نشر بتاريخ: 11/12/2015 ( آخر تحديث: 14/12/2015 الساعة: 14:56 )
القدس- معا- أفرجت قوات الإحتلال عن الأسيرة زينات الجلاد (62 عاماً)، من مدينة القدس، امس الجمعة، من معتقل "المسكوبية" غربي القدس المحتلة.وقال المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى في بيانٍ له، إن عائلة الجلّاد استقبلت برفقة العشرات من المقدسيين المُحرّرة زينات الجلّاد، أمام محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس حال الإفراج عنها، مردّدين الهتافات والشعارات المناصرة للمسجد الأقصى المبارك ابتهاجا بالافراج عنها.
وأضاف البيان أن شرطة الاحتلال أفرجت عن الجلّاد بشرط الإبعاد عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى لمدة 15 يوما، والحبس المنزلي لمدة 5 أيام، ودفع كفالة مالية قيمتها 2000 شيكل، والتوقيع على كفالتين شخصية وطرف ثالث.
وقالت الجلاد: "تم اعتقالي من أمام مركز شرطة القشلة، الثلاثاء الماضي، في الساعة الواحدة ظهراً، وبقيت للساعة التاسعة مساءً من تحقيق لآخر، ثم تم نقلي إلى سجن الرملة، ومن هناك حولوني للتحقيق، ونقلوني عبر بريد السجون".وأضافت زينات الجلاد أن الإحتلال لم يراعي كبر سنها، وأن المجندات الإسرائيليات وضعن القيود بيديها وقدميها، وأنهن قمن بدفعها عدة مرات خلال التوقيف، وأنهم حققوا معها 3 مرّات، مضيفة: "كأنهن لا يتعاملن مع بشر أو إنسان".وأوضحت الأسيرة المحرّرة أنه تم سجنها مع الأسيرات الجنائيات، مشيرة إلى أنهن يردّدن الألفاظ البذيئة والعبارات المسيئة للدين الاسلامي، وأنها تحملت كل هذه الأمور، على أساس أن يتم الافراج عنها بدون أي شرط او قيد، معقبة أنها فوجئت بشروط الافراج. وعلّقت زينات: "لو علمت أنه سيتم الافراج عني بشرط الابعاد عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى 15 يوماً، لفضلت السجن عدة شهور دون تنفيذ هذا الشرط".
وقال المحامي خالد زبارقة إنه لا يوجد أي أساس لهذه القضية والمحاكمة، ولا لاعتقال امرأة تبلغ من العمر (62 عاماً) بظروف اعتقال مهينة، وتمديد توقيفها بهذا الشكل، على ملف فارغ لا يوجد له صلة بالواقع.وأضاف زبارقة أنه كان من الواضح بعد إطلاع المحكمة المركزية، يوم الخميس، على مجريات التحقيق، أنه لا يوجد أي تمديدات إضافية، لذلك تم الاتصال به من قبل الشرطة الاسرائيلية صباح اليوم الجمعة، للتفاوض معه على الإفراج عنها دون عرضها على محكمة الصلح كما كان مقررا.
وأوضح زبارقة أن الإحتلال أفرج عن زينات بشرط الإبعاد 15 يوما عن البلدة القديمة، من بينها 5 أيام قيد الاقامة الجبرية في منزلها، ودفع كفالة مالية قيمتها 2000 شيكل، والتوقيع على كفالة شخصية وطرف ثالث.
واعتقلت الجلاد الثلاثاء الماضي، وتم تمديد إعتقالها إلى اليوم الجمعة، بزعم تقديم خدمات لمنظمة محظورة.
وأفاد المحامي زبارقة أنه وطاقم مؤسسة "قدسنا لحقوق الانسان" قدموا يوم الأربعاء الماضي، استئنافا عاجلا ضد قرار تمديد توقيفها إلى اليوم الجمعة، وتم النظر فيه الخميس في المحكمة المركزية، وأنها رفضته.
وشارك زبارقة المحاميان رمزي كتيلات، وحمزة قطينة من "مؤسسة قدسنا لحقوق الانسان" في الترافع عن أم إيهاب الجلاد.
واعرب المحامي رمزي كتيلات عن تخوفه من قرار رفض الاستئناف الذي صدر في المحكمة المركزية الإسرائيلية، والصلح بعين، معقبا أن هذه الإعتقالات التعسفية لا تحترم امرأة مسّنة، وأنه من الواجب احترام الأسرى حين تمديد أي اعتقال.
وأكّد كتيلا أن اعتقال امرأة كبيرة بالسن يعبر عن مدى تعسّف الإحتلال، في انتهاكه للحقوق الانسانية الأساسية.
وأوضح المحامي حمزة قطينة أن الجلاد عانت من ظروف اعتقال قاسية، وأنه لم توفر لها إدارة السجون الإسرائيلية حاجاتها الأساسية لأداء الصلاة وتناول الطعام، مؤكدا أنها كانت تجلس ساعات طويلة في غرف الانتظار، دون السماح لها بالخروج للوضوء والصلاة.
وأتبع قطينة أن جنود الإحتلال صادروا دبوس حجاب الجلاد، وأنها عانت الأمرين للحفاظ على حجابها، مضيفا أنها عُرضت على طبيب السجن، وأبلغته عن حاجتها للأدوية التي تتناولها، موضحا أن الطبيب الإسرائيلي رفض إعطاءها الدواء.
واستنكر قطينة عدم مراعاة المحكمة لأي قدر من الانسانية في هذا الاعتقال، ولا إعطائها أي أولوية لهذا الأمر. وشارك العشرات من أهالي القدس والداخل الفلسطيني، يوم الخميس، في وقفة احتجاجية أمام المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة، إحتجاجا على اعتقال الحاجة زينات الجلاد واستهداف نساء الأقصى، ورفعوا خلال الوقفة صورا لها وشعارات مطالبة بالافراج عنها.