مشاورات سياسية بين وزارة الخارجية ونظيرتها النروجية

القدس - معا - في اطار جولتها في دول شمال اوروبا عقدت السفير أمل جادو مساعد وزير الخارجية للشؤون الاوروبية جلسة مشاورات سياسية مع وزارة الخارجية النرويجية برئاسة رئيس القطاع الإقليمي في الخارجية النرويجية تينا سميث وحضور كل من مسؤول دائرة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا سينيا بروست و مسؤول ملف AHLC أندريس لوفولد من الجانب النرويجي والسفير عمرو الحوراني سفير فلسطين لدى مملكة النرويج ورزان اللفتاوي مسؤول ملف دول شمال أوروبا من الجانب الفلسطيني.

حيث اطلعت السفير جادو نظراءها على آخر الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة في الأراضي الفلسطينية عامة وفي القدس ومحيط المسجد الأقصى على وجه الخصوص، حيث أكدت على ضرورة التحرك العاجل بهدف منع تدهور الأوضاع إلى ما يحمد عقباه. داعية النرويج ودول الإتحاد الأوروبي إلى التحرك السريع وتقديم أفق سياسي لاحتواء التصعيد الحاصل. مؤكدة بدورها على التزام السيد الرئيس بحل الدولتين وعلى انتهاج الطرق الدبلوماسية واللاعنف في حل الصراع.

كما أكدت سعادتها على سعي الرئيس الحثيث لانجاز المصالحة وتوحيد شطري الوطن. من جانبها اكدت السفير سميث على التزام النرويج بمبدأ حل الدولتين ومبادئ الشرعية الدولية وعدم شرعية الاستيطان والتزام النرويج بدعم مؤسسات الدولة الفلسطينية وتعزيز إطار AHLC.

على صعيد آخر حثت السفير جادو على ضرورة تنفيذ نتائج مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة مشددة على الأوضاع الصعبة التي يعيشها أبناؤنا هناك. مشيرة إلى القيود التي يفرضها الجانب الإسرائيلي لمنع المضي في عمليات إعادة الإعمار. ومؤكدة على التزام حكومة د. الحمد الله باستمرار العمل وتنفيذ المشاريع الرامية لإعادة الإعمار وتحسين الأوضاع المعيشية للسكان.

هذا ودعت السفير جادو الحكومة الترويجية إلى الالتزام بسم بضائع المستوطنات إضافة إلى تبني سياسة تدعو إلى منع الشركات والجامعات والأفراد ومراكز الأبحاث من الانخراط في نشاطات في المستوطنات الأمر الذي أكدت النرويج أنها بصدد القيام به.

على هامش جلسة المشاورات التقت السفير جادو بمجموعة من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل في فلسطين واطلعتهم على آخر المستجدات وشكرتهم على نشاطهم في فلسطين مشددة على أهمية تنشيط العمل في مناطق C والقدس الشرقية.

كما والتقت السفير جادو والسفير الحوراني مع رئيس لجنة السياسات الخارجية في البرلمان النرويجي اميكا هاتيفيلد وناقشت معها التصعيد الاسرائيلي غير المسبوق بحق الشعب الفلسطيني و ممتلكاته، وطالبتها بضرورة أن يعمل البرلمان النرويجي على تشجيع الحكومة الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعتها لزيارة فلسطين في أقرب وقت ممكن للاطلاع على الأوضاع عن كثب.

بدورها شكرت هاتيفيلد السفير جادو على الزيارة و أكدت دعمها و صداقتها للشعب الفلسطيني.