نشر بتاريخ: 14/12/2015 ( آخر تحديث: 14/12/2015 الساعة: 19:40 )
بيت لحم- معا- اختتمت وزارة الثقافة بالتعاون مع مجموعة المنتدى الثقافي الابداعي في بيت لحم الاحد، اعمال مهرجان القدس التاسع للشعر والادب والفنون بمشاركة 40 شاعرا واديبا وفنان من الاردن وفلسطين بما في ذلك قطاع غزه والاراضي المحتلة عام 1948. والعشرات من المهتمين والاعلاميين.
وتلا الشاعر عبد الناصر صالح وكيل وزارة الثقافة البيان الختامي للمهرجان والذي اكد على تجذر الشعب الفلسطيني في ارضه موضحا ان المهرجان انعقد في بيت لحم توأم القدس تجسيدا للوحدة الروحية لشعب فلسطين ، واكد البيان الختامي على اهمية دور المثقف الفلسطيني في النضال الوطني ، حيث ثمن المؤتمر " انتفاضة القدس " وطالب بجعلها فرصة لاستعادة الوحدة الوطنية ، وذكر البيان باجراءات الاحتلال التي حالت دون مشاركة عدد من الشعراء الاردنيين والعرب .
كما ركز البيان على القدس كعاصمة دائمة للثقافة العربية، وان تكون بيت لحم عاصمة الثقافة العربية لعام 2020 . وطالب اللبيان السلطات السعودية بالعدول عن قرار اعدام الشاعر الفلسطيني اشرف فياض مطالبا المنظمات الدولية بالتضامن مع الشاعر فياض ، واشار البيان الى ضرورة عقد هكذا مؤتمر بشكل دوري مع التركيز على اهمية دور وزارة الثقافة والمؤسسات الفلسطينية في هذا المجال . وفي نهاية المهرجان تم تكريم عشرات المشاركين من شعراء وادباء وكتاب وفنانين ومؤسسات ممن شاركوا في انجاح المهرجان.
وشهد يوم الاختتام ندوة بعنوان "المشهد الثقافي الفلسطيني الى اين" ادارها الكاتب والروائي نافذ الرفاعي و امسية شعرية شارك فيها نخبة من الشعراء والشاعرات من فلسطين والاردن صاحبها عزف على العود للفنان اسامة ذياب.
وكان المهرجان افتتح يوم الجمعة بحضور الشاعر عبد الناصر صالح وكيل وزارة الثقافة ود. لؤي زعول ممثلا عن محافظ بيت لحم ورزق صلاح ممثلا عن الاسرى المحررين ود. جمال سلسع عن المنتدى الثقافي الابداعي وممثلين عن مختلف المؤسسات الحكومية والاهلية والخاصة وجامعات بيت لحم والاهلية والقدس المفتوحة، واكثم البرغوثي وزهير طميزه وفؤاد اللحام ووجيه عوينه من وزارة الثقافة، ولفيف من المثقفين والمهتمين واعضاء في المجلس الاستشاري الثقافي ورئيسه عزيز العصا.
وفي الافتتاح قال الشاعر عبد الناصر صالح وكيل وزارة الثقافة، ان الثقافة الفلسطينية شكلت عبر امتدادها رافعة للنضال الوطني واسهمت في صياغة الفكر والوعي الثوري وفي تعزيز صمود ابناء الشعب الفلسطيني على ارضه ، مشيرا الى ان المثقف الفلسطيني لعب دورا بارزا في حركة المقاومة من خلال ابداعاته الرافدة لهذه الحركة او من خلال اشتراكه الفعلي فيها.
واعتبر صالح مهرجان القدس التاسع للشعر والثقافة والفنون جزءا اصيلا من الحراك الوطني الرائد نحو القدس عاصمة دولة فلسطين، مؤكدا ان القدس ستبقى بوصلة الادب والثقافة وعنوان الشموخ الفلسطيني.
من جانبه د. جمال سلسع رئيس المهرجان شكر الحضور والمشاركين ووزارة الثقافة على رعايتها ومتابعتها تنظيم المهرجان. اما د. لؤي زعول ممثل محافظ محافظة بيت لحم ومدير دائرة العلاقات العامة في المحافظة فقد نقل للحضور تحيات المحافظ وتهانيه بالاعياد المجيدة وراس السنة وانطلاقة الثورة، مؤكدا على ان كلمة المثقف الفلسطيني الملتزم رصاصة ترفد نضال الشعب الفلسطيني نحو الاستقلال والخلاص من الاحتلال.
اما الاسير المحرر رزق صلاح فقد ذكر الجميع بمن ضحوا بحريتهم من اجل حرية وطنهم وشعبهم مركزا على ان الثقافة الوطنية تشكل الحصن المنيع للشعوب في مواجهة محاولات التذويب والتغييب مخاطبا اسرى الحرية بانهم على سلم اولويات شعبهم ومثقفيه.
وكان اليوم الاول شهد ندوة ادبية حول القدس وامسيتين شعريتين تخللهما فقرة عزف وغناء للفنان اسامة ذياب ودبكة مع رقص تعبيري لفرقة الرواد .
اما يوم السبت ثاني ايام المهرجان، فقد استمرت الامسيات الشعرية والندوات الثقافية والفقرات الفنية من رقص شعبي وموسيقى. وعلى هامش المؤتمر تم تنظيم معرض لوحات حول القدس للفنان عصام احمد .كما نظمت وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الثقافة والمنتدى الثقافي الابداعي جولات سياحية ثقافية للمشاركين شملت عدة مناطق دينية واثرية وطبيعية في محافظة بيت لحم.
وقال زهير طميزه الناطق الاعلامي باسم المهرجان ان المشاركة الواسعة من قبل الشعراء والادباء والفنانين والنقاد تبعث رسالة بليغة على ان الثقاقة الوطنية والمثقف الملتزم الذي يحمل هموم وقضايا شعبه يظلان الحصن الحصين للهوية الوطنية وصقل الاجيال بوقود البقاء والانتماء للشعب والوطن.