نشر بتاريخ: 12/12/2015 ( آخر تحديث: 12/12/2015 الساعة: 16:20 )
روما- معا- طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.صائب عريقات، اليوم السبت، اسرائيل والولايات الأمريكية المتحدة، بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس.
وأكد عريقات أن الشعب يدافع عن نفسه وعن حريته وكرامته واستقلاله،وأن اسرائيل تدافع عن استيطانها واحتلالها عبر سلسلة من جرائم الحرب، وأنها تتعمد بشكل منظم تدمير خيار الدولتين واستبداله بخيار الدولة بنظامين، أحدهما نظام "الأبرتهايد".
وقال أمين سر اللجنة: "إن ما تقوم به إسرائيل الآن لم يحدث في دولة التمييز العنصري &
39; في جنوب افريقيا".
جاء ذلك خلال محاضرها ألقاها عريقات أمام مؤتمر حوض المتوسط الدولي لعام 2015، الذي يُعقد في العاصمة الإيطالية "روما"، بحضور أكثر من 33 رئيس دولة وحكومة، و500 شخصية دولية وعربية، يتقدمها وزير خارجية إيطاليا باولو جنتلوني، وأمين عام الجامعة العربية د. نبيل العربي، والملك الأردني عبد الله الثاني، ورئيس وزراء تونس، ووزير خارجية أميركا جون كيري، ووزير روسيا سيرجي لافروف، ووزراء خارجية عدد من الدول العربية والأوروبية .
وأعرب عريقات في محاضرته عن تساؤله "عن الفرق بين إرهابي يقطع رؤوس الصحافيين الأجانب فى سوريا والعراق، وبين مجرم ارهابي يحرق عائلة دوابشة ومحمد ابو خضير ويمارس الاعدامات الميدانية ويحتجز جثامين الشهداء".
وأضاف: "لماذا ينقص إسرائيل الشجاعة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأن تتوجه للشعب وتقول أنتم جيراننا وعلينا ان نعيش معا؟".
وأشار عريقات إلى أن عامل الوقت مهم، معتبرا أن الحل الوحيد يكمن في تطبيق حل الدولتين دون تأخير.
وحذّر المجتمع الدولي من خطورة الوضع، ومن مغبّة انهيار السلطة الوطنية نتيحة السياسات العدوانية، وطالب المجتمع الدولي بالتوقف عن التعامل مع اسرائيل كدولة فوق القانون، مشيرا إلى وجوب مساءلتها ومحاسبتها على احتلالها وإنهائه إلى الأبد.
وأجاب عريقات في نهاية المحاضرة على عدد من الأسئلة.
وفي سياق آخر، التقى عريقات وزير خارجية إيطاليا جنتلوني وكبار مسؤولي الوزارة، برفقة سفير دولة فلسطين فى إيطاليا د. مي كيلة، مثمناً قرار الاتحاد الاوروبي وسم منتوجات المستوطنات.
وجدّد عريقات دعوته بوجوب اعتراف الدول الأوروربية بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، محملا الاحتلال المسؤلية الكاملة عن انهيار العملية السياسية نتجية لرفضها خيار الدولتين واستمرار الاستيطان.
وأكد جنتلوني على وجوب تحقيق خيار الدولتين على حدود 1967.
والتقى عريقات على هامش المؤتمر، عدداً من الشخصيات الدولية والعربية، على رأسها الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي.
