الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

البطريرك الطوال: "حان الوقت للتسلّح بالشجاعة والسعي الى سلام عادل"

نشر بتاريخ: 16/12/2015 ( آخر تحديث: 16/12/2015 الساعة: 19:43 )
البطريرك الطوال: "حان الوقت للتسلّح بالشجاعة والسعي الى سلام عادل"
القدس - معا - قال البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، ان الوقت قد حان للتسلّح بالشجاعة والسعي إلى سلام عادل، وان سكان فلسطين قد تعبوا من الصراع، ومن انتظار الحلول.

جاء ذلك في البيان الصحفي الذي وزعه اليوم في دار البطريركية اللاتينية في القدس أثناء المؤتمر الصحفي الخاص بتحضيرات عيد الميلاد للعام الحالي، ووزعه في الاردن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام.

ودعا البطريرك الطوال من القدس: دعا كافة الرعايا والكنائس الى إطفاء أنوار شجرة الميلاد ليلة 24 كانون الاول الساعة السابعة مساء لبضع دقائق كإجراء تضامني مع ضحايا العنف والإرهاب الذي ضرب مناطق كثيرة من العالم، مضيفا ان الوضع السياسي الحالي يحتّم علينا ان نخفّض وتيرة الاحتفالات الخارجية، وان نعمّق المعنى الروحي.

وقال: بعد بضعة ايام سنحتفل بميلاد السيد المسيح، كلمة الله، الذي سكن بينناً. الميلاد هو عيد الانوار التي تتلألأ في عتمة ليالينا. بالنسبة للصغار هو عيد الفرح والهدايا والزينة والمذود. وهنا استذكر كلمات البابا فرنسيس الذي يجد الوضع العالمي يناقض ما نحتفل به، وكأن " كل أفراحنا زائفة ومزيّفة"، ذلك ان العالم ما يزال يتحارب ويتخاصم. وقد بدأت بالفعل حرب كونيه ثالثة تجري أمام عيوننا وجزء منها يجري في منطقتنا.

وبحضور حشد كبير من الصحفيين، قال بطريرك القدس: الناس يطلبون السلام والأمن والطمأنينة. وكلا الشعبين في الارض المقدسة – الإسرائيلي والفلسطيني- لهما نفس الكرامة والحق في العيش داخل دولة مستقلة وآمنة.

وحول الارهاب والتطرف اللذين يضربان المنطقة والعالم، قال: ان العالم يواجه تهديداً إرهابياً غير مسبوق بسبب أيديولوجية الموت التي يغذيها التشدد الديني التكفيري الذي يثير الرعب. بالأمس القريب استهدفت هذه الايديولوجية عدة بلدان، وكانت قد تمركزت في العراق وسوريا. ان الوضع في سوريا هو قلب الازمة الحالية، ويعتمد مستقبل الشرق الاوسط على ايجاد حل لهذه الازمة.

وبحضور الأساقفة المساعدين المطران وليم الشوملي في القدس والمطران بولس ماركوتسو في الناصرة، قال البطريرك ان الحل الذي تقدمه الكنيسة ازاء ازمات العالم، هو اعلان البابا فرنسيس أن السنة 2016 هي سنة يوبيل الرحمة والغفران. وتم افتتاح الحدث في روما يوم 8 كانون الأول الماضي. ان الرحمة هي العلاج لمعاناة الزمن الحاضر لأن مرض العصر هو غياب العدل وانعدام الرحمة.

وبمناسبة سنة الرحمة دعا الحجاج لزيارة الأرض المقدسة، وقال بان اقامتهم ستكون آمنة بالرغم من الأوضاع المتوترة في هذه الأرض. فهم موضع احترام وتقدير من قبل الجميع.

وبمناسبة تزامن عيد المولد النبوي الشريف مع احتفال الكنائس بعيد الميلاد المجيد، هنأ البطريرك الشعوب العربية بالعيدين المجيدين متمنيا لجميع سكان المنطقة والعالم سنة جديدة مليئة بالبهجة والسرور.