القدس -معا- حيا وزير شؤون القدس ، المحافظ عدنان الحسيني موقف جمهورية جنوب افريقيا الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وخاصة حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها الابدية مدينة القدس ، وذلك خلال استقباله صباح اليوم الخميس في مدينة القدس ملك مملكة خوسا زويلونكي سيغاو والوفد المرافق الذي يزور فلسطين للاعراب عن تضامنة مع حقوق الشعب الفلسطيني والوقوف على حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيين تحت الاحتلال الاسرائيلي .
وأطلع الحسيني الوفد على آخر مستجدات الساحة الفلسطينية ، مبينا خطورة الممارسات الاسرائيلية والاجراءات التعسفية بحق الفلسطينين على وجه العموم وأهالي مدينة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية والآثار التاريخية المختلفة وطابعها التاريخي على وجه الخصوص والتي تحاول سلطات الاحتلال صبغها بصبغة تهويدية مزيفة، ما يدلل على رغبة الجانب الاسرائيلي الرسمي والى حد ما الشعبي في تجاهل اي حقوق وتاريخ الحضارات السابقة التي مرت على هذه البلاد .
واوضح جوانب الادعاءات الاسرائيلية الكاذبة التي تستغلها لخداع الراي العام العالمي والتاثير على المنظمات الدولية التي تعنى بهذا الجانب ، مشيرا الى الاجراءات التعسفية التي تستخدمها سلطات الاحتلال من اجل حول دفع الشعب الفلسطيني لهجرة طوعية عن مدينة الاباء والاجداد والتي ينشدها الفلسطينيون عاصمة ابدية لدولتهم القادمة ، والقيود التي تفرض على المصلين المؤمنين ، مسلمين ومسيحين ، في هذه المدينة ومنعهم من أداء عباداتهم وصلواتهم فيها .
وأكد ان اسرائيل غير آمنة على المقدسات الاسلامية والمسيحية واجراءاتها المنافية لابسط حقوق الانسان والاعراف والمواثيق الدولية تعرض هذه المقدسات الى اخطار جسيمة ولا تضمن أمنها بما يليق بمكانتها الفلسطينية والعربية والدولية والالهية ، مشيرا الى ان عدد المقدسين ابان بدء الاحتلال عام 1967 كان قرابة سبعين الف نسمة يعيشون في تسعة كليو مترات مربعة منهم 40 بالمئة من المسيحين ، لم يتبق سوى ثلاثة بالمئة حيث اضطرت الغالبية الساحقة الى الهجرة جراء الضغوطات والممارسات الاحتلالية .
وقدم الحسيني شرحا موسعا بالارقام والمعطيات عن آليان الاستيطان الاسرائيلي في اشارة واضحة الى التركيز على مدينة القدس ومحيطها والعقبات التي تضعها سلطات الاحتلال بوجه عمللية التنمية التي يحاول الفلسطينيون القيام بها خاصة في المناطق المصنفة " ج " والتي تشكل ما نسبته 60 بالمئة من اراضي الضفة الغربية ، كمقدمة لمواصلة السيطرة عليها لصالح الاستيطان .
من جانبه اكد ملك مملكة خوسا عن دعم ابناء شعبه المطلق وتأيدهم للقيادة والشعب الفلسطيني ومواصلة مساندته في نضاله المشروع حتى نيل حريته واستقلاله واقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس مشيرا الة القواسم المشتركة بين ابناء الشعبين في النضال وصولا الى الحرية والاستقلال .
وكان الملك والوفد المرافق قد وار مقر الجالية الافريقية في البلدة القديمة بالقدس والتقى بوفد من السكان الذين قدموا عرضا وافيا عن تاريخ الجالية وما يتعرضون له من ممارسات اسرائيلية عنصرية مخالفة لكافة الاعراف والقوانين الدولية المتعلقة بالحريات وحقوق الانسان ، وقام بجولة في ارجاء المدينة المقدسة .