الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو علاء قريع يطلع قيادة حركة فتح في الضفة على الوضع السياسي والمهام الحركية القادمة

نشر بتاريخ: 18/10/2007 ( آخر تحديث: 18/10/2007 الساعة: 18:43 )
رام الله- معا- ترأس ا أحمد قريع ابو علاء مفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح ورئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، إجتماعا حركيا موسعا، ضم نخبة من أعضاء المجلس الثوري والمجلس التشريعي وأمناء سر الأقاليم ورؤساء اللجان العاملة في مكتب التعبئة والتنظيم ونوابهم، وامناء سر المكاتب الحركية والقطاعات الجماهيرية وعدد من كوادر وقيادات حركة فتح في الضفة الغربية.

و شرح خلاله سياسة وخطط الحركة للنهوض واستكمال عملية البناء في المرحلة المقبلة، واطلعهم على سير التحضيرات لمؤتمر أنابوليس الدولي، واستمع خلال الاجتماع الى تساؤلات ومقتراحات الحضور في سياق تطوير العمل التنظيمي واسناد الجبهة الداخلية والتفاوضية، بما يتكفل وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني وانجاز حقوقه.

وكان أبو علاء قد إفتتح اللقاء، بالتأكيد على أهمية إستكمال الانتخابات الداخلية في كافة الشعب والمناطق وصولا لمؤتمرات الأقاليم، من أجل تمتين بنى الحركة ديمقراطيا والتهيأة لعقد المؤتمر السادس لحركة فتح، من أجل تجديد هياكل وبنى حركة فتح وتعزيز قدرتها في صياغة برامجها وسياساتها، وأكد في هذا الصدد على ضرورة وضع جداول زمنية نهائية لتحديد مواعيد عقد المؤتمرات المناطقية دون تأخير أو إبطاء أو تراخي لإنجازها حتى 15/12/2007، كسقف نهائي مقر تنظيميا.

وكشف المفوض العام للتعبئة والتنظيم، عن استكمال هياكل التعبئة خلال الأسابيع القادمة، بعدما أنجز القسم الأكبر من التشكيلات الحركية في إطار التعبئة، مشددا على ضرورة وأهمية أن تقوم لجان التعبئة باستكمال هياكلها في كافة الأقاليم والقطاعات الحركية، لاستعادة بناء الهيكل التنظيمي، لافتا الى أننا نمر في منعطف خطر، والذي يتطلب منا مزيدا من التوحد والتآخي والتسامح، لنحمي الحركة ونوفر مستقبل أمينا وكريما للمواطنين والفتحاويين.

وأكد أبو علاء أنه سيعمل على رفع الضيم عن أبناء وكوادر حركة فتح في أي مكان وتحديدا في أجهزة السلطة المدنية والأمنية، وكوادر الحركة العاملين في السلطة الوطنية، كان لهم شرف بناء السلطة وحمايتها وأجهزتها وإداراتها المختلفة في الوقت الذي عاب فيه الجميع عليهم ذلك.

وأطلع أبو علاء رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الحل النهائي، الأخوة الحضور، على تفاصيل سير التحضيرات لانعقاد المؤتمر الدولي في أنا بوليس، حيث وضح موقف فتح والسلطة الوطنية الذي طالب منذ فترة طويلة بضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام، يعطي من جديد زخما سياسيا وعمليا للعملية السلمية برمتها في منطقة الشرق الأوسط، وعلى أساس المرجعيات المقره دوليا والمتفق عليها عربيا، الى أن جاءت دعوة الرئيس الأمريكي جورج بوش، لهذا الاجتماع الدولي، والذي لم يأخذ شكله وصيغته النهائية بعد.

وذكر بأن الوفد الفلسطيني الذي شارك في دورة الأمم المتحدة الأخيرة، برئاسة الرئيس ابو مازن، قام بنشاط دبلوماسي كبير، التقى خلالها أكثر من ستين وفدا دبلوماسيا دوليا، الأمر الذي ترجم بتعزيز المشاركين في المؤتمر الدولي المنتظر، حيث تأكد حضور، الرباعية الدولية، والدول الصناعية الثماني الكبرى، ولجنة المتابعة العربية مع أمين عام الجامعة العربية، ودول أوروبية متوسطية، وممثلين عن الدول الاسلامية ودول عدم الانحياز، والمتوقع أن يكون الحضور على مستوى عالي.

