نشر بتاريخ: 12/12/2015 ( آخر تحديث: 12/12/2015 الساعة: 18:24 )
غزة-معا- شارك الآلاف من مؤيدي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في المسيرة التي دعت إليها في ذكرى انطلاقتها الـ48 يتقدمه في الصف الأول قيادات الجبهة.
وانطلقت المسيرة التي رفعت الإعلام الفلسطينية والرايات الجبهة الشعبية بالإضافة إلى صور الشهداء من مفترق السرايا وسط مدينة غزة إلى مقر الأمم المتحدة حيث احتشد الآلاف.
وتأتي ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية في هذا العام تزامنا مع انطلاقة انتفاضة القدس الشعبية والهبة الجماهيرية في الضفة الغربية وفي الذكرى الثامنة والعشرون للانتفاضة الأولى فاكتسبت عنوان "انطلاقتنا انتفاضة".
وأكد جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية أن الانقسام الفلسطيني شكل عاملا سلبيا يلقى بظلاله على انتفاضة الشعب الفلسطيني في ظل ما وصفه تمترس طرفي الانقسام خلف مصالحهما الذاتية والحزبية.
وقال مزهر في كلمته:" تواصل القيادة الفلسطينية التفرد بالقرار والتلكؤ في تنفيذ القرارات والمماطلة في عقد الإطار القيادي المؤقت والمراوغة في عقد مجلس توحيدي جديد وتعطل تنفيذ قرارات المجلس المركزي فضلا عن المضايقات والملاحقات التي يتعرض لها الشباب في الضفة الغربية من قبل الأجهزة الأمنية".
وأضاف:"أما في قطاع غزة الأوضاع المأساوية مازالت مستمرة وتتفاقم في ظل أزمة الكهرباء والمياه ومعبر رفح وفرض الضرائب والاتوات والفقر والخرجين والبطالة وضغوطات تفرضها سلطة الأمر الواقع في غزة".
وشدد مزهر أن الانتفاضة الشعبية جسدت وحدة الوطن والدم وفاجأت الجميع بان الشعب لديه الاستعداد للتضحية واخذ زمام المبادرة، مشددا انها أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية مركزية بعد التهميش المتعمد وجعلت قادة العالم يتسارعون لحماية دول الاحتلال.
وبين مزهر أن المظاهر العفوية لهذه الانتفاضة أعطاها مساحة حرة للاستمرارية والتحليق بعيدا عن كل سياسيات الانقسام وجماعات المصالح وأدواتها، مشددا أن الالتفاف الشعبي حول الانتفاضة حرم من وصفهم جماعات المصالح من القدرة على السيطرة عليها واستخدامها لأغراض سياسية.
وتابع قائلا:"رسالة للواهمين بالأجندات الخارجية لقد خاب فعلكم فالانتفاضة مستمرة ولن يستطيع احد إيقافها"لافتا أن الانتفاضة كشفت الجانب الإبداعي للشباب الفلسطيني الذي استمد قوته من وضع غاية في التدهور والتعقيد وجسدوا أسلوب نضالي كفاحي جديد فرض على القيادات ويكسر عهد التسوية والمراهنة عليها وأعاد الصراع إلى المواجهة مع الاحتلال.
وشدد مزهر ان الانتفاضة مستمرة رغم جهود العدو وشركائه في اشغال الجمهور بمشاكل اجتماعية وانشغال الفصائل بالانقسام والصراع على كعكة السلطة المسموة، وقال:"كفى رهانا خاسرا على السلطة وراهنوا على شعبكم".