أبو يوسف: شعبنا لديه استعدادية عالية على التضحية
نشر بتاريخ: 14/12/2015 ( آخر تحديث: 14/12/2015 الساعة: 17:05 )
رام الله- معا- قال الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ان الانتفاضة الفلسطينية في الأرض المحتلة هي المظلة الوطنية التي يمكنها أن توحد قوانا وقدرتنا في مواجهة الاحتلال والاستيطان، وأنه بالانتفاضة نعمل على تقديم صورة حقيقية للنضال الفلسطيني من خلال انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية التي تجلت بالانتفاضة المستمرة.
وحيّا ابو يوسف في حوار مع وسائل الاعلام ، شباب وشابات فلسطين الذين يقدمون بدمائهم صفحات من المجد الفلسطيني، ولهذا لن نفقد البوصلة، لأن هذه الإنتفاضة جاءت لعدة أسباب وهو انغلاق الأفق السياسي، والأهم من ذلك ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من قتل وارهاب وتدنيس لمقدساته الاسلامية والمسيحية وتهويد للأرض على مرآى ومسمع العالم الذي لم يحرك ساكنا.
واضاف ابو يوسف نحن نتطلع الى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الذي تفضي لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال والعودة، ووقف جرائم الحرب التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.
ولفت ان الإدارة الأمريكية منحازة بشكل سافر من خلال اعطائها الاحتلال الإسرائيلي الغطاء الدولي ، ولا يمكن ان تقف الى جانب نضال شعبنا، كما ان الرباعية لم تقدم شيئ على مدار سنوات فنحن لا نعول عليها، ولا يمكن الحديث عن عودة المفاوضات مهما كانت الظروف، لاننا جربنا ذلك على مدار اكثر من 22 عاما ، وهذا يتطلب منا نقل ملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة وعقد مؤتمر دولي للتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، كما يستدعي ذلك انهاء الانقسام والتعامل مع جهود إنجاز المصالحة بطريقة عملية وصولاً لدعم وإسناد الانتفاضة الشعبية الذي يخوضها شعبنا من أجل إنهاء الاحتلال.
واشار نحن نحتاج إلى إحتضان مسيرة هذه الإنتفاضة ودفعها إلى الأمام، ولا بد أن يكون هناك إنخراط لشعبنا في هذه الانتفاضة لرفض جرائم الاحتلال الإسرائيلي والعمل على حماية الإنتفاضة عبر صد كل المحاولات الهادفة لإجهاضها وحرفها عن مسارها الطبيعي ، ومطالبة المجتمع الدولي بتأمين حماية دولية لشعبنا الفلسطيني باعتبار دولة فلسطين تحت الاحتلال.
ورأى ابو يوسف ان الانتفاضة أكدت على أن شعبنا لديه استعدادية عالية على التضحية، وأخذ زمام المبادرة، حيث أعادت الانتفاضة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية مركزية ، مما جعل الادارة الامريكية والرباعية تهرول لحماية دولة الاحتلال حتى يبقى الوضع كما هو ولسرقة المزيد من الأراضي وبناء العديد من المستوطنات وجعلنا في كنتونات، واستمرار جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، ولكن نقول لهم لن يستطيعوا إطفاء العنفوان وإرادة الشعب الفلسطيني المصمم على تحرير ارضه واستعادة حقوقه مهما كانت التضحيات ، ولا بد من محاكمة الاحتلال على جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني، ولا بد أن توفر عوامل استمرار الإنتفاضة حتى تصل إلى مبتغاها.
واكد على الجهود التي تبذلها الفصائل في قطاع غزة من اجل اعادة فتح معبر رفح بتنسيق رسمي بين مصر وفلسطين بما يضمن تجنيب شعبنا لكارثة إنسانية وحياتية وفي نفس الوقت يضمن لمصر ما تسعى له من عدم استغلاله للمس بأمن مصر القومي وسيادتها، وهذا يحتاج لجهد وطني حقيقي للتوافق على هكذا خطوة كمبادرة ربما تساعدنا على فكفكة ملف الانقسام وتداعياته الكارثية على شعبنا وتحديدا ضرورة التوافق فلسطينيا على إدارة المعبر بما يضمن للسيادة الشرعية ممارسة دورها وسيادتها ويضمن لكافة أبناء شعبنا بكافة اطيافه حرية الحركة والتنقل التي تكفلها كافة شرائع الأمم المتحدة وتؤكدها تلك العلاقة التاريخية لشعبنا مع الشقيقة الكبرى مصر.
وشدد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية على ان شعبنا في قطاع غزة يعيش أوضاعا غاية في القسوة وتسوده حالة من الغضب والرفض لهذا الواقع ويرفض ان يكون ضحية دائمة لحالة الانقسام وتداعياتها التي تخيم على شعبنا في هذه اللحظة السياسية الراهنة، وفي ظل واقع عربي وإقليمي غير مستقر، تستدعي من الجميع العمل على توحيد الجهود خلف الانتفاضة التي تشكل اليوم محطة مهمة على طريق تحقيق اهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة.