الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مفوضية رام الله تنظم محاضرة لمفتي المحافظة لمنتسبي الضابطة الجمركية

نشر بتاريخ: 09/12/2015 ( آخر تحديث: 09/12/2015 الساعة: 12:51 )
رام الله- معا-  نظمت مفوضية التوجيه السياسي والوطني لرام الله والبيرة – دائرة الارشاد الديني محاضرة لمفتي محافظة رام الله والبيرة سماحة الشيخ ابراهيم عوض الله، لمنتسبي جهاز الضابطة الجمركية بمقر المديرية برام الله امس، بحضور مدير الضابطة الرائد فرسان بني جابر، ومفوض الضابطة الجمركية أيمن عدنان ومفوض الارشاد الديني محمود قصقص، و20 ضابطا وصف ضابط.
وافتتح المحاضرة مفوض الضابطة ايمن عدنان بكلمة اكد فيها على أهمية دور جهاز الضابطة الجمركية في مواجهة الظواهر التي تهدد صحة المواطنين من جانب وتلحق الضرر بالاقتصاد الوطني، مشيداً بجهود كادر الضابطة الجمركية لما يقوم به للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، وتحملهم مسؤولياتهم بالسهر على ملاحقة المتورطين بالمتاجرة والتهريب للبضائع المخالفة للمواصفات المحلية وبضائع المستوطنات.
من جهته أكد سماحة المفتي في مستهل محاضرته على التوازن الذي سعى اليه الاسلام الحنيف في العلاقات بين قطاعات المجتمع من حيث الواجبات والحقوق، ففي الوقت الذي يعمل جهاز الضابطة الجمركية على حماية حقوق المستهلكين من البضائع الفاسدة والمهربة وبضائع المستوطنات وفي توفير البيئة الاستثمارية للتجار بعيداً عن التهريب وضرب الأسواق والتلاعب بها فإن في المقابل من واجب التجار أن يقوموا بأداء ما عليهم من استحقاقات ضريبية هي في الأساس توجه للمنفعة العامة مثل المستشفيات والمدارس وتعبيد الطرق وغيرها من القضايا التي تخدم المواطن.
وأكد سماحته أن اسلامنا الحنيف هو دين العدل والانصاف وان أجهزتنا الأمنية في المقدمة منها التي تتعامل بشكل يومي مع المواطنين وجب عليها ان تراعي حقوق المواطنين وأن تنصفهم وان تتعامل معهم وفق اخلاق اسلامنا التي تحثنا دائماً على حسن المخاطبة والأدب ومراعاة الحرمات في القول والمسلك.
وأشاد سماحة المفتي في نهاية محاضرته بالدور المهم الذي يضطلع فيه جهاز الضابطة الجمركية وخاصة انه يتعامل مع في قضايا تهم كل مواطن، مؤكداً أن الله سبحانه وتعالى يرضى عن عباده الموكلين بأمور الناس إذا أحسنوا أداءهم فهم بالاضافة الى ما ينالونهم في الدنيا من استحسان ورضا الناس والدعاء لهم أيضاً فإن الله جعل لكل ثواب حسنة فمن أحسن الاداء نال رضا الناس وقبلهم رضا الله وعاش مطمئناً في ايمانه وقلبه وعقله.
وفي نهاية المحاضرة فتح باب النقاش والاستفسار، حيث أجاب الشيخ عوض الله على أسئلة الحضور.