رام الله - معا - اطلع وزير الخارجية د. رياض المالكي، اليوم الأربعاء في مقر الوزارة بمدينة رام الله، الامين العام لوزارة الخارجية الايطالية ميشيل فالينتينو، على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، بحضور القنصل الإيطالي العام دافيدي لا سيتشليا، والسفيرة د.أمل جادو مساعد الوزير للشؤون الأوروبية، والمستشار إيهاب الطري مدير إدارة أوروبا الغربية، واحمد كبها من وحدة الاعلام.
وقد رحب المالكي بالضيف، معبراً عن عمق العلاقات التي تربط البلدين قيادة وشعبا، حيث وضع المالكي الضيف بصورة الأوضاع السياسية والميدانية. وقدم المالكي للضيف شرحاً مفصلاً حول الاجراءات الاسرائيلية المتمثلة بالاستيطان ومصادرة الأراضي، مبيناً أن تعميق الاجراءات الاحتلالية المتمثلة بالمزيد من الاعتقالات وهدم المنازل وتطبيق سياسة العقاب الجماعي ما هي الا مستنقع تحفره اسرائيل باستمرار وتغذيه بمياه أسنة تحمل ماركة تم خطها بالحرف العريض المسمى بلطجات قوات الاحتلال وعربدات طفيلياته من المستوطنين.
كما اشار المالكي الى ان تجفيف مستنقع الاحتلال، المتمثل بضرورة وجود قيادة اسرائيلية تقف عند مسؤولياتها بشكل جدي لتحقيق السلام، هي الدعامة الاساسية التي تؤدي الى بناء مستقبل تسوده الكرامة والاحترام المتبادل، والعلاقات الندية التي تبني مستقبل مشرق وافضل لكلا الشعبين. وفي غضون ذلك أشار المالكي الى إمتعاض الفلسطينيين من تراجع الموقف الأمريكي فيما يتعلق بعملية السلام وتبدل أولويات هذه الإدارة الأمريكية، وعليه طالب المالكي بأن تكون القضية الفلسطينية على قمة أجندات الإتحاد الأوروبي، مشدداً على ضرورة زيارة فيديريكا موغيريني للاطلاع على مجريات الأمور على الأرض، مبينا أن الوقت لا يصب في صالح الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، مشدداً على ضرورة قراءة كلمة السيد الرئيس محمود عباس في الامم المتحدة قراءة متأنية وجادة.
وأشار المالكي إلى أن المعاناة الفلسطينية هي الوحيدة المستمرة على مدار عقود من الزمن. وبالرغم من الإتفاق الجمعي الاممي حول عدالة القضية الفلسطينية إلا أن المجتمع الدولي أثبت وعلى مدار هذه العقود بأنه عاجز عن تطبيق قرارته المتعلقة بالقضية الفلسطينية بشكل خاص.
من جانبه اكد لاسيتلشيا على موقف بلاده الداعم لفلسطين وعلى كافة الاصعدة، مبيناً ان تاريخ العلاقة الايطالية الفلسطينية يشهد على ان ايطاليا تسعى وفي كل المحافل من اجل ايجاد تسوية دائمة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، تضمن تحقيق حل الدوليتن لشعبين يعيشان جنبا الى جنب. كما اشار الى ان حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي سيؤدي بالضرورة الى القضاء على منابع الارهاب الذي يدمر المنطقة، ويتفشى بشكل دائم كالنار بالهشيم، مبديا تفاؤله بأن الوقت ما زال صالحاً ومهيئاً لتحقيق السلام والأمل للشعبين والعالم أجمع لما لهذه المنطقة من أهمية بإلاستقرار على كافة المستويات.
وقد إتفق الجانبان بنهاية اللقاء على ضرورة تضافر الجهود المحلية والاقليمية والدولية والسعي الجاد لتحقيق السلام المنشود والذي يكفل حماية وصون حقوق كافة الأطراف، وأشار الضيف الإيطالي ان بلاده كانت وما زالت وستبقى ساعية لبلوغ هذه الغاية.