الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مبعوث الرباعية طوني بلير يعلن عن خطة جديدة للانعاش الاقتصادي وتشكيل لجنة عليا للتنسيق الامني

نشر بتاريخ: 17/10/2007 ( آخر تحديث: 17/10/2007 الساعة: 16:02 )
بيت لحم - معا- نشرت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية خطة جديدة اعدها مبعوث اللجنة الرباعية الى الشرق الاوسط طوني بلير تحت عنوان " مشاريع ذات تأثير سريع " .

و قالت الصحيفة ان الخطة الجديدة صاغها بلير بنفسه ونقلها مؤخرا الى رئيس الوزراء الاسرائيلي اهود اولمرت بعد ان اكتملت بنودها قبل بضعة ايام .

ويدعو احد بنود الخطة الجديدة الى تشكيل لجنة عليا برئاسة سلام فياض ووزير الجيش الاسرائيلي اهود براك وبمشاركة طوني بلير تتولي التنسيق الامني حول العمليات الاسرائيلية واصلاح الاجهزة الامنية الفلسطينية وذلك بهدف التخفيف عن الفلسطينيين ومنحهم تسهيلات تتعلق بحرية الحركة .

ويرمي الجهاز الامني الثلاثي " اللجنة العليا " الى متابعة تنفيذ الاجراءات على الارض من الطرفين، من الجانب الاسرائيلي اعطاء تسهيلات حركة في الضفة، ومن الجانب الفلسطيني تنفيذ الاصلاح الامني وزيادة نشاط الاجهزة ضد حماس والجهاد الاسلامي في الضفة.

ويعتقد بلير انه دون نشاط فلسطيني ذي مغزى ضد الارهاب، فلا أمل في التقدم السياسي الحقيقي. وفي رسالة بعث بها بلير الى اولمرت شدد على اهمية رفع الحواجز والسواتر الترابية على محاور في الضفة مشيرا في رسالته الى أن "الحديث يدور عن جزء حيوي من نجاح المسيرة، ذلك أن الحواجز هي العائق الرئيس في وجه النشاط الاقتصادي في الضفة".

الى جانب الخطوات الامنية عرض بلير على اولمرت سلسلة من الخطوات الاقتصادية التي يوجد في بعضها حاجة لمساعدة اسرائيلية ذات أهمية .

الخطوة الاولى هي اقامة مدينة فلسطينية جديدة قرب رام الله. وقد سبق للموضوع ان طرح في الماضي خلال مداولات مشتركة بين اسرائيل، السلطة والولايات المتحدة.

واشار بلير الى أنه يمكن في المدينة اعادة تأهيل عشرات الاف اللاجئين الذين يعيشون اليوم في مخيمات في ظروف صعبة وفقر مدقع مطالبا اسرائيل المساعدة في مراحل التخطيط وفرز الاراضي للبناء.

وينظر بلير في فكرة تحويل مدينة اريحا الى نموذج لنقل السيطرة الكاملة الاسرائيلية الى يد السلطة. وحسب الخطة، فان السيطرة الامنية في اريحا الموسعة ستنتقل بشكل كامل الى الفلسطينيين، ويفتتح معبر بين المدينة وبين الاردن وتتدفق مساعدات اقتصادية من الخارج.

وهناك بند آخر يتعلق بادخال الاف العمال الفلسطينيين للعمل في اسرائيل، وذلك بعد سنوات طرأ فيها انخفاض في عدد العمال اضافة الى بحث اقامة مناطق صناعية جديدة في الجلمة و ترقوميا في ظل استخدام الاستثمارات من تركيا والمانيا و مشروع "غور السلام" الذي يقام في اريحا للتعاون مع الاردن وبتمويل ياباني.