النقب- السجن المؤبد مرتين على قاتل طفلتيه خنقا

وأكدت المحكمة أن جريمة القتل التي نفذها المتهم كانت "شاذة في وحشيتها، وبالتالي لا يمكن إطلاق سراحه إلا بعد 40 عاما".
وبالإضافة إلى الحبس الفعلي قررت المحكمة أن يدفع المتهم تعويضات تبلغ 516 ألف شيكل، وكذلك دفع مبلغ 50 ألف شيكل لكل واحد من ضحايا الاختطاف من عائلة طليقته.

وجاء في لائحة الاتهام أن "الحديث يدور عن جريمة قتل وحشية وغير إنسانية لطفلتين صغيرتين على يد والدهما والذي أقدم على خنقهما وتعليقهما وفر هاربا من المكان، وبعد تنفيذ جريمة القتل اختفى لمدة شهر ونصف، واعتقل بعد جهود كبيرة للشرطة في البحث عنه".

وأضافت نيابة لواء الجنوب أنّ "الطفلتين كانتا تحت وصاية والدهما بعد أن خطف شقيق زوجته والتي كانت منفصلة عنه وتعيش في منزل عائلتها في بلدة العيزرية في القدس، وذلك حتى يجبرها على إعادة الطفلتين إلى وصايته".

ووجهت للمتهم تهمتان، الأولى التخطيط لارتكاب جريمة والخطف من أجل الابتزاز، والحبس والابتزاز بالقوة والابتزاز بالتهديد. والتهمة الثانية التي وجهت له فهي التخطيط لارتكاب جريمة والخطف من أجل الحبس، والابتزاز بالعنف والابتزاز بالتهديد والاعتداء في ظروف خطيرة، حسب ما جاء في ملف القضية بالمحكمة".
وقبيل إصدار الحكم في قاعة المحكمة، قالت عائلة المطيرات: "ابننا علي لم ينفذ جريمة القتل والشرطة لم تجر التحقيقات اللازمة في سبيل اعتقال القاتل الحقيقي، خاصة وأن المنزل كان متروكا ووالد الطفلتين كان في العمل".

وقالت والدة الطفلتين، عبير دنديس، في حديث لمراسل معا: "الحمد لله. يوجد رب في السماء. سيأخذ جزاءه في الدنيا وفي الآخرة".

من جانبها عقبت المحامية ساريت شيمش، من نيابة لواء الجنوب، على قرار الحكم بالقول: "جريمة المتهم الوحشية جاءت في إطار الانتقام من زوجته. لقد قام المتهم بخنق طفلتيه وشنقهما من أجل أن يرى الجميع فعلته، ومن ثمّ اختبأ لمدة طويلة حتى البقض عليه من قبل وحدة "اليمار" التابعة لشرطة النقب. إنسان يقوم بقتل طفلتيه بنفسه، يؤكد أنه ليس إنسانا، وبالتالي عليه أن يقضي كل حياته وراء القضبان".