شحادة يلتقي السفير التونسي برام الله

رام الله- معا- التقى الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جميل شحادة بالسفير التونسي الحبيب بن فرح، يرافقه مفلح نادي عضو المكتب السياسي للجبهة وبلال حسان امين سر الجبهة بالضفة، بمقر السفارة التونسية برام الله.

وعبر شحادة عن اعتزازه الكبير بالعلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني والتونسي، مقدرا الموقف التونسي الداعم لنضال الشعب الفلسطيني ودورها في احتضان الثورة الفلسطينية بعد خروجها من لبنان وحفاظها على القرار الفلسطيني المستقل وجهودها في دفع القضية الفلسطينية إلى الأمام نحو تحقيق كامل أهداف الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وطالب الامة العربية بدعم نضال الشعب الفلسطيني الذي يواجه بصدوره العارية مخططات الاحتلال، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني وهو يواصل نضاله فهو يواصل الصمود في الخندق الامامي الاول دفاعا عن حقوقه وعن كرامة الامة العربية، مشدداً ان مؤامرة تفتيت الامة العربية وتجزئتها وزرع الخراب والارهاب في اقطارها انما يستهدف تسييد اسرائيل على المنطقة، وان افشال هذه المؤامرة يبدأ من فلسطين بدعم شعبها ونضاله الوطني وتشكيل الدرع الحامي له وهو يواصل نضاله الوطني.

وتحدث عن الخطوات التي ستتخذها القيادة الفلسطينية في مواجهة التعنت الاسرائيلي من مواصلة التوجه الى المجتمع الدولي بمختلف مؤسساته لتحمل مسؤولياتها عن الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية له من بطش الاحتلال، ودفعه الى الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وتمكين شعبنا من حقوقه الثابتة والمشروعة في عودة لاجئيه وتقرير مصيره واقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران1967 وعاصمتها القدس الشريف.

من جهته رحب السفير التونسي الحبيب بن فرح بالأمين العام وبالوفد المرافق له، معبراً عن شكره للزيارة وحرص الجبهة على التواصل مع جمهورية تونس داعيا الى مواصلة وتمتين العلاقة بين الشعبين التونسي والفلسطيني.

واكد السفير التونسي ان فلسطين وشعبها تحتل مكانة مميزة وهامة في قلوب ابناء الشعب التونسي مشددا على ان الشعب الفلسطيني يجمع بمختلف مشاربه السياسية على دعم نضال الشعب الفلسطيني حتى نيله لكامل حقوقه الوطنية كاملة.متحدثا عن الدور التونسي التاريخي في احتضان الثورة الفلسطينية ودعمها وحرصها الاكيد على مواصلة هذا الدور .

تحدث سعادة السفير عن ما تواجهه تونس من محاولة اجهاض نهوضها، مستعرضا ما تعرضت له من عمليات ارهابية ، مؤكدا ان الشعب التونسي استطاع بوحدته وبايمانه التصدي للارهاب وتقويضه، مؤكدا ان الشعب التونسي مصمم على المضي قدما في بناء دولته وفي ترسيخ الديمقراطية .

وأكد السفير التونسي الحبيب بن فرح على الموقف التونسي الثابت في دعم نضال الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه الوطنية، موضحاً أن تونس تنظر بخطورة إلى واقع الانقسام في الساحة الفلسطينية ويؤلمها استمراره، كما يؤلمها واقع الشعب الفلسطيني الذي يعيش في ظروف صعبة للغاية.