بيت لحم - معا - احتفلت كلية فلسطين الأهلية الجامعية في بيت لحم وبالتعاون مع جمعية الكتاب المقدس بإضاءة شجرة عيد الميلاد المجيد لهذا العام في حرم الكلية تحت شعار " ألم وأمل" ، وذلك بحضور المطران وليم الشوملي مطران الكنيسة اللاتينية المقدسية وداود الزير رئيس مجلس أمناء الكلية والأستاذ الدكتور عوني الخطيب رئيس الكلية والدكتور سامي باشا مساعد الرئيس لشؤون التخطيط والتطوير وجريس أبو غنام مدير دائرة العلاقات العامةومحمود رحال مدير دائرة شؤون الطلبة ونسرين عمرو مديرة تربية وتعليم بيت لحم والياس النجار مدير جمعية الكتاب المقدس وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والاجهزة الامنية وجمع من رؤساء الأقسام الإدارية والأكاديمية وطلبة الكلية.
وفي بداية الحفل، رحب عريف الحفل الطالب جورج غوالي بالحضور في رحاب كلية فلسطين الأهلية الجامعية، تلى ذلك السلام الوطني الفلسطيني من عزف طلبة الكلية والوقوف دقيقة صمت لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين.
ومن جانبه عبر الأستاذ الدكتور عوني الخطيب عن سعادته بهذا اليوم والذي يذكرنا بميلاد السيد المسيح عليه السلام الذي اتى برسالة السلام والإيمان والأخوة، باعثاً فينا الأمل بأن الإنسانية ستحارب الظلم والعدوان، مضيفاً: "نحن هنا اليوم نطلب من الإنسانية ومن جميع محبي الخير والعدل أن يحاربوا هذا اليأس الذي توطن في النفوس، بإحقاق الحق وتنفيذ العدالة"، متمنياً ان تكون ذكرى الميلاد ذكرى خير وبركة على فلسطين وشعبها.
وبدوره قدم الياس النجار مدير جمعية الكتاب المقدس كلمة عبر من خلالها على أن السيد المسيح حين سأل لماذا ولدترد قائلاً: " لهذا قد ولدت انا، ولهذا قد اتيت إلى العالم لأشهد للحق" مشيراً إلى ان المسيح أعلن أنه يقف إلى جانب الحق وهو قريب من أصحاب الحق، مؤكداً على أهمية تجسيد كلمات السيد المسيح على أرض الواقع، داعياً الجميع إلى تحويل الألم إلى امل.
وفي كلمة للمطران وليم الشوملي مطران الكنيسة اللاتينية المقدسية عبر من خلالها عن سعادته للمشاركة في حفل إضاءة شجرة الميلاد في كلية فلسطين الاهلية الجامعية، مشيراً إلى ان الشعب الفلسطيني والذي يرزح تحت الاحتلال بحاجة إلى الرحمة، كونها كفيلة بان تنقل العالم من دائرة المصالح الانانية إلى دائرة القيم السامية بعيداً عن العنف والظلم والتسلط، مضيفاً: " إن بذور الرحمة مزروعة في كافة الديانات، إنها تربط المسيحية مع الإسلام الذي يعتبرها من أبرز صفات الله وانها اول أسماء الله الحسنى، فقبل أن يقول الله هو المهيمن الجبار والخالق والقهار إنما هو الرحمن الرحيم".
وأشار الدكتور سامي باشا مساعد الرئيس لشؤون التخطيط والتطوير أن اختيار عنوان : ألم وامل" لهذا الحفل ينبع من القيم الإنسانية والأخلاقية التي تسلط الضوء على القناعة بحب الحياة، مؤكداً على أن عيد الميلاد هو عيد وطني فلسطيني بامتياز، مشًدداً على ان الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه عليهم ان يستمروا بصمودهم ضد الاحتلال حتى تحقيق الحرية.
وتخلل الحفلتوزيع شهادات تقدير على الطلبة الذين ساهموا في إنجاح هذه الفعالية، بالإضافة إلى الإعلان عن الفائز بمسابقة أجمل صورة والفائز بلقب سفير النوايا الحسنة لهذا العام، بالإضافة إلى إضاءة شجرة الميلاد والتي تم تزيينها بأسماء شهداء فلسطين.