نشر بتاريخ: 14/12/2015 ( آخر تحديث: 21/12/2015 الساعة: 09:20 )
غزة- معا- على أحر من الجمر ينتظر مسيحيو قطاع غزة إنهاء الانقسام لإضاءة شجرة الميلاد التي أطفأت أنوارها منذ عشر سنوات في ساحة الجندي المجهول هي عمر الانقسام الفلسطيني، حيث يفتقد هؤلاء لبعض الطقوس المجتمعية التي بدت خجولة في الزينة التي تتزين بها بعض المحلات التجارية ومحلات الورود.
وتأتي أعياد الميلاد هذا العام في ظروف استثنائية يمر بها قطاع غزة والضفة الغربية، فبينما يستمر الحصار وتقيد حركة المسافرين على المعابر في قطاع غزة تأمل هذه الطائفة من المجتمع الفلسطيني أن تحتفل هذا العام في كنيسة المهد والقيامة في الشطر الآخر من الوطن.
المطران اليكسيوس أكد في رسالته أنهم يستقبلون هذا العام بكثير من المحبة والسلام التي دعا إليها نبي السلام عيسى، مشددا أن السلام يبدأ من النفوس الإنسانية الذي أكد على الإخوة المسيحية الإسلامية في فلسطين.
وشدد المطران اليكسيوس أن المسيحيين والمسلمين لا يمكن أن يتسببوا في قتل الأطفال والأبرياء وشن الحروب، مشددا أن من يفعل ذالك يفتقد للإيمان والمحبة وللإنسانية مشددا: "الإنسان خلق للمحبة والسلام".
الصلاة لفلسطين
كامل عياد مدير العلاقات العامة في كنيسة القديس برفيليوس، قال: إن أمنياتهم هذا العام تؤكد مجددا على رسالة المحبة والسلام للعالم كله مضيفا: "نصلي لعموم فلسطين أن يكون هناك سلام ونأمل أن تنفرج الأوضاع السياسية والاقتصادية في قطاع غزة على صعيد المصالحة وفك الحصار وفتح المعابر وأن يكون هناك تحرك جدي لاعمار غزة".
وأكد عياد تضامن المسيحيين في غزة مع أهالي الضفة الغربية والقدس مشددا ان الهم الفلسطيني والقضية واحدة.
على قدم وساق تجري الاستعدادات لدى الطائفة المسيحية للاحتفال بأعياد الميلاد المجيد،،فأشجار الزينة وثياب سانتا كلوز امتلأت في بعض المحالات التجارية وزينت واجهات المنازل...رسالة محبة وسلام وإخوة أطلقها المسيحيون الذين التقتهم "معا" خلال إعداد هذا التقرير وتمنوا أن يزول الانقسام.
10سنوات على إطفاء الشجرة
وأوضح عياد أن الاحتفالات بالأعياد المسيحية منذ عشرة سنوات تقتصر على الشعائر الدينية أو الاحتفال داخل المنازل حتى يشعر الأطفال ببهجة العيد فقط، مبينا انه منذ الانقسام الفلسطيني لم تكن هناك احتفالات تذكر بأعياد الميلاد في غزة حتى أن الشجرة أطفأت أنوارها منذ تلك الفترة.
وبانتظار الموافقة الإسرائيلية على طلبات التصريح التي تقدم بها عدد منهم للصلاة في كنيسة المهد والقيامة، يأمل هؤلاء أن تمنحهم إسرائيل تسهيلات هذا العام لا تجعلهم منقسمين في احتفالاتهم بين الضفة وغزة.
وبين عياد ان 700 فرد منهم يحاولون في كل عام تقديم تصاريح للصلاة في بيت لحم والقدس يواجهون بقرار إسرائيلي يمنع ما فوق الـ16 وما دون الـ35 بالتنقل والمشاركة في الاحتفالات داعيا الارتباط الفلسطيني للضغط على إسرائيلي لمنح جميع المسيحيين الفرصة للصلاة في الضفة الغربية والقدس.
الوحدة الفلسطينية أمنية كل عام
السيدة لليان ترزي لم تكن بعيدة في أمنياتها عن عياد في السلام والمحبة ولكنها خصت الانقسام الفلسطيني وإنهائه مبينة أن الانقسام السياسية كان له أثار عكسية على حياتهم كما المسلمين.
وقالت: "تغيب الأعياد والفرحة منذ عشر سنوات ففي كل يوم هناك شهيد وهناك جرحى بالإضافة إلى إغلاق غزة من كافة الجهات هذا يشعرنا بالحزن ويغيب الفرحة عنا".
وأضافت:"نتمنى أن يزول الانقسام ويتوحد الفلسطينيون في كل فلسطين التاريخية ونام لان يعم السلام والمحبة بين فئات الشعب لتتحقق أمانينا بدولة فلسطينية مستقلة".
مخارج لمشكلات غزةأما الشاب العشريني عبد الله جهشان فأعرب عن أمله بإيجاد مخارج وحلول شاملة لكافة المشكلات الفلسطينية التي يعاني منها جميع أطياف الشعب الفلسطيني مبينا ان ظروف الانقسام والاحتلال الإسرائيلية واستمرار الحصار تؤثر على الجميع إسلام ومسيحيين.
وأعرب جهشان عن أمله في أن تكون أعيادهم هذا العام في المهد والقيامة ويعم السلام كافة الأراضي المقدسة وتحرير القدس الشريف وأضاف:" نتمنى أن يكون هناك حل ونتمكن من التنقل بين أراضينا الفلسطينية لان الحصار مفروض على الكل فلسطيني".
تقرير: هدية الغول