رام الله - معا - أكد المتخص في مجال الصحة النفسية في فلسطين، الدكتور محمد راجح العوري، اليوم الثلاثاء، على ضرورة عدم ترك مرضى الإكتئاب النفسي بلا علاج، وذلك لأنه يدفع لأن يكون وضع المريض أكثر سوءاً، وتقل احتمالية تخلصه من المريض، واذا تفاقم مستوى الإكتئاب الى درجات كبيرة يمكن أن تدفع بالشخص المريض الى إيذاء النفس.
وأضاف د. العوري أن مرض الاكتئاب أصبح يُنظر إليه على أنه داء العصر، وهو ينتشر بمعدلات كبيرة، وهو عبارة عن مزيج من مشاعر الحزن والوحدة والشعور بالرفض من قبل الآخرين، والشعور بالعجز عن مواجهة العديد من مشاكل الحياة.
وأضاف د. العوري: بمعنى آخر الإكتئاب النفسي هو خلل يحدث في سائر الجسم يشمل الجسم والأفكار والمزاج ويؤثر على نظرة الإنسان لنفسه و للآخرين من حوله بحيث يفقد المريض إتزانه الجسدي والنفسي والعاطفي.
وقال د. العوري أنه وبحسب رأي خبراء الصحة النفسية، فإن بعض الأفراد قد يصابون بالإكتئاب لأنهم يكونون من ناحية بيولوجية معرضين للإصابة بهذا المرض بينما يرى آخرون أن الإكتئاب يحدث نتيجة عوامل بيئية أو نفسية أو كليهما معا.
وعلق د. العوري على بعض ما يتناقله الناس من خلال المعتقدات الدارجة في مجتمعنا والتي ترى أن الأكتئاب لا يمكن أن يُعالج حيث أشار أن الإكتئاب النفسي في واقع الأمر هو حالة مرضية لها أعراض وطرق علاجية كسائر الأمراض الأخرى، وأن أكثر الطرق فاعلية في التعامل مع هذا المرض هي طلب المعالجة الطبية النفسية في أسرع وقت ممكن من المتخصصيين في المجال وليس من بعض الطرق التقليدية الشائعة والمعروفة والتي لا تُقدم الا الضرر ومزيد من المعاناة للمريض.