الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

زحالقة وزعبي يزوران "بيت النعمة" لتأهيل السجناء المهدد بالإغلاق

نشر بتاريخ: 08/12/2015 ( آخر تحديث: 08/12/2015 الساعة: 12:23 )
زحالقة وزعبي يزوران "بيت النعمة" لتأهيل السجناء المهدد بالإغلاق
حيفا- معا- زار النائبان بالكنيست د. جمال زحالقة وحنين زعبي من القائمة المشتركة (التجمع الوطني) لنزل "بيت النعمة" في حيفا، اول امس، رافقهما فيها مراد حداد عضو المكتب السياسي للتجمع، للوقوف على مخاطر اغلاق النزل الذي يقدم خدمات التأهيل للأسرى والسجناء المحررين.

واستمع الوفد الى شرح مفصل من مدير جمعية بيت النعمة جمال شحادة، حول الخدمات المميزة التي يقدمها النزل للسجناء المحررين، حيث يقضون 9 أشهر في النزل، وبعدها يرافقهم لمدة 12 شهرا في متابعة دائمة، مضيفا أن مصلحة تأهيل السجين الرسمية أبلغت جمعية بيت النعمة بأنها لا تنوي تجديد التعاقد معها، مما يعني إغلاق النزل وإلحاق الضرر بنزلائه المتواجدين حاليًا بمرحلة علاجية مصيرية لضمان إصلاحهم الاجتماعي وعدم رجوعهم إلى السجون.

وتذرعت مصلحة تأهيل السجين بأسباب اقتصادية، رغم ان ميزانيتها تضاعفت في الوقت الذي يستمر فيه دعم نزل أخرى.

وأوضح مدير النزل العامل الاجتماعي الياس سوسان، أن اغلاق النزل اليوم يسبب ضررًا بالغًا لحوالي 40 أسيرا محررا يتلقون العلاج والمتابعة اضافة الى كادر مهني من اخصائيين اجتماعيين ومرشدين.

وشارك في اللقاء مفتش السلطة الوطنية لمكافحة الكحول والمخدرات في الوسط العربي د. وليد حداد، وقال: "يعتبر النزل الإطار الوحيد القائم في البلاد الذي يُعنى بسجناء عرب مع خلفية إدمان والذين حظوا بإفراج مبكر من لجان الثلث شريطة أن يكملوا علاجهم بنزل بيت النعمة".

وشاركت في الاجتماع مؤسسة بيت النعمة أجنس شحادة التي عملت وزوجها المرحوم كميل على تأسيس النزل، والمحامي ناجي شحادة الذي يتابع قضية النزل.

وأفاد الدكتور جمال زحالقة بأنه يتابع القضية منذ البداية مع المسؤولين وأنه بادر الى طرح الموضوع في لجنة الرفاه في الكنيست، منوها الى أنه من واجب الحكومة الاسرائيلية أن توفر الميزانيات للنزل ولغيره من المؤسسات الاجتماعية والتأهيلية، ووعد وزعبي أن يعملا على اثارة الموضوع في هيئات الكنيست من أجل تحصيل الحقوق وصولًا الى المساواة في الخدمات في مجال تأهيل السجناء المحررين. 

وانتهى اللقاء بجولة في أرجاء النزل والحديث مع بعض المرشدين والنزلاء، الذين أكدوا على خصوصية النزل والأجواء الحميمية فيه وما يلاقونه من علاج مسؤول وصادق وأهمية استمرار عمله ومنع اغلاقه.