الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جلسة حوارية حول التعليم المهني كحل لمشكلة التسرب

نشر بتاريخ: 12/12/2015 ( آخر تحديث: 12/12/2015 الساعة: 16:45 )

القدس -  معا - عقدت دائرة تنمية الشباب، جلسة حوارية بحضور ما يقارب مئة من الطلبة والطالبات المستفيدين من برنامج "تدريب وتشغيل الطلبة المتسربين من المدارس في القدس"، وبحضور الأهالي والمشغلين وممثلين عن مؤسسات تعنى بالتعليم المهني في مدينة القدس، ومديرية التربية والتعليم، وذلك لمناقشة النتائج المرحلية لبرنامج التدريب والتشغيل والإطلاع على الملاحظات والنصائح التي يقدمها الطلبة والحضور لتحسين آليات العمل.

وجاءت مشاركة المؤسسات الأهلية بالقدس بحضور كل من مركز السرايا لخدمة المجتمع، وجمعية الشابات المسيحية، والمؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف، وجمعية بيت عانيا الخيرية للتعاون والتنمية.


ويأتي هذا المشروع لدعم حصول 200 طالب وطالبة من المتسربين من المدارس بفرص تعليم بديلة عن التعليم الأكاديمي، وذلك عبر دورات تأهيل مهنية قصيرة يلحقها دورات في التهيئة لسوق العمل تليها منح تشغيل قصيرة في سوق العمل، وذلك بالشراكة مع مؤسسة التعاون وبتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي. وقد بدأ تنفيذ المشروع في شهر شباط من هذا العام وسيستمر حتى نهاية شهر نيسان من العام القادم.


وقد جاءت مداخلات الطلاب حول تجاربهم في الدورات المهنية القصيرة المتنوعة في التجميل، والإعلام والنجارة، والألمنيوم وكهربا السيارات، والحلاقة وميكانيكا السيارات والطهي. والتي تنفذها الدائرة في كل من مركز التدريب المهني في الاتحاد اللوثري العالمي، ومركز السرايا لخدمة المجتمع، ويتم تقديم دعم جزئي لدورة الاعلام التي تنفذّها جمعية الشابات المسيحية، وقد وعبّر الطلبة عن حاجتهم لمزيد من الدورات التدريبية في المواضيع التي اختاروها، وعن استفادتهم من مسار التعليم المهني كبديل عن التعليم الاكاديمي الذي لم يحالفهم الحظ باستكماله. أما الأهالي فقد جاءت مداخلاتهم حول ماهية التغيير الذي حصل على حياة ابنائهم في ضوء هذه التجربة، وقد شارك المشغلين بملاحظاتهم البناءة حول أهمية تهيئة الطلبة علميا وعلى مستوى المهارات الشخصية قبل الانخراط في سوق العمل، كما عبّروا عن احتياج سوق العمل في القدس لدعم خاص في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة. وبدورها، فقد جاءت مداخلات المؤسسات الأهلية لتنصب حول أهمية عمل الطلاب والطالبات على الاستفادة قدر المستطاع من الفرص المتوفرة لهم في مجالات التدريب المهني لما لها من أهمية في مستقبلهم.


وقد بدأ اللقاء بعرض فلم قصير حول مراحل تنفيذ المشروع، تلاها جلسة حوارية يسرها الدكتور يحيى حجازي تناولت محاور نقاش لكل من الطلاب والأهالي والمشغلين والمؤسسات، وجاءت أهم التوصيات بالاستمرار في تنفيذ الدورات للطلبة المتسربين مع زيادة عدد الساعات والمهارات التمهيدية لسوق العمل، وخاصة تلك المتعلقة بالتكنولوجيا الحديثة،كما جاءت التوصيات بمواءمة منح التشغيل مع الوضع الاقتصادي للمشغلين في مدينة القدس، كما أكدت مديرية التربية والتعليم على أهمية ايجاد حلول وقائية لموضوع التسرب وتشجيع الطلبة على العودة لمقاعد الدراسة.