الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو يوسف: استهداف الاحتلال للشباب الفلسطيني لن يطفئ جذوة الانتفاضة

نشر بتاريخ: 09/12/2015 ( آخر تحديث: 09/12/2015 الساعة: 12:40 )
رام الله- معا- قال الدكتور واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن الانتفاضة الأولى انطلقت بعد حادث دهس العمال الفلسطينيين وأن الشعب الفلسطيني انخرط فيها بكل فئاته ضد الاحتلال الاسرائيلي واستخدم كل الوسائل ومنها الحجر والزجاجات الحارقة ،وقال كانت هناك قيادة وطنية موحدة لهذه الانتفاضة تحت راية "منظمة التحرير الفلسطينية".
ورأى ابو يوسف في حوار صحفي، إن استمرار استهداف الاحتلال للشباب الفلسطيني من خلال عمليات القتل وحملات الاعتقال ، لن يطفئ جذوة الانتفاضة المشتعلة، مؤكدا على ضرورة تصعيد الانتفاضة رداً على جرائم الاحتلال.
وأضاف أن قوات الاحتلال ترتكب "جرائم بشعة" بحق الشباب الفلسطيني، مؤكداأن خطوط التماس المباشر مع الاحتلال ستشتعل مع جنود الاحتلال والمستوطنين، بالرغم من إن شلال الدم الفلسطيني ينزف في الأراضي الفلسطينية، والشعب ماض قدماً في الانتفاضة الشعبية.
وأكد أبو يوسف، أن "إسرائيل مستمرة في تصعيدها الإجرامي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، من خلال إغلاق للمدن وهدم المنازل والاعتقالات، وبناء مستوطنات وتقسيم القدس واقتحام المسجد الأقصى".
ولفت ابو يوسف ان "التصفيات الميدانية"، التي تقوم بها قوات الاحتلال في فلسطين، لكسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني، داعيا إلى "لجم" ما تقوم به تل أبيب بحق أبناء الشعب الفلسطيني، الذي لن تكسر عزيمته، وسيتمسك بحقوقه في الحرية والاستقلال والعودة.
واكد اننا نعول على صمود شعبنا الفلسطيني في الدفاع عن نفسه أمام الاحتلال وقطعان مستوطنيه، واعتماده على الشعوب العربية وأحرار العالم، فنحن نمضى باتخاذ خطوات سياسية لتجريم الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على جرائمه، والمضي قدماً للتخلص من كل الاتفاقات الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي، وفرض العزلة عليه.
واعتبر أبو يوسف ان الانقسام الفلسطيني خنجراً مسموماً في ظهر الشعب الفلسطيني، وشدد على ضرورة إنهاء الانقسام بين الضفة وقطاع غزة، وتوحيد الشعب في موقف موحد، وانخراط الجميع في هذه الانتفاضة لحرية الشعب الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
واشار الى الترتيبات النهائية لإنجاز التحضيرات لعقد المجلس الوطني الفلسطيني خلال موعد اقصاه 3 أشهر، مضيفا انه تم توجيه دعوات مكتوبة إلى حركتي حماس والجهاد الاسلامي لحضور اجتماعات اللجنة التحضيرية والاتفاق على عقد دورة للمجلس الوطني ببنيته الحالية وضمان انجاحه من خلال تحقيق نصاب الثلثين من اعضاء المجلس وايضا تحضير الوثائق وبخاصة البرنامج السياسي، لافتا ان اللجنة درست عقد المجلس الوطني ووجدنا أن هناك حاجة لمزيد من التحضيرات التي يستوجب أن تنتهي في غضون فترة لا تزيد على 3 أشهر، مشيرا إلى أن المجلس سيعقد في رام الله الا اذا كانت هناك ظروف قاهرة تستوجب عقده في الخارج.
وشدد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية على تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية ،و أن يبقى التناقض الأساسي والتناحري مع الاحتلال ، لأن الوحدة الوطنية هي الاساس باعتبارها وحدة الشعب بكل قواه وفئاته وشرائحه الاجتماعية الوطنية مع اختلاف مستويات عطائها واستعدادها للتضحية والصمود بمواجهة الاحتلال الذي يستهدف القضية، بما فيها قضية أرض الوطن وقضية الشعب ووجوده وحقوقه ، وان الوحدة وانهاء الانقسام هما اكبر هدية تقدم لانتفاضة الشعب الفلسطيني الذي يقدم التضحيات من خلال شبابه وشاباته على طريق تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني في العودة وقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.