القدس - معا - عقدت اليوم جلسة مشاورات سياسية مع وزارة الخارجية الدنماركية في العاصمة كوبنهاجن برئاسة مساعد الوزير للشؤون الأوروبية السفير د.أمل جادو وسفير فلسطين لدى مملكة الدنمارك مفيد الشامي وحضور سكرتير ثالث رزان اللفتاوي مسؤول ملف دول شمال أوروبا من الجانب الفلسطيني، مع مسؤول دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الدنماركية نيكولاس هاريس وهنريك كييل كبير المستشارين.
وتناول الطرفان كافة المستجدات على الساحة السياسية وناقشت السفير د.جادو مع نظيرها الدنماركي الخيارات السياسية المطروحه التي تقضي حماية الشعب الفلسطيني والوقف الفوري للسياسيات الاسرائيلية العنصرية والانتهاكات الجسيمة بحق أبناء شعبنا ومقدساته خاصة في القدس الشرقية ومحيط المسجد الأقصى، محذرة من تحول الصراع الى صراع ديني تصعب السيطرة عليه، داعية الاتحاد الأوروبي والدنمارك خاصة للعب دور سريع وفاعل لوقف التصعيد القائم وشلالات الدماء والاعدامات الميدانية بحق الشبان الفلسطينين، كونها تتمتع بعلاقة صداقة مع الجانبين الفلسلطيني والاسرائيلي.
كما وشددت السفير جادو على اهمية ابقاء القضية الفلسطينية على أولوية أجندة المجتمع الدولي بغض النظر عن انشغاله بقضايا اقليمية أخرى.
من جهته أكد هاريس على التزام الدنمارك بالحل السلمي للقضية الفلسطينية وبمبدأ حل الدولتين وبعدم شرعية الاستيطان.
وفي ذات السياق أكدت السفير جادو على التزام القيادة الفلسطينية متمثلة بسيادة الرئيس عباس بالحل السلمي والدبلوماسي للصراع، داعية الحكومة الدنماركية الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية لما لهذا الاعتراف من دعم لمبدأ حل الدولتين الذي بدأ بالتلاشي، والالتزام بارشادات الاتحاد الأوروبي بوسم منتجات المستوطنات داعية الى مقاطعة شاملة في المستقبل القريب.
هذا وناقشت السفير جادو العديد من محاور التعاون الثنائي فيما بين البلدين وشكرت الحكومة الدنماركية من خلال السيد هاريس على دعمها المادي فلسطين، الذي بدوره أكد على بقاء فلسطين كأولوية بالرغم من الصعوبات التي يمر بها الاقتصاد الدنماركي، وأفاد بأن الدنمارك بصدد تحضير خطة شراكة مع الحكومة الفلسطينية ولمدة خمس سنوات 2016-2020، وأكدت السفير جادوعلى أهمية التزام الدنمارك بدعم مشاريع اعادة اعمار قطاع غزة والاونروا.
كما والتقت السفير جادو والسفير الشامي مع كل من المتحدث الرسمي باسم الحزب الحاكم في الحكومة الدنماركية الحزب الليبرالي والمتحدث الرسمي باسم حزب الشعب الدنماركي وعضو في اللجنة الخارجية في البرلمان السيد مايكل جينسن، اضافة لوزير الخارجية الدنماركي السابق السيد هولجر نيلسن، حيث أطلعتهم السفير جادو على صعوبة الأوضاع التي يمر بها أبناء الشعب الفلسطيني في شطري الوطن، واكدت على التزام سيادة الرئيس بالمصالحة الوطنية. كما واستعرضت السفير جادو الممارسات الاسرائيلية العنجهية بحق أبناء شعبنا.