نشر بتاريخ: 15/12/2015 ( آخر تحديث: 15/12/2015 الساعة: 11:57 )
غزة- معا- قالت هبة داوود والتي قامت بأداء عرض مسرحي حول العنف المبني على النوع الاجتماعي والزواج المبكر إن "المسرح أداة لإحداث التغيير"، والذي نظم في جمعية العطاء في مدينة بيت حانون، شمال قطاع غزة.
ويشير 25 نوفمبر إلى بداية انطلاق فعاليات حملة الـ16 يوم السنوية من النشاطات لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي، وقد شاركت الاونروا أكثر من 5,000 من وكالات الأمم المتحدة ومنظمات وحكومات، وأفراد لا عديد لهم من أجل رفع زيادة التوعية بالعنف المبني على النوع الاجتماعي.
وكجزء من عدة نشاطات يتم تفيذها خلال 16 يوم، أدت جمعية العطاء – إحدى جمعيات المجتمع المحلي المدعومة من الاونروا – عرضا مسرحيا حول العنف المبني على النوع الاجتماعي والزواج المبكر، في قاعة الشمال في مدينة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.
وجذب العرض المسرحي، الذي نفذه ممثلان قاما بدور زوج وزوجة، انتباه أكثر من 200 مشاهد، وتناول مواضيع مثل الأدوار المبنية على النوع الاجتماعي والمشاكل الإقتصادية والاجتماعية والمساواة وحقوق الملكية وتدخل الأسر الممتدة في المشاكل الزوجية، وتبع العرض نقاش مفتوح حول المواضيع التي طرحها العرض المسرحي.
وقالت سيدة خلال النقاش "لقد تزوجت وكنت ما زلت طفلة، أتمنى ألا تقبل أي أم بذلك لبناتها لأنني عانيت كثيراً بسببه".
وأضاف أحد الرجال القلائل الذين حضروا الفعالية " أن بعض العائلات ترى أبنائها كمصدر للدخل ويزوجونهم لأسباب اقتصادية وخاصة العائلات الفقيرة ممن لديهم عدد كبير من الأطفال".
وبشكل إجمالي، نظمت مبادرة النوع الاجتماعي في الاونروا خلال حملة ال16 يوم، 12 عرض مسرحي ومنتديات نقاشات مفتوحة في عدة جمعيات مجتمع محلي أو مراكز البرامج النسائية في أنحاء متعددة من قطاع غزة.
وعلّق أحد المشاركين في الفعالية والذي طالب بمزيد من الجلسات التوعوية حول العنف المبني على النوع الاجتماعي والزواج المبكر، حيث قال "نحتاج للمزيد من المشاهد المسرحية والدراما التي تتناول مشاكل العنف المبني على النوع الاجتماعي وليس فقط خلال حملة الـ 16 يوم.
لقد اعطت هذه المسرحية الجمهور فرصة للحديث بصوت عالي، وكسرت خوفهم من الحديث عما يعرفون ويشعرون به، إن مواجهة العنف وتغيير الوضع يبدأ بالفرد، كما أن التوعية يجب أن تنمو بداخل الأسرة من خلال تعليم الأطفال، وعلى الأطفال أن يتعلموا احترام الأم كإمرأة قبل احترامها كأم.
والى جانب العروض المسرحية ومنتديات النقاشات المفتوحة خلال حملة ال16 يوم، قدمت الاونروا خلال برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية وبرنامج التعليم ومبادرة النوع الاجتماعي عدة أنشطة تتنوع ما بين جلسات التوعية وتدريب لمعلمي حقوق الإنسان والطلاب حول الزواج المبكر وصحة المراهقين والعنف المبني على النوع الاجتماعي وحقوق المرأة إلى تنظيم معارض حول أسباب وعواقب العنف المبني على النوع الاجتماعي في مؤسسات المجتمع المحلي ومراكز البرامج النسائية في قطاع غزة.
ومن المقدّر أن تصل الاونروا من خلال تلك النشاطات الواسعة في فترة حملة الـ16 إلى حوالي 2,400 شخص من المجتمع في أنحاء متعددة من القطاع الساحلي.
وتعتبر الحملة السنوية "حملة ال 16 يوم للأمم المتحدة لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي " ذات أهمية لتحقيق أهداف الأمم المتحدة عند التأسيس والمتمثلة في السلام والتنمية وحقوق الإنسان، إنه لهدف مهم للرجال والفتيان كما هو مهم للنساء والفتيات.
إن شعار عام 2015 "من السلام في البيت إلى السلام في العالم: جعل التعليم آمن للجميع" يتحدث بشكل واضح عن عملنا هنا في غزة، كما أنها في نفس الوقت تقدم لنا الفرصة لتسليط الضوء على الإنجازات وللبحث حول مزيد من العمل وتوفير الأدوات والمعلومات المتعلقة بالموضوع لمجتمع اللاجئين.
يتم تمويل الاونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية، ولم تواكب التبرعات المالية للاونروا مستوى الطلب المتزايد على الخدمات والذي تسبب به العدد المتزايد للاجئين المسجلين والفقر المتفاقم وحالات الصراع في مناطق عمالياتها، ونتيجة لذلك، فإن الموازنة العامة للوكالة، والتي تعمل على دعم الأنشطة الرئيسة لها إضافة إلى معظم تكاليف العاملين، وتعاني من عجز كبير، كما أن برامج الاونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة تعاني أيضا من عجز كبير حيث يتم تمويل هذه البرامج عبر بوابات تمويل منفصلة.
تأسست الاونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها، وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لمحنتهم.
وتشتمل خدمات الاونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.