستدروت في رهط، وأقرب مكان لتلقي الخدمات النقابية في مدينة بئر السبع الأمر الذي يصعب التوجه لهناك لأسباب مادية وجغرافية؛ غالبية موظفي "التأمين الوطني" لا يتكلمون العربية، الأمر الذي يعيق تقديم الخدمات اللازمة للمواطنين؛ عدد المستخدمين الذين يعالجون قضايا المعطلين عن العمل لا يتناسب مع عدد المتوجهين لمكاتب الاستخدام (4 مستخدمين فقط )؛ والنقص الكبير في التوجيه والتوعية خاصة لجمهور النساء.
وقد أجمع المتحدثون على أن هنالك عدة تنظيمات جماهيرية ومؤسسات للمجتمع المدني في المدينة وهم مستعدون للقيام بواجب جماعي لمواجهة ظاهرة البطالة وأبعادها الاجتماعية والاقتصادية.
وصرّح النقابي سهيل دياب، رئيس دائرة تعميق المساواة في الهستدروت ورئيس كتلة الجبهة، أن "مواجهة البطالة تحتاج إلى برنامج شامل ومراقب من جميع الهيئات الحكوميّة والهستدروتيّة والبرلمانية ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ولجنة رؤساء السلطات المحلية العربية بالتعاون الكامل مع مؤسسات المجتمع المدني في مناطق فلسطيني 48، وواضح أن للبطالة وجه قومي وتمييزي وليس فقط وجهاً طبقيا".

وأكد دياب على أن "دائرة تعميق المساواة التي يرأسها قامت بإعداد ورقة عمل مفصلة حول الموضوع سيتم عرضها على جميع الهيئات والمؤسسات العامة".
بدوره أكد النقابي الجبهوي ماجد أبو يونس، عضو قيادة الهستدروت، أن البطالة والفقر عند العرب بمثابة قنبلة اجتماعية لا نعرف متى تنفجر في وجه المؤسسة الحاكمة"، مؤكدا أن "الجبهة ستواصل جولاتها الميدانيّة حيث قمنا بجولة في أم الفحم ورهط وسنقوم بجولة قريبة إلى عكا وديمونا وسائر الأماكن المنكوبة بالبطالة لفحص وضع البطالة هناك، والأهم من كل ذلك هو تصعيد الكفاح الميداني للمعطلين عن العمل ورفع صوتهم عاليا لضمان أماكن عمل مناسبة لهم".