الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اقتحام أقسام الأسرى في نيتسان وإتلاف مقتنياتهم عقب قيام أسير مريض نفسيا بطعن ضابط السجن

نشر بتاريخ: 18/10/2007 ( آخر تحديث: 18/10/2007 الساعة: 12:35 )
نابلس- سلفيت- معا- قالت مصادر الأسرى والمعتقلين في سجن نيتسان إن أسيرا فلسطينيا يتعاطى أدوية مهدئة نتيجة معاناته من أمراض نفسية تمكن من طعن ضابط العدد في السجن بسكين في رقبته وأصابه بجراح متوسطة، مشيرة الى ان هذه الحادثة قد قوبلت بردة فعل عنيفة وانتقامية من قبل إدارة السجن ضد الأسرى.

وفي التفاصيل التي وردت من سجن نيتسان فقد هاجم الأسير رامز دار محمد الضابط المدعو أديب عند عدد الصباح بسكين بسيط مصنوع من فتاحة علب وأصابه برقبته مما دفع بقوات الشرطة العسكرية التي تدير السجن لاقتحام الغرفة الواقعة بقسم 4 والاعتداء بالضرب على جميع الأسرى المتواجدين معه.

وقالت المصادر إن جنود الاحتلال قاموا بتحطيم مقتنيات الأسرى وتكسير النظارات الطبية الخاصة ببعضهم وساعات اليد والمسجلات وأجهزة الراديو، إضافة إلى إلقاء المواد الغذائية كالزيت والطحين على ملابس الأسرى التي أصبحت غير صالحة للاستخدام في ظل منع الإدارة إدخال ملابس جديدة لهم.

وبحسب تلك المصادر فإن إدارة سجن نيتسان توسعت في ارتكاب العقوبات الجماعية ضد الأسرى فصادرت الأجهزة الكهربائية والمعلبات وزادت مرات العدد إلى خمسة يوميا ومنعت الأسرى من أداء صلاة الجمعة، وقصرت فترة الفورة إلى ساعة ونصف فقط يوميا.

وأضافت المصادر انه وبعد قيام الأسرى بإعادة ترتيب غرفتهم اقتحمت فرقة المتسادا الغرفة مجددا وقام الجنود بقلبها رأسا على عقب مجددا.

وبحسب المصادر فقد التقى نواب المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقلون في سجن نيتسان بالإدارة وعقدوا معها جلسة حوار تم فيها مناقشة تفاصيل ما جرى سعيا لتهدئة الأجواء وإعادة الوضع لما كان عليه سابقا، حيث أكد النواب المعتقلون أن الأسير الذي نفذ عملية الطعن يعاني من مرض نفسي والأصل أن يطلق سراحه خاصة وأنه لم يتلق دواء مهدئا من قبل إدارة السجن منذ أربعة أيام مستغربين تحميل الأسرى المسؤولية عن ذلك.

يذكر أن عشرة من نواب المجلس التشريعي الأسرى في سجون الاحتلال يقبعون الآن في سجن نيتسان وهم النواب المقدسيين عن حركة حماس محمد أبو طير، وأحمد عطون ، ومحمد طوطح ، وأنور الزبون، وكذلك النواب محمد بدر، وعيسى الجعبري، وعلي رونيم، وسمير القاضي، ووائل الحسيني، وخليل الربعي، وباسم الزعارير، ومحمد مطلق أبو جحيشة.