نشر بتاريخ: 16/12/2015 ( آخر تحديث: 16/12/2015 الساعة: 18:27 )
أريحا - معا - أكد وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم أهمية تكريس نهج إبداعي يسهم في صقل شخصيات الطلبة وتحفيزهم للانخراط في بيئة حاضنة للإبداع والتميز والاختراع العلمي، والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة والرائدة في هذا المجال.
جاء ذلك خلال جولته التفقدية، التي أجراها، اليوم، في محافظة أريحا والأغوار، حيث تضمنت زيارة مدارس: فاطمة الزهراء الثانوية، وسيرا للتعليم الخاص، وبنات مرج الغزال الثانوية، ومرج الغزال الأساسية المختلطة، وخالد بن الوليد الأساسية المختلطة، والجفتلك الثانوية المختلطة، بالإضافة إلى جامعة الاستقلال.
وكان في استقبال الوزير، محافظ أريحا والأغوار م. ماجد الفتياني، وقائد شرطة المحافظة العقيد فواز طالب, ومدير الأمن الوقائي العميد سعيد العطاري، وقائد الأمن الوطني العميد محمد الأعرج, وأمين سر المكتب الحركي للمعلمين محمد نجوم، وغيرهم من ممثلي الفعاليات والمؤسسات الرسمية والمجتمعية؛ حيث رافقه الوكيل المساعد لشؤون الأبنية واللوازم م. فواز مجاهد، ومدير عام المتابعة الميدانية محمد القبج، ومدير تربية أريحا محمد الحواش.
وأشار صيدم الى أن هذه الجولة تأتي في إطار تواصله مع الميدان التربوي والتعرف على واقع التحديات التي تواجه التعليم في كافة المناطق المستهدفة، لافتاً الى أن اختيار محافظة أريحا والأغوار يجسد اهتمام الوزارة نحو تعزيز ودعم القطاع التعليمي في هذه المحافظة التي تعاني من سياسات الاحتلال الاستيطانية واستهدافه للمدارس والمؤسسات التعليمية.
بدوره، أكد المحافظ الفتياني على دور التعليم في تنشئة الأجيال ورفدها بالقيم وإعدادها من اجل تحمل المسؤوليات وبناء دولة فلسطين المستقلة، مشيراً إلى احتياجات محافظة أريحا والأغوار وضرورة العمل والتنسيق مع كافة الجهات لضمان تلبية هذه الاحتياجات وخدمة أهالي المحافظة والقضايا التربوية.
وفي مدرسة فاطمة الزهراء، التي تعتبر المدرسة الأولى التي زارها الشهيد ياسر عرفات بعد عودته إلى أرض الوطن، شارك الوزير صيدم والوفد المرافق له طالبات المدرسة فعاليات الطابور الصباحي ومراسم رفع العلم الفلسطيني والنشيد الوطني والإذاعة المدرسية، بالإضافة الى تفقد مرافق المدرسة والإطلاع على مختبر العلوم وتجارب الطالبات العلمية وكذلك افتتاح معرض للنشاطات الكشفية والأشغال اليدوية.
وألقى صيدم أمام الطالبات جدد فيها تأكيده على دعم التعليم والاستثمار في هذا القطاع الحيوي والكشف عن المواهب الطلابية المتميزة، متحدثاً عن إطلاق جائزة الرئيس محمود عباس للابتكار العلمي المدرسي والتي ستؤسس لقاعدة متينة للانطلاق صوب الإبداع الطلابي في كل مدارسنا.
وفي مدرسة سيرا للتعليم الخاص التقى صيدم برئيس المدرسة الإقليمي تود اوفي، ومديرة المدرسة سلوى الياسيني، حيث استهدفت الزيارة التعرف على نشاطات المدرسة وفعالياتها التي تهدف إلى خدمة الطلبة الذي يعانون من صعوبات التعلم، وتم خلال الزيارة تفقد مرافقها والتباحث في آليات دعمها ونقل تجربتها من خلال التنسيق والتعاون الكامل مع الوزارة.
أما في مدارس مرج الغزال الأساسية والثانوية وخالد بن الوليد، فقد تم الاجتماع بأعضاء الهيئات التدريسية، والإطلاع على واقع الاحتياجات والاستماع لمطالب العاملين والطلبة و بحث العقبات والعراقيل التي تواجهها خاصة وأنها مستهدفة من الاحتلال ومحاطة بالمستوطنات.
وفي مدرسة الجفتلك الثانوية قام الوزير صيدم ووفد الوزارة بتكريم عائلة الضامن على جهودها الكبيرة التي بذلتها في سبيل دعم المدرسة وتبرعها من خلال الحاج محمود الضامن "أبو علان" بقطعة الأرض التي شيدت فوقها المدرسة.
وفي هذا السياق، أشاد صيدم بعائلة الضامن ومبادرتها الكريمة التي وصفها بالعظيمة كونها جسدت حقيقة ومعني عطاء المجتمع الفلسطيني وحرصه ومساهمته الصادقة للنهوض بالتعليم وتوفير صرح تعليمي لأبناء المنطقة.
زيارة جامعة الاستقلال...
وتضمنت الجولة أيضاً زيارة جامعة الاستقلال، حيث التقى د. صيدم، برئيس الجامعة أ.د عبد الناصر القدومي، والنائب العسكري اللواء الركن جمعة حمد الله، والنائب الإداري د. جهاد زكارنة، والنائب الأكاديمي أ.د غسان الحلو، وعمداء الكلية وعدد من الأكاديميين.
وبحث صيدم مع رئيس الجامعة ونوابه العديد من القضايا المشتركة المتعلقة بآليات وسبل تعزيز التعاون بين الوزارة والجامعة خاصة في المجالات الأكاديمية والفنية والفعاليات الوطنية والتثقيفية.
وأشاد صيدم بتجربة الجامعة وما حققته من انجازات متميزة، الأمر الذي برهن على دور الجامعة وقدرة كادرها على تعزيز مفهوم وفلسفة التعليم الجامعي العسكري على مستوى دول المنطقة.
من جهته، أعرب د. القدومي عن رغبته في توسيع التعاون البناء بين الجامعة والوزارة وخدمة طلبة المدارس عبر البرامج التثقيفية والتوعوية إيماناً برسالة الجامعة ودورها الطليعي، متحدثاً عن برامج الجامعة وخططها وبرامجها المستقبلية وغيرها من الجوانب الإدارية والفنية.