الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية تدعو الاتحاد الأوروبي إلى حماية قراراته

نشر بتاريخ: 08/12/2015 ( آخر تحديث: 08/12/2015 الساعة: 20:06 )

رام الله -  معا-  دانت وزارة الخارجية سياسة التخويف والإرهاب، التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية بحق بعض الدول الأوروبية في معرض ردها على قرار الاتحاد الاوروبي بوسم منتجات المستوطنات، التي تعرض في المتاجر الأوروبية لتنبيه المستهلك الأوروبي عن مصدر تلك المنتجات. وتحاول الحكومة الإسرائيلية عبر رد الفعل الحاد تجاه هذه السياسة أن تردع بقية الدول الأوروبية التي لم تأخذ موقفاً من عملية التطبيق، كما تظهر حالة الإستعلاء والفوقية في تعاملها مع القرارات الأوروبية، وكأن إسرائيل هي التي تقدم الخدمة لهذه الدول عبر التعاون معها أو السماح لها بالعمل في الأرض الفلسطينية المحتلة، أو حتى إعطاء أو إلغاء أي دور لأوروبا في عملية السلام الفلسطينية – الإسرائيلية المعطلة إسرائيلياً، على اعتبار أنها قد سمحت أصلاً في أي مرحلة سابقة في تلك العملية لأي دور أوروبي، انطلاقاً من تقييمها الذاتي أن إسرائيل هي الوحيدة التي تقرر بشأن عملية السلام الفلسطينية – الإسرائيلية، بما فيها الفيتو بحق تلك الدول.

وقالت الخارجية في بيان وصل معا: إسرائيل كقوة إحتلال تخالف القانون الدولي الذي يفرض عليها تقديم الخدمات، وتوفير الأمن والأمان وضمان رفاهية السكان تحت احتلالها، وعليه فهي في الوقت الذي تستخف فيه بهذه المسؤولية وتتجاهلها وتعمل ضدها تماماً، تعمل بسياسة ابتزاز علنية بحق الدول الأوروبية الست تحديداً، لكن عينها على بقية دول الاتحاد الأوروبي. فهي ليس فقط لا تتحمل مسؤولياتها كدولة إحتلال، وإنما تمنع بقية دول العالم، وهنا تحديداً الدول الأوروبية من تغطية عوراتها وإدارة إحتلالها كما كان عليه الحال طوال السنوات الماضية.

وأضافت: في الوقت الذي تعلن فيه وزارة الخارجية رفضها الكامل لهذه السياسة الارهابية التي تعلن عنها رسمياً حكومة إسرائيل، فهي تدعو تلك الدول الأوروبية الست تخطي حاجز السكوت، والرد على تلك الإعتداءات الإسرائيلية عبر تصريحات رسمية علنية، مع التهديد بإتخاذ إجراءات عقابية شبيهة ضد دولة الإحتلال. كما تتوقع الخارجية من الاتحاد الأوروبي صاحب المبادرة، أن يقف مع دوله الست في مواجهة سياسة العجرفة الإسرائيلية، وأن يوفر الحماية لتلك الدول، عبر التأكيد على قرارها أولاً، وعبر الدعوة لفتح ملف مقاطعة منتجات المستوطنات بشكل كامل، وكذلك وضع قوائم سوداء بحق المستوطنين الارهابيين الذين يرغبون في دخول فضاء تشينغين ثانياً.

وقالت الخارجية انها مستعدة للتعاون مع الإتحاد الأوروبي ودوله في مناقشة هذه المقترحات، وفي دعم تنفيذها أوروبياً. لا يمكن لسياسة العجرفة الإسرائيلية أن تستمر، ويجب على الإتحاد الأوروبي أن يعمل على حماية قرارته وتنفيذها أمام هذا الإبتزاز الإسرائيلي الرخيص.