الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شخصيات فلسطينية تطرح مبادرة للخروج من الازمة الفلسطينية الراهنة

نشر بتاريخ: 17/10/2007 ( آخر تحديث: 17/10/2007 الساعة: 16:20 )
خانيونس - معا- طرح عدد من الشخصيات الفلسطينية الاعتبارية ، مبادرة جديدة للخروج من الأزمة الفلسطينية الراهنة ، وذلك خلال ندوة عقدها مركز بال ثينك للدراسات الاستراتيجية ، اليوم ، في فندق القدس الدولي ، ناقشت خلالها سبل الخروج من الازمة الداخلية التي اعقبت أحداث يونيو 2007 .

وقال الدكتور عمر شعبان رئيس بال ثينك ، ان الورقة التي قدمت حاولت ان تتضمن اجابات منطقية عقلانية عن التساؤلات التي طرحها الواقع الفلسطيني ، وان كتابة الورقة استمر لمدة ثلاثة اشهر حيث شارك في جلسات التفاكروالعصف الذهني، عدد من ممثلي القوى السياسية واعضاء المجلس التشريعي من حركتي( فتح وحماس )واكادميين ، ومؤسسات مجتمع مدني وقطاع خاص .

واضاف شعبان أن أى حل بالتاكيد لا بد أن يأخذ بعين الاعتبار طبيعة الازمة ومسبباتها ومكوناتها .. وان ثمة رغبة صادقة لدى الجميع في تجاوز الزمة وتخطي تداعياتها والتفرغ الى مواجهة الهم الفلسطيني المتعلق بادارة شؤون الفلسطنيين اليومية من جهة ،وبمواجة الاحتلال وممارساتة منجهة ثانية "

وبينت الورقة ( المبادرة ) المقدمة أن الحوار الوطني الديمقراطي الجاد والمسؤل يشكل الطريق الوحيد للوصول الى الحل المنشود ومعافاة الوضع الفلسطيني ، وتمكينة من مواجه التحديات ، وان يستند الى نتائج الحوارات السابقة وان يتم برعاية عربية مقبولة ينخرط فيه الكل الوطني بديلاً عن الحوار والاستقطاب الثنائي ولا يستهدف سوى الوصول الى الحل المنشود ..لان البديل عن الحوار هو الكارثة وتصفية القضية الفلسطينية والمكتسبات التي تحققت عبر عقود طويلة من النضال .

ودعت المبادرة التي قدمتها بال ثينك الى ضرورة تهيئة أجواء الحوار الفلسطيني الداخلي من خلال أن يقوم الطرفين ،بوقف اى ممارسات أو اجراءات أو تدابير من شأنها تعميق الخلاف وتكريس الفصل والانقسام .

وأن تقوم حركة حماس باعلان رسمي تبدي فيه استعداداها للعودة عن الحسم العسكري ونتائجة ، واعادة المنشأت ةالمقرات للرئيس عباس ، بالاضافة الى اطلاق سراحكافة المعتقلين السياسين في الضفة الغربية وقطاع غزة ،والتوقف عن سياسة الاعتقال والملاحقة السياسة وعمليات الاستجواب والتغذيب . والتوقف الفوري عن الحملات الاعلامية التحريضية وحملات التحشيد والتحريض والتخوين والتشكيك في الشرعية ، وتوسيع قاعدة الحوار ليشمل كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والاهلي والشخصيات الوطنية .

وقالت المبادرة المقدمة من مجموعة الشخصيات الوطنية والاعتبارية ، أن الحل المنشود يتمثل في الخروج من الازمة باسرع وقت وخصوصا قبل اجتماع الخريف ،وفي تجاوزورفض افرازاتها وتداعياتها ومانجم عنها من وقائع .

مع التاكيد على ضرورة اعادة تشكيل النظام السياسي الفلسطيني على اساس التعددية والشراكة واحترام القانون الاساسي والتمسك بموقف سياسي موحد . واعادة ترتيب اوضاع السلطة الفلسطينية وبناء مؤسساتها الامنية والمدنية والخدمية على اسس الكفاءة والمهنية وضمان وحدانياتها وانصياع المجتمع لها .

وأكد ت المبادرة أن هذا الحل يشكل ضرورة وطنية وحاجة كفاحية واستحقاقا ديمقراطيا ومطلباً شعبياً ، لابطال مفاعيل سياسة الفصل واثارها على تبديد المشروع الوطني ، ولاستعادة زخم القضية الوطنية والتعاطف الدولي المطلوب والرعاية العربية الواجبة ، علاوة على الاستعداد لمواجة استحقاقات نتائج اجتماع الخريف سواء كانت سلبية ام ايجابية .

وأوضحت المبادرة ان مخرجات الحل المقدمة للازمة الراهنة ، يتكون من: الاتفاق على ترتيبات سياسية وادارية واقتصادية وامنية فورية ، وضياغة المؤسسة الامنية ،واعادة تشكيل النظام السياسي الفلسطيني .

واشارت الميادرة الى ضرورة اتخاذ خطوات من قبل اطراف الخلاف والصراع ، سواء كانت حركة حماس او حركة فتح والرئيس عباس من جهة اخري ، مؤكدة على ضرورة ان تعلن حماس بشكل واضح الاستعداد للتراجع عن نتائج انقلابها العسكري ، والتوقف عن القيام باى أجراءات أو تدابير تتنافي مع روح الحوار والوحدة ،والافراج عن المخطوفين والمعتقلين لديها ، واعادة الاسلحة واللمتلكات والوثائق الي سيطرت عليها ، واعطاء تصريحات اعلامية تعزز أجواء الحوار ، والتوقف عن جملات التعبئة والتحريض في المساجد والمنابر المختلفة .

كما بينت المبادرة أن انه يتوجب على حركة فتح ، التوقف عن القيام باية اجراءات او تدابير من شانها تعطل مجري الحوار ، والتوقف عن حملات التعبئة ذات الطابع التحريضي واعطاء تصريحات تعزز الحوار .

واشارت المبادرة الى انه مطلوب من الرئيس عباس الترحيب باعلان حماس الذي يتضمن استعداداها للتراجع وتسليم المقرات واصدار مرسوم بنشكيل مجلس امن قومي والاعلان عن استعداداة في اعادة النظر بالمراسيم والاجرءات التي اتخذت بعد 14 حزيران 2007 بما ينسجم مع مجريات الحوار . وتكليف وطنية مرموقة ومتفق عليها بتشكيل حكومة انتقالية على ان تكون مشكلة من كفاءات مستقلة .

ولم تعفل المبادرة دور التنظيمات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني ،ودور جامعة الدول العربية التي دعتها الى توفير مظلة حماية من الضغوط الخارجية ،ورعاية جلسات الحوار وادراتها ن وتقديم اجتهادات قانونية وسياسية وتقريب وجهات النظر وممارسة ضغطها على كافة الاطراف .