السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

معاذ وروان.. فرحة ممزوجة بطعم الأسر

نشر بتاريخ: 16/12/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:03 )
معاذ وروان.. فرحة ممزوجة بطعم الأسر

غزة- معا- لم يمنع الاحتلال الإسرائيلي والدة الأسير الفلسطيني معاذ عبد الرحمن المطوق من أن تفرح كباقي الأمهات بخطوبة ابنها البكر معاذ رغم وجوده داخل الأسر.

فوالدة معاذ القاطنة في مخيم جباليا تحدت سنوات اعتقال ابنها 12 عاما التي قضى منها ثماني سنوات وأصرت أن تراه عريسًا فخطبت له ابنة عمه روان.

فرحة منقوصة

تفاصيل القصة بطلتها أم معاذ حين قررت إدخال الفرحة إلى قلب بكرها حيث تقول لمعا " كلما ذهبت لزيارة معاذ رأيت معاناته ومعاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وشعرت بسنوات عمره تختطف منه فأرادت أن أفرح فيه وأخطب له ووقع اختياري على ابنة عمه روان"، مضيفة "طرحت الموضوع على معاذ ووافق وشعرت بفرحته الكبيرة"

لم تنتظر عائلة معاذ طويلاً حتى تقدمت لخطبة روان من والدها الذي رحب بالفكرة وتمت خطبتهما وسط أجواء من الفرحة"

ويصف عبد الرحمن المطوق والد معاذ أجواء الخطوبة قائلاً "في يوم إعلان الخطوبة امتزجت مشاعر الفرح بالحزن فتارة نغني وتارة نحزن لأن معاذ ليس بيننا، كانت فرحتنا منقوصة".

ووجه والد معاذ رسالة تحد للاحتلال الإسرائيلي مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني حي ويحب الفرح رغم كل الظلم التي يتعرض له.

فخر وانتظار

وتتحدث روان المطوق عن خطبتها من معاذ "فرحت كثيرًا وشعرت بالفخر وأتابع أخبار معاذ وجميع الأسرى باهتمام،وأشجع الفتيات على الزواج من الأسرى لأنهم مصدر فخر وعزة"

وتترقب روان الإفراج عن معاذ بعد أربع سنوات لتكتمل فرحتهما مؤكدة أنها ستنتظره مهما طالت سنوات سجنه.

جدة العروسين عبرت عن فرحتها الغامرة بالخطوبة مسترجعة ذكرياتها مع معاذ وكيف كانت تحضر له الطعام بيديها.

دعم معنوي

وشارك الأصدقاء والأحبة وعدد من أهالي الأسرى العائلة فرحتها بالخطوبة، وكان من بين المشاركين مصباح عبد ربه والد الأسيرينفي سجون الاحتلال الإسرائيلي راجي ورامي، وهنّأ عبد ربه عائلة العروسين، مشيرًا أن روان قدمت نموذجًا للفتاة الفلسطينية الأصيلة، وارتباطها بأسير يشكل دعمًا معنويًا له ولجميع الأسرى"، وعدّ عبد ربه الخطبة خطوة جريئة وجبارة ورسالة تحد للاحتلال الإسرائيلي.

وتقول العائلة إن فرحتهم الحقيقية ستكتمل يوم الإفراج عن معاذ وجميع الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي.


يذكر أن معاذ ليس الأسير الوحيد الذي يقدم على الخطبة وهو داخل الأسر، فهناك العديد من الحالات المشابهة ولعل أشهرها خطبة الأسير حسن سلامة المحكوم بالمؤبد من الأسيرة المحررة غفران الزاملي والتي تحمل في طياتها رسائل الأمل والفرح رغم المعاناة.