أجواء غير ايجابية.. الرئاسة تنفي اي تقدم بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي "والفجوات لا زالت كبيرة"

بيت لحم- معا- أكد الرئيس محمود عباس اليوم الاربعاء إن الذهاب الى مؤتمر الخريف ليس باي ثمن.

جاء ذلك في اعقاب لقاء جمع الرئيس عباس بوزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس برام الله, في لقاء ثان جمع الاثنين في غضون يومين.

وقال الرئيس "يجب ان لايكون هناك إضاعة وقت، ولايمكن تضييع الوقت والذهاب إلى المؤتمر بأي ثمن، هذا غير ممكن، مضيفا "نحن نصر وتحدثنا مع السيدة رايس حول ضيق الوقت، ووجوب استغلال كل دقيقة من الآن وحتى انعقاد المؤتمر".

وأضاف "أن أهم شئ نريد الوصول إليه هو وثيقة واضحة ومحدة، تساعدنا على بدء المفاوضات، وفي وقت محدد أيضاً".

وقال الرئيس عباس: "لا يمكن أن تترك الأمور للظروف، ويجب أن تكون هناك وثيقة محددة، وأوقات محددة للوصول إلى نتيجة نهائية".

من جانبه أكد نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية عدم حدوث تقدم بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي, قائلاً: "المواقف ما زالت بعيدة بين الطرفين والفجوات لا زالت كبيرة".

وأشار ابو ردينة الى موقف الرئيس عباس "الواضح" من مؤتمر السلام, قائلا: "موقف الرئيس واضح ان نجاح المؤتمر يجب ان يتضمن بياناً واضحاً يشمل قضايا الحل النهائي وجدولاً زمنياً لتنفيذها وهو الامر الذي لا زالت اسرائيل ترفضه".

وأضاف ابو ردينة في تصريح لقناة "الجزيرة" بان الرئيس اوضح لرايس أنه من الصعب تحقيق الثقة مع اسرائيل وانه يجب على الاخيرة ان توقف الاستيطان والاجراءات التعسفية والاغتيالات والاجتياحات.

وقال إن رفض اسرائيل الالتزام بجدول زمني يدل على أنها غير جادة في التوصل لاتفاق او في انجاح المؤتمر.

واعتبر ان الاسابيع القادمة بمثابة امتحان حقيقي للادارة الامريكية لاستمرار جهودها لتضييق الفجوات.