ابو جيش يطلع مسؤول اممي على الاوضاع البيئية المتردية في فلسطين
نشر بتاريخ: 14/12/2015 ( آخر تحديث: 14/12/2015 الساعة: 17:23 )
القدس- معا- قدم السفير د. نصري ابو جيش أوراق إعتماده للسيدة ساهليه ورك زيوديه مساعد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والمديرة العامة لمكتب الامم المتحدة بنيروبي كمندوب دائم لدولة فلسطين لدى مكتب الامم المتحدة والمنظمات الدولية بنيروبي.
حيث نقل تحيات وزير الخارجية د. رياض المالكي للمديرة العامة، معربا عن استعداده لتقوية العلاقة بمكتب الامم المتحدة خلال فترة عمله مؤكدا علي اهمية التعاون بين دولة فلسطين والمنظمات الاممية المعتمدة في نيروبي وعلى راسها برنامج الامم المتحدة للبيئة وبرنامج الامم المتحدة للاستيطان العمراني البشري وذلك لتحقيق الاهداف المرجوة ، مثمناً في الوقت نفسه الجهود التي تضطلع بها الامم المتحدة لتحسين الأوضاع الإنسانية المتردية لشعبنا الفلسطيني، معتبرا ان الأمم المتحدة قدمت عديد البرامج الإنسانية والمشروعات التنموية في المجالات السكنية والصحية والتعليمية والخدمية والمعيشية للحد من معاناة شعبنا وتوفير سبل الحياة الكريمة له.
من جانبها رحبت ساهليه بالسفير متمنية له التوفيق والنجاح بالدور الذي سيلعبه من خلال مكتب الامم المتحدة بنيروبي ، مؤكدة انها حريصة كل الحرص على تعزيز اواصر التعاون والعمل المشترك في تحقيق تطلعات الشعوب وخاصة حق هذه الشعوب بالحياة في بيئة نظيفة تشجع على التطور العمراني بغرض تحقيق الازدهار والرفاهية لكل شعوب العالم.
كما قدم د. ابو جيش شرحا مستفيضا حول ما وصلت إليه أوضاع البيئة الفلسطينية في قطاع غزة حيث أشار إلى أن الأسلحة التي استخدمت في العدوان على قطاع غزة تحتوي على اليورانيوم المنضب وعناصر ثقيلة كالزئبق والرصاص والكادميوم وخلافه, وقد أثبتت التقارير والأبحاث الدولية أن تلك الأسلحة لها الأثر الأكبر في تدمير البنية البشرية, لما قد تسببه من إعاقات كثيرة مستقبلية من خلال تدمير الجنس البشري الفلسطيني ، كما ان آلاف الأشجار والمزارع تم إزالتها بالإضافة إلى مزارع الدواجن والثروة الحيوانية كلها تعرضت لإبادة حيث بقيت الحيوانات متعفنة طوال فترة الحرب وهذا ما يعكسه انتشار الأمراض الجلدية خلال فترة الحرب وما بعدها".
ونوه ايضا الى أن إسرائيل عملت على زيادة معدلات هذا التلوث البيئي في الاراضي الفلسطينية عن طريق المصانع المنتشرة في مستعمراتها، فإن كميات كبيرة من الغازات السامة والضارة الناتجة من المصانع في المستوطنات الإسرائيلية داخل إسرائيل تصل إلى الأجواء الفلسطينية.
كما تطرق د. ابو جيش الى اعاقة الاحتلال الاسرائيلي للتطور العمراني في الضفة الغربية وخاصة مناطق C التي تخضع الى جملة من السياسات والذرائع والحجج الواهية لتدمير وهدم الممتلكات الفلسطينية في هذه المناطق بغية مصادرة الأراضي الفلسطينية لبناء جدار العزل العنصري، وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية القائمة و بناء أخرى جديدة وإقامة البؤر الاستيطانية؛ وبناء شبكة من الطرق الالتفافية الإسرائيلية لتسهيل حركة مرور المستوطنين الإسرائيليين وقوات الاحتلال الإسرائيلي القائمة بأعمال الحماية للمستوطنات الإسرائيلية وعليه، فان المنازل والمصانع الفلسطينية الواقعة بالقرب من أو بمحاذاة أي شارع التفافي إسرائيلي، تكون معرضة للهدم بشكل محتم بغرض تهجير ابناء شعبنا من المناطق المتاخمة للمستوطنات الإسرائيلية والسيطرة على الأراضي للاستحواذ عليها.
يذكر ان مكتب الأمم المتحدة في نيروبي هو المقر الاول للأمم المتحدة في أفريقيا الى جانب مقرها في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا ، حيث يقع على عاتقه برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة للاستيطان العمراني البشري وتتمثل مهمة برنامج الأمم المتحدة للبيئة في توفير الريادة وتشجيع الشراكة في مجال رعاية البيئة. والبرنامج هو الممثل الرئيسي للامم المتحدة في مكافحة تغير المناخ والتخفيف من آثاره ،اما برنامج الأمم المتحدة للاستيطان العمراني البشري فيعمل من أجل مستقبل حضري أفضل، مشجعا التنمية المستدامة لهذا البرنامج وتوفير المأوى الملائم لجميع البشر.