بيت لحم - معا - عاشت في ازقة المخيم ، ومن المخيم كانت الحكاية، لم تمنعها سنوات التشرد والغربة من اكمال تحصيلها العلمي الذي يعتبره لاجئو الوطن سلاحهم الذي يمكن ان يدافعوا به عن حقهم ولكسب لقمة عيشهم، انها المعلمة المثابرة والمنتمية المعطاءة ( حنان حامد" عبيد الله " الحروب ) التي علمها المخيم معنى الانتماء للوطن كيف لا وقد ارتبطت بزوج اعطى واعطت عائلته الشيء الكثير لفلسطين .
نشأت في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من مدينة الميلاد بيت لحم وأكملت دراستها الثانوية في مدرسة بنات بيت لحم الثانوية، وحالت الانتفاضة الاولى من اكمال دراستها الجامعية فالجامعات مغلقة من قبل الاحتلال الاسرائيلي .
اكملت دراستها الجامعية بعدما تزوجت من الدكتور عمرالحروب ، وتخرجت من جامعة القدس المفتوحة تخصص تربية ابتدائية في العام 2005 وبتقدير جيد جداً، ثم انتقلت للعمل في مديرية التربية والتعليم في محافظة رام الله والبيرة حيث يعمل زوجها في رام الله وهي الان تدرس طلاب المرحلة الاساسية في مدرسة سميحة خليل بمدينة البيرة .
حنان الحروب واحدة من بين افضل 50 معلما في العالم كما اعلنت مؤسسة فاركي فاونديشن البريطانية التي تعنى بشؤون التعليم ،فهذه اجمل هدية قدمتها حنان الحروب ومن معها للمعلم الفلسطيني في يوم عيده لتثبت للعالم اننا قادرون على العطاء بالرغم من كل الالم .
تقول " الحروب " في لقاء خاص بمعا عن مشاركتها في هذه المسابقة العالمية : ان صاحب فكرة جائزة المعلم العالمية هو السيد sunny varkey
هذه الفكرة الرائعة والتي ستساعد في رفع مستوى الاحترام للمعلم في كافة أنحاء العالم ، هذه السنة الثانية لإطلاق الجائزة مثل جائزة نوبل، وسوف يتم إعطاء مليون دولار للفائز في جائزة المعلم العالمية.
قامت مؤسسة فاركي فاونديشن وهي مؤسسة غير ربحية بعملية الكشف عن الآف القصص البطولية للمعلمين والتي غيرت شكل حياة العديد من الأطفال والشباب ورفعت الاحترام لمهنة التعليم بشكل كبير.
وفقا لمؤشر وضع المعلم في العالم وجد أنه في العديد من الدول ما بين ثلث أو حتى نصف الآباء لا يشجعوا أبنائهم للعمل في مهنة التعليم.
وتضيف " الحروب " تابعت المسابقة في العام الماضي في وسائل الإعلام وكم تأثرت للغياب الفلسطيني عن المسابقة .
تم الإعلان لهذا العام في شهر أيار وفكرت في الترشح بشكل شخصي ولكني عدلت عن ذلك في اللحظة الأخيرة ولأسباب صحية.
إلى أن طلبت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالإدارة العامة للإشراف من مديريات الوطن ترشيح معلم متميز ضمن معايير ومواصفات محددة ومعلنة للجميع، وقد تم ترشيحي من قبل قسم الإشراف في مديرية التربية والتعليم لمحافظة رام الله والبيرة في شهر أيلول.
وتقدمنا 11 معلماً (10 معلمات ومعلماً ) وتقدم البعض بشكل فردي ، وقد تم عقد اجتماع للمرشحين في وزارة التربية والتعليم مع مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي في حينه الاستاذ ثروت زيد ، حيث وضح لنا آلية المسابقة وشروط الترشح له ومناقشة معاييرها وكيفية التسجيل وغيرها من الامور الهامة .
وتضيف " الحروب " ونحن الآن دخلنا المرحلة الثانية من المنافسة على أفضل عشرة معلمين في العالم وسيتم الإعلان عن الفائزين في شهر شباط 2016 والمرحلة الأخيرة سيتم الإعلان فيها عن الفائز الذي سيتم اختياره عن طريق الاكاديمية العالمية وستضم أشخاصاً مشهورين من الاكاديمين ، علماء ، فنانين في شهر آذار في دبي وسيحصل على مليون دولار .
اي بمعنى نحن نلعب ونتعلم وقد اختفت الأنا والذاتية وحلت محلها لغة الحوار ، نلعب ونتعلم نهج عزز مفاهيم الديمقراطية في الصف ، نلعب ونتعلم نهج خلق روح التعاون وقبول الآخر ،فتغيرت شخصيات طلابي ومستواهم الأكاديمي، وأتمنى أن أكون قد قدمت للمجتمع الفلسطيني قادة وطن في المستقبل.
-إعداد بيئة صفية آمنة وجاذبة نشطة سِمَتها السلام الصفي، والفرح واللعب والتعلم
-تدريب معلمين وذلك بحضور نماذج حصص تستخدم فيها استراتيجيات التعلم النشط على مستوى العنقود.
-المشاركة في بنك الأسئلة الوطني لمبحث الرياضيات.
-المشاركة في إعداد أوراق عمل علاجية واثرائية في لجنة مبحث المرحلة الأساسية
-المشاركة في معرض صناعة الدمى في مديرية التربية والتعليم رام الله والبيرة
صفي صف نشط، طالبه نشط، بيئته نشطة، تطبق فيه استراتيجيات تربوية عالمية مثل
crazy professor ، ونظرية التعليم المصغر
ولا بد من القول انني أوفر غالبية احتياجات صفي وطلابي مني شخصياً .
كما انني اعتز وافتخر بترشيح وزارة التربية والتعليم العالي، ومديرية التربية والتعليم في محافظة رام الله والبيرة بقيادة الاستاذ ايوب عليان ، وأشكر الله العلي القدير انني كنت عند حسن ظنهم، وأشكر قسم الإشراف وعلى رأسهم رئيس قسم الإشراف الأستاذة هنية نزال ومشرفو المرحلة الأساسية وأخص بالذكر المشرفات إيمان ياسين، وسها عبد الحميد ومادلين عمرو على مساندتهم الدائمة لي.
واقف احتراما لمديرتي الاخت انعام زيدان وكافة زميلاتي المعلمات وطاقم مدرسة سميحة خليل على تعاونه الرائع ، وجميع الزملاء مدراء معلمين ومعلمات
وهذا يعود الى رضى أمي رحمها الله ودعوات والدي ومساندة اخوتي واخواتي لي صمود ابنائي وتحملهم جميع الصعاب والمعيقات التي واجهتني والدعم اللامحدود الذي أحاطني به قائدي معلمي ومثلي الأعلى زوجي الدكتور عمر الحروب .