نشر بتاريخ: 10/12/2015 ( آخر تحديث: 10/12/2015 الساعة: 16:15 )
النقب- معا- أطلقت السلطات المصرية اليوم الخميس سراح عودة الترابين، من النقب، الذي كان قد اعتقل في مصر وبقي مسجونا فيها لمدة 15 عاما بتهمة التجسس لصالح اسرائيل.
وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي في بيان رسمي، إنّه "عاد قبل قليل إلى البلاد المواطن الإسرائيلي عودة ترابين الذي قضى 15 عاما في السجون المصرية وأنهى محكوميته. في موازاة ذلك، أفرجت إسرائيل عن سجينين مصريين أنهيا محكوميتهما".
وكان أقارب الترابين قد نفوا أكثر من مرة تهم التجسس التي نسبت له.
عودة ترابين هو مصري الأصل، انتقل للعيش في إسرائيل عندما كان في التاسعة من عمره مع والده، حيث كان والده متهما من قبل السلطات المصرية بالتجسس لصالح إسرائيل، وأنّه كان يراقب تحركات القوات المصرية. وعندما شعر بأن الأجهزة المصرية تتابعه هرب من سيناء عام 1990 إلى إسرائيل ومعه ابنه عودة.
وفي العام 2000 اعتقلت السلطات المصرية عودة ترابين في مدينة العريش، شمال شبه جزيرة سيناء، بينما كان يزور شقيقته، إذ اتهمته السلطات المصرية بالتسلل أكثر من مرة لسيناء والتجسس عليها لصالح إسرائيل. وادعت قوات الأمن المصرية في حينه أنه كان ينقل معلومات عسكرية عن قواعد وتحركات الجيش المصري، وأودع في سجن طرة ولم يزره سوى القنصل والسفير الإسرائيلي هناك.
وقالت السلطات المصرية إن "ترابين تسلل أكثر من مرة عبر الحدود إلى سيناء لجمع المعلومات ثم عاد أدراجه إلى إسرائيل، وكان ينقل معلومات عسكرية لإسرائيل عن طريق جهاز اتصال كان بحوزته، مقابل مبالغ طائلة تلقاها من المخابرات الإسرائيلية لتجنيد المزيد من العملاء في سيناء".
وسبق وجرت خلال السنوات الأخيرة اتصالات من جانب اسرائيل مع السلطات المصرية لاجراء تبادل تقوم اسرائيل بموجبه بالافراج عن عدد من المعتقلين المصريين مقابل الافراج عن الطرابين، ولكن هذه الاتصالات لم تثمر عن أي نتائج ايجابية، وقبل 4 سنوات ساد تفاؤل كبير في اسرائيل بأن يتم الافراج عن الطرابين في صفقة الافراج عن الاسرائيلي ايلان جربل الذي أمضى في السجون المصرية 4 شهور ونصف، ولكن في نهاية المفاوضات بقي الطرابين في السجون المصرية حتى انتهاء حكمه.
يشار إلى أن الطرابين بعث رسالة العام الماضي الى رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو ينفي فيها التهمة التي وجهت له من قبل السلطات المصرية وبأنه بريء من التجسس لصالح اسرائيل، مضيفا أنه جرت محاكمته في محكمة عسكرية دون حضوره وأنه لم يقف أمام أي قاض للدفاع عن نفسه، وأنه جرى محاكمته فقط كونه يحمل الجنسية الاسرائيلية وهو برئ من التهم والسلطات المصرية تعرف تماما ببراءته.