جنين - معا - استقبل رئيس الجامعة العربية الامريكية الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري الأسير المحرر المحامي محمد علان، الذي خاض اضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 67 يوم احتجاجا على اعتقاله الإداري.
وجاءت الزيارة، حيث حل ضيفا عند طلبة كلية الحقوق لتقديم محاضرة يقدم فيها ما عاناه خلال الاعتقال والاضراب المفتوح الطعام، ورسالته التي وجهها الى العالم يعكس مدى ما يعانيه الشعب الفلسطيني وخاصة الاسرى القابعين في سجون الاحتلال.
وكان الى جانب رئيس الجامعة في الاستقبال، نائبه للشؤون الاكاديمية الأستاذ الدكتور نور الدين أبو الرب، وعميد كلية الحقوق الدكتور بشار دراغمة، ومدير دائرة العلاقات العامة الأستاذ فتحي اعمور.
ورحب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أبو زهري بالأسير المحرر علان، وأشاد بصموده من اجل الحرية، معربا عن دعم الجامعة الكامل للحركة الاسيرة، وأشار ان علان أحد خريجي الجامعة من كلية الحقوق عام 2010، قد أصبح نموذجا لكل الطلبة بصموده وارادته.
بدوره، أشاد الأسير المحرر محمد علان بالدور الذي تقوم به الجامعة ووقوفها الى جانب الحركة الاسيرة، موضحا انه خاطب وزارة التربية والتعليم من خلال هيئة شؤون الاسرى والمحررين بتنظيم دورات للطلبة في المدارس والجامعات لاطلاعهم على ظروف الاعتقال، وكيف يحمي نفسه خلال عملية التحقيق من قبل الشاباك الإسرائيلي، مؤكدا على ضرورة توعية الشباب الفلسطيني بما يواجهه كل معتقل داخل اقبية التحقيق وسجون الاحتلال.
وكرم رئيس الجامعة الأسير المحرر علان بدرع الجامعة، تقديرا لصموده وتضحياته في سبيل الوطن ونصرة لدعم الاسرى.
تلا اللقاء، عقد محاضرة في كلية الحقوق، افتتحها عميد الكلية الدكتور بشار دراغمه، والذي أشاد بصمود وارادة علان الذي قهر السجان، ودخل التاريخ في أوسع ابوابه، مشيرا الى ان اضراب علان كان تحديا لدولة الاحتلال واستطاع ان ينتصر عليهم، وخاطب الطلبة قائلا لهم "يجب ان تكونوا مثالا للمجتمع وتحملوا رسالته وهي العدالة واحقاق الحق، ومحمد علان كان نموذجا لهذه العدالة".
الأسير المحرر محمد علان بدأ محاضرته بمخاطبة طلبة كلية الحقوق قائلا لهم "عليكم ان تفتخروا بجامعتكم التي خرجت الكثير من المقاومين دافعوا عن تراب فلسطين ومقدساتها منهم من استشهد ومنهم من وقع اسيرا حكم عليه بسنوات طويلة، وعليكم ان تفتخروا بهذه الجامعة التي علمت طلبتها ان حب فلسطين لا ينفصل عن حب العلم والتعليم.
وتطرق الى معاناته خلال الاضراب المفتوح عن الطعام، حيث أشار ان من يريد خوض الاضراب عليه ان يعرف انه ذاهب الى طريق صعبة وتحتاج لعزيمة وإصرار وإرادة، حيث سيواجه في الأيام العشرة الأولى من الاضراب عن الطعام ألم الجوع وبعدها ستكون الأمور سهلة حتى الأيام ما بين الثلاثين والأربعين حيث تبدأ المعاناة لان الجسم يبدأ بالتآكل، ويفقد الانسان بعض حواسه كالبصر والسمع، مؤكدا ان هذه المعاناة تحتاج الى التسلح بالعزيمة والصبر والإرادة.
طلبة كلية الحقوق أعربوا عن فخرهم بما قام به زميلهم محمد علان خلال معركته من اجل الحرية والعدالة.