نشر بتاريخ: 10/12/2015 ( آخر تحديث: 10/12/2015 الساعة: 16:35 )
رام الله- معا- ضمن مشروع "دعم الدور القيادي للنساء داخل مجالس الهيئات المحلية" الذي تنفذه "مفتاح" بالشراكة مع التعاون الألماني، وبمبادرة من عضوات مجالس الهيئات المحلية في محافظة رام الله والبيرة ، اختتمت في مدينة رام الله أمس ورشة عمل تدريبية استغرقت أربعة أيام، هدفت إلى تطوير مهارات الاتصال والتواصل لدىالعضوات وتعزيز دورهن القيادي داخل مجالس الهيئات المحلية من خلال تقوية المهارات الشخصية في مواجهة التحديات والعقبات التي تواجههن أثناء قيامهن في المهام المنوطة بهن.
وأشارت نجوى ياغي مديرة المشاريع في "مفتاح"، إلى أن ورشة العمل التدريبية هذه، نفذت ضمن برنامج تعزيز المشاركة المجتمعية الذي يسعى إلى دعم قيادات نسوية وشابة فاعلة في المجال السياسي والمجتمعي، وضمن اتفاقية التعاون التي وقعتها "مفتاح" لتنفيذ مشروع "دعم الدور القيادي للنساء داخل مجالس الهيئات المحلية"، بالشراكة مع برنامج تمكين النساء في صنع القرار في الشرق الأوسط المنفذ من قبل (GIZ) بتفويض من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية (BMZ).
وتلقت المشاركات وعددهن 23 في ورشة العمل التدريبية هذه وعلى مدى أربعة أيام تدريبات متنوعة في توكيد الذات، وتطوير مهارات الاتصال والتواصل ورفع مهارات التنسيق فيما بين عضوات مجالس الهيئات المحلية في محافظة رام الله والبيرة وصولاً إلى تعزيز دورهن كنساء قياديات يمثلن نموذجاً في مشاركتهن السياسية والمجتمعية، حيث تميّز التدريب بربط هذه المهارات بالمهام المنوطة بعضوات مجالس الهيئات المحلية.
ونوهت ياغي، إلى أن تنفيذ ورشة العمل التدريبية جاءت استجابة للمبادرة التي تقدمت بها عضوات المجالس المحلية في محافظة رام الله والبيرة تبلورت في الربع الاخير من العام 2015، وحددت من خلالها عضوات المجالس في المحافظة احتياجاتهن وأولوياتهن والتي كان من أبرزها: تطوير مهارات الاتصال والتواصل وتوكيد الذات لتقوية دورهن القيادي داخل المجالس المحلية، ومهارات استخدام الكمبيوتر، ووسائل التواصل الاجتماعي، وكتابة التقارير، علما بأن الاتفاقية الموقعة مع (GIZ) ستستهدف 16 محافظة في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث سيتم تدريب عضوات المجالس والهيئات المحلية على آليات اتخاذ القرار من منظور النوع الاجتماعي في المجالس المحلية، وكذلك تدريب النساء المؤهلات للمشاركة في انتخابات مجالس الهيئات المحلية القادمة والمتوقع عقدها في العام 2016.
وعبرت المشاركات عن تقديرهن لما وفرته لهن التدريبات من مهارات وما اكتسبنه من معلومات، ساهمت في تعزيز ثقتهن بأنفسهن وبقدرتهن على القيام بأدوارهن كعضوات في المجالس المحلية، وأكدن الحاجة المستمرة لمثل هذه التدريبات. وقالت جهاد زهور عضو مجلس بلدية البيرة، أن التدريبات التي تلقتها مع زميلاتها أتاحت لهن جميعا فرصة الاستفادة من تجارب بعضهن البعض وتطوير أدائهن، خاصة فيما يتعلق بتعزيز الذات.
في حين قالت بيسان نوفل، عضو مجلس قروي رأس كركر، أن التدريبات تلك منحتها القدرة والقوة على التعبير عن ذاتها وتعزيز ثقتها بنفسها وبدورها كعضو في مجلسها القروي، بعد أن كان هذا الدور هامشي وغير مؤثر.
أما كفاح علوي، عضو مجلس دير جرير، فنوهت إلى ما وفره التدريب لها من مهارات القيادة وصقل الشخصية، علما بأنها العضو النسائي الوحيد في المجلس القروي في دير جرير، وهو ما كانت تعتبره تحديا كبيرا، وبالتالي ساهمت أيام التدريب الأربعة في تعزيز ثقتها بنفسها، وتمكينها أكثر في القيام بمسؤولياتها ودورها كعضو في المجلس.
بدورها، قالت هبة تيجاني مستشارة مشروع تمكين النساء في صنع القرار في الشرق الأوسط، في التعاون الألماني (GIZ)أن ما تم من تدريبات كان " بمبادرة من عضوات المجالس المحلية في رام الله والبيرة، حيث توجهن إلينا في مشروع التعاون الألماني (GIZ)على أمل أن ندعمهن بمجموعة من التدريبات التي يمكن أن تعزز من مواقعهن ودورهن كصناع قرار في داخل الهيئات المحلية، في حين بني المشروع على احتياجاتهن الفعلية، ومن هنا كان على برنامج التعاون الألماني، و"مفتاح" تلبية ولو جزء صغير من هذه المبادرات، واستطعنا من خلال "مفتاح" أن نوفر لهن ستة أيام تدريبية، أربعة منها كانت في توكيد الذات، وفن الإتيكيت، والتعامل والتواصل، وقضايا أخرى عديدة، إضافة إلى يومين من التدريبات في مواضيع الاتصالات والاعلام الاجتماعي، ونحن كبرنامج وكمشروع مهمتنا الأساسية هي تمكين النساء في مواقع صنع القرار في الشرق الأوسط، وهي مبادرة نعتبرها ريادية، وسوف نستثمرها ونستفيد منها لتعمم في دول الإقليم في الأردن و لبنان".