حركة تعايش تعقد اجتماعًا قطريا في شفاعمرو بمشاركة ذوي شهداء مجزرة شفاعمرو
نشر بتاريخ: 20/09/2005 ( آخر تحديث: 20/09/2005 الساعة: 15:15 )
شفاعمرو -معا- بمشاركة ذوي شهداء المجزرة الارهابية التي نفذها المستوطن الفاشي، نتان زادة، واستشهد من جرائها الشهيد ميشيل بحوث والشهيد نادر حايك والشهيدتان هزار ودينا تركي، عقد مساء امس الاول في بيت نشيط تعايش نكد نكد في مدينة شفاعمر اجتماع لكافة فروع حركة تعايش في البلاد تضامنا مع ذوي الشهداء والاقلية العربية الفلسطينية في البلاد ضد الهجمة العنصرية الفاشية وسياسة التمييز العنصري.
افتتح اللقاء وتولى عرافته نكد نكد نشيط حركة تعايش مرحباً بأهالي الشهداء والحضور، ومؤكدا على ضرورة تصعيد النضال من اجل الارتقاء الى مستوى الحدث.
وأكدت نشيطة تعايش "شاشتين سدرغن" ، على رفض حركة تعايش لكل مظاهر الارهاب المنظم ضد الجماهير الفلسطينية في البلاد والذي يرتكز بالاساس على سياسة الاحتلال التي تنتهجها حكومات اسرائيل المتعاقبة.
وألقى ذوو الشهداء كلمات قصيرة عبروا من خلالها عن حزنهم وغضبهم من جراء اغتيال ابنائهم فلذات اكبادهم، ولايجاد السبيل للخروج من حمام الدم الذي يقتل احلام الشعبين في هذه البلاد ويزيد من التوتر والعنف والكراهية.
وعلى مدار اكثر من ساعتين دار نقاش وحوار تطرق من خلاله نشطاء حركة تعايش الى كيفية محاربة العنصرية والعنف ومظاهر الفاشية في اسرائيل وأكدوا.. انه الى جانب الدور الفاعل والمسؤول الذي تقوم به حركة تعايش في مقارعة الاحتلال وضد جدار الفصل ، يجب الاهتمام بالقضايا والمخاطر التي تهدد التعايش بين ابناء الشعبين في البلاد عدد من المتناقشين هاجموا بشدة سياسة حكومات اسرائيل المتعاقبة بقيادة حزبي العمل والليكود التي ارتكبت المجازر بحق الشعب الفلسطيني في جميع اماكن وجوده، الامر الذي كان يشعل دائما فتيل العنف والعنصرية ويغذي الارهاب والجريمة ضد كل من ينطق بالعربية.
وأشاروا.. ان حركة تعايش تفعل كل ما لا يستطيع الآخرون ان يفعلوه، ووظيفتنا هي مواجهة الخوف الذي نشأ بعد اكتوبر 2000 الذي حاولت السلطة ان تفرضه على قوى السلام والدمقراطية والجماهير العربية ولهذا من واجبنا ان نمنع التصويت لاحزاب تخدم السياسة الرسمية.
كل المتحدثين قدموا تعازيهم لعائلات الشهداء، مؤكدين انه ما من كلمات يمكن ان تعوضهم عن خسارتهم، في هذا الموقف القاسي ودعا المجتمعون ايضا للتفكير والبحث عن نضالات اجتماعية وسياسية في الداخل من اجل تشكيل جبهة رفض كبيرة لمناصرة متضرري خطتي "فيسكونسن" ودوفرات، والبطالة المتفشية ومواجهة العنصرية وتفكيكها.
البرفوسور غادي الغازي نشيط حركة تعايش قال:" جئنا نتضامن مع ذوي الشهداء، لأن هذه المجزرة الاجرامية لم تأت خطأ او نتيجة عمل صبياني وانما قالب يعاود نفسه باستمرارية لسفك دماء الاقلية العربية بتغطية سياسية عمياء".
واضاف الغازي... من خلال الخلاف في وجهات نظر المؤسسة الحاكمة... فإن الحكام يعملون قاصدين قتل الفلسطينين من اجل مكاسب سياسية وتابع الغازي... ان المجرم "نتان زاده" هو صورة لباروخ غولدشتاين وقت اتفاق اوسلو... وصورة مكملة لمناحيم بيغن في تحريضه على العراق عشية انتخابات 1981 ومكملة لشمعون بيرس في مجزرة "قانا" جنوب لبنان والتي عن طريقها حاول بيرس شق طريقه الى الانتخابات عام 1996.
نشيط تعايش نكد نكد قال ان هدف هذا الاجتماع هو تجنيد القوى الديمقراطية اليهودية في المعركة الاساسية التي توجه جماهيرنا العربية اليوم وفي مقدمتها مكافحة العنصرية والفاشية... ولهذا تم اختيار عقد الاجتماع في موقع الجريمة النكراء وأضاف نكد... هذه انطلاقة متجددة نأمل منها تكاتف الجهود لكافة حركات السلام ولكي تضع على اجندتها مكافحة الفاشية والعنصرية .
واشار نكد... انه لوحظ في الاجتماع السكوت المدوي لذوي الشهداء الامر الذي اثر في نفوس المجتمعين، حيث يعبر عن الازمة الحقيقية التي يعيشها المجتمع الاسرائيلي. وان السكوت هو بحد ذاته صرخة غضب تعبر عن الم وحزن شديدين.