وأكد أبو علاء على أهمية إنجاح المؤتمر وتجنب إنعكاسات فشله، ولأجل ذلك لا بد من العمل على وضع وثيقة تتطرق للقضايا الأساسية المنتعلقة بالوضع النهائي والحل الدائم، وهي الأرض والحدود، والقدس، اللاجئين، الاستيطان، المياه والبيئة، واخير التعاون الإقتصادي والعلاقات الثنائية، وأن تحدد دون أي لبس أو غموض فيها يدفع نحو الفشل، وأضاف أنه قد تم البحث في قضايا الوضع الانتقالي المتمثلة في وقف الاستيطان، حيث نشأت أكثر من 160 بؤرة استيطانية بعد 2001، ووقف مصادرة الأراضي وآخرها مصادرة 1100 دونم في القدس، وضرورة إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، وفتح مؤسسات القدس المغلقة، والعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من تجاوز عمليات الاذلال والتنكيل في حياتهم اليومية، حتى يمكن بناء عوامل الثقة من جديد.

وأكد أبو علاء "أننا لا نبدأ بالمفاوضات من الصفر، فقد طرحت كافة القضايا في كامب ديفيد وستكوهولم وطابا، وعلينا الانتباه الى أننا لا نعود الى نقطة البداية، لافتا الى أنه لم يتم تثبيت جدول الأعمال للآن بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، وسنستغل الوقت بشكل جيد يضمن، الإتفاق على وثقة محددة."

الموقف العربي

أكد أبو علاء، أن الموقف العربي مساند على الدوام للقضية الفلسطينية، وللموقف التفاوضي الفلسطيني، ونحن ندرك أن العمق الاستراتيجي لقضيتنا هي الأمة العربية والمنظومة العربية، وأضح أن المبادرة العربية للسلام هي السقف العربي الرسمي لأي حلول شاملة في المنطقة، واضاف ونحن ندعم ونرغب بضرورة طرح القضايا العربية وتحديدا المسارين اللبناني والسوري في المؤتمر ونأمل أن يحضرا المؤتمر.

مؤتمر الشام

أعرب أبو علاء عن أمله في أن لا ينعقد هذا المؤتمر من حيث المبدأ، لأنه يعتبر خطأ كبيرا في محاولة لالحاق ضرر بالقيادة والوفد الفلسطيني سيلحق ضررا مباشرا على قضيتنا الوطنية، وإن كان لا يعطل المؤتمر،

الحوار مع حماس

أكد أبو علاء على أن المدخل الوحيد للحوار، هو تراجع حركة حماس عن كل ما أقدمت عليه، وإنهاء الإنقلاب وأثاره الرهيبة على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، نافيا وجود أي قناة إتصال رسمية للحوار مع حماس، برغم وجود وساطات متعددة لذلك، وجدد موقف فتح أنها ليست ضد الحوار بل معه، ولكنها ضد الانقلاب
وما تلاه الذي يمنع واقعيا أي شكل من الاتصال والحوار.

وختم أبو علاء أن الموقف الأمريكي يشهد تطورا وجهدا إيجابيا، وأن أمريكا باتت مقتنعة أكثر من أي وقت مضى، وبشكل مختلف، على أهمية وحيوية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وأن الجهد الذي تبذلة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، مرحب به ومقدر تماما، ونأمل أن يصغي الجانب الاسرائيلي لنداء السلام.

وكشف أبو علاء أن المفاوضات لم تبدأ بعد، والذي يتم الآن هو التفاوض على وثيقة تقدم للمؤتمر الدولي، وفي حال نجاح المؤتمر، سيصار ما بعده لتشكيل طواقم فنية للمفاوضات النهائية.

وختم أبو علاء لقاءه بالتأكيد على أن الوفد الفلسطيني يذهب للمؤتمر مسلح، بالإرادة الفلسطينية شعبيا، والحق الفلسطيني، وبالشرعيات الدستورية الفلسطينية وبالقرارات الشرعية الدولية والعربية.

ثم ترأس مفوض التعبئة والتنظيم، إجتماعا لأمناء سر الأقاليم ورؤساء لجان العضوية والتنظيمية والانتخابات العضوية وأمن التنظيم، تم خلاله التأكيد على وضع الخطط الكفيلة بانجاز الانتخابات الحركية في كافة الأقاليم، حتى التاريخ المحدد يوم 15/12/2007، وتوفير كافة الامكانيات من كافة اللجان المساندة لهذه الغاية باعتبارها المهمة الحركية الأولى، لبناء التنظيم وهياكل الحركة